الكاميروني إيتو والأرجنتيني صامويل يقودان الإنتر نحو ديربي الموسم الماضي

حسابات الموسم الحالي تعادل حسابات إنتر مورينهو

TT

بعيدا عن الإصابات يمتلك فريق الإنتر الإيطالي أكثر من سبب للابتسام. وفي انتظار عودة الفريق بكامل صفوفه، يحمل الإسباني رافائيل بينيتيز، مدرب فريق الإنتر، مقارنة بالموسم الماضي «لقب» زائد (كأس السوبر الإيطالية) فضلا عن نفس مجموع عدد النقاط التي كان الفريق قد حصدها حتى نفس هذا الوقت من الموسم الماضي. إن فارق الأربع نقاط في البطولة الحالية للدوري المحلي عن سابقتها (18 نقطة مقابل 22 في الموسم الماضي) تمت معادلته من جانب نتائج الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا، كان فريق الإنتر آنذاك قد حصد 3 نقاط من نفس عدد المباريات التي خاضها هذا الموسم في بطولة الشامبيونزليغ، بينما تمكن في الموسم الحالي من حصد 7 نقاط. وإذا نجح فريق الإيطالي في تحقيق الفوز على فريق توتنهام الإنجليزي غدا (الثلاثاء) في لندن فسيكون الإنتر قد ضمن بذلك التأهل إلى الدور التالي من هذه البطولة قبل جولتين من انتهاء دور المجموعات. الأمر الذي لم يحدث مطلقا قبل ذلك في نادي الإنتر، كما أن ذلك يعد شيئا مهما (بعيدا عن بطولة كأس العالم للأندية) من أجل التركيز في بطولة الدوري المحلي.

لأول مرة دون إيتو: وفي ظل انتظار العودة الحقيقية لكل من مايكون وشنايدر وبانديف وميليتو يكمن سر حفاظ فريق الإنتر على وجوده في المراكز الأولى رغم الإصابات في امتلاكه للدفاع الحصين وأفضل مهاجم للموسم الحالي حتى الآن؛ فالكاميروني صامويل إيتو استطاع أن يسجل 15 هدفا بمعدل (62.6 في المائة) من إجمالي 24 سجلها الفريق حتى الآن. ولكن هدف مونتاري، في مباراة الفريق الأخيرة أمام فريق جنوا يوم الجمعة الماضي، التي انتهت بفوز الإنتر 1/0، زاد عدد هدافي الفريق بنسبة 25 في المائة، وبعد أن كان هدافي الإنتر 3 هم (إيتو وميليتو ولوسيو) أضيف إليهم مونتاري أيضا. ولأول مرة هذا الموسم يفوز الإنتر دون أن يسجل الكاميروني إيتو. وفي الموسم الماضي، واضعين في عين الاعتبار أنها البطولة الوحيدة التي حدث فيها ذلك، حملت أهداف فريق الإنتر توقيع 10 لاعبين هم إيتو وموتا وميليتو ومايكون وستكنوفيتش ولوسيو وشنايدر وكامبياسو وبالوتيللي وفيرا. إذن، فإن هوامش التحسن للفريق الحالي موجودة. ولا يمكن أن نغفل أن الإصابات الكثيرة في الفريق منحت اللاعبين الشباب مثل بيابياني وكوتنيهو فرصة للنضوج من خلال الدفع بهما أساسيين في ست مباريات للفريق على التوالي.

دفاع الفريق يسجل رقما قياسيا: إن المدافع الأرجنتيني والتر صامويل، الذي كان الأفضل في مباراة جنوا الأخيرة، هو رمز الدفاع الحصين لفريق الإنتر الذي لم يصل، منذ موسم 94/95، إلى الجولة التاسعة وقد تلقت شباكه 4 أهداف. وإذا كانت المشكلات في بناء الهجمة أو إنهائها مرتبطة هي الأخرى بعدم جاهزية لاعبي خط الوسط والمهاجمين فإن خط دفاع الفريق كان تقريبا دائما ما يشتمل على الأساسيين؛ فقد شارك جوليو سيزار، حارس مرمى الفريق، ولوسيو في التسع مباريات التي لعبها الفريق في البطولة الحالية للدوري، فيما تغيب كييفو في واحدة، في حين تغيب مايكون وصامويل في مباراتين.

مواعيد جدول الدوري تقدم يد العون للفريق: من المؤكد أن الحفاظ حتى نهاية الدوري على هذا المعدل المخيف (أقل من نصف هدف في المباراة الواحدة) سيكون أمرا صعبا. ولكن جدول الدوري الإيطالي من الممكن أيضا أن يبتسم لزانيتي، قائد فريق الإنتر، ورفقائه. ولن يقابل فريق الإنتر في الواقع فرقا كبيرة في المرحلة القادمة سوى لاتسيو والميلان. ومن المقرر أن يواجه فريق لاتسيو، قبل مباراة الإنتر، فريق روما ثم اليوفي. أما الميلان فسيكون أمامه، فضلا عن مباراة الديربي، لقاء باليرمو وسمبدوريا وروما.