أكد الحكم الدولي فهد المرداسي، الذي قاد مواجهة الأهلي والشباب ضمن الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين التي أقيمت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة وانتهت لصالح الأخير 1/2، أنه لم يشاهد الحركة التي قامت بها الجماهير وهي ترفع بأيديها أوراقا نقدية بعد احتسابه ضربة الجزاء الشبابية الثانية، وقال: «من صعب أن أدون حادثة معينة في تقرير المباراة وأنا لم أشاهدها أصلا».
وأشار في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط» إلى أن هذه المباراة تعتبر من أفضل المباريات التي أدارها خلال مشواره التحكيمي، ليس بشهادته إنما وفق ما ذكرته لجنة الحكام والمحللون الذين تابعوا المباراة، وقال: «أشادوا بالقرارات التي اتخذتها سواء احتسابي لضربات الجزاء أو حالة الطرد التي لم أحتسبها إلا بعد التأكد من صحتها 200 في المائة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن احتسب وأتخذ قرارا دون التأكد منه، فالطرد الذي احتسبته على لاعب الأهلي تيسير الجاسم ولم أتردد في إشهار البطاقة الحمراء ولو بنسبة 1 في المائة، كونه دخولا عنيفا، وأعتقد أن الجميع شاهد المباراة، وكانت ردود الفعل ولله الحمد إيجابية من قبل الحكام والنقاد والإعلام والجماهير، وبالنسبة لردود الفعل الأخرى لا تعني لي شيئا، لأن لجنة الحكام بنفسها اعتبرت القرارات التي اتخذتها صائبة وفي محلها، وحتى رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي كان مقيما فنيا في تلك المباراة أشاد بالقرارات سواء ضربتي الجزاء أو حالة الطرد والتحايل على الحكام، وقال بعد نهاية المباراة إن شخصيتك كانت حاضرة والجرأة والشجاعة كانت ميزتك في هذه المباراة، وثقتك لم تهتز وهذا هو المطلوب ودائما في المباريات الصعبة عندما ينجح الحكم لا تقل درجته عن 8.5 من 10، وأتذكر أن المقيم والحكم الدولي السابق عبد الرحمن الزيد سبق ومنحني درجة 9 من 10.
وأضاف المرداسي «إذا حضر الحكام الأجانب للسعودية يتخذون قراراتهم دون النظر لأسماء الفرق وجماهيريتها، ونحن نطبق الأمر ذاته، فلا ننظر إلى الشباب أو الهلال أو النصر أو الأهلي أو الاتحاد، بل ننظر إلى لون هذا الفريق أخضر أو أصفر أو أزرق وليس لنا أي علاقة في رؤساء الأندية أو فرقها أو جماهيرها أو الإعلام، فجميع ما ذكرته محل تقدير واحترام، ولكن عندما نكون داخل الملعب لا ننظر لها، بل نضع جل اهتمامنا في تطبيق القانون ونتخذ قراراتنا وفق لوائحه ومعاييره».