هرنانديز منقذ يونايتد الجديد يسير على خطى مايكل أوين

يمكنه أن يجلب السكينة إلى عقل فيرغسون ويساعد روني

TT

لا يقتصر الأمر على قدراته التهديفية فقط، بل برغبة خافيير هرنانديز في العمل بجد من أجل الفريق، والعودة لملء الفراغ في خط الوسط حينما تكون هناك حاجة لذلك، وقد أكد ذلك جاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد مؤخرا، بأن المهاجم المكسيكي يتمتع بأخلاقيات العمل الجاد التي ستسهم في ارتقائه في الفريق.

كان المهاجم هرنانديز هو الوحيد الذي ترك انطباعا جيدا في صفوف مانشستر يونايتد هذا الموسم؛ حيث سجل 6 أهداف للفريق ليعوض بذلك تراجع مستوى زميله واين روني في الموسم الحالي.

وقال السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد: «إنه محترف للغاية. إنه أول من ينزل إلى ملعب التدريب وآخر من يغادره في كل يوم وينال الإشادة المناسبة على قدراته في هز الشباك.. عندما تسنح له الفرصة، تعلم أنه سيستغلها. لمسته وسيطرته على الكرة ورؤيته للملعب تتحسن، وذلك لأنه يخوض تدريبات مكثفة. نحرص على ذلك ونثق في أن مستوى اللاعبين يتحسن».

هناك بعض الأشياء الأخرى التي لن تضير فرص نجاحه، وهي الشراكة الجيدة مع ديميتار برباتوف، والتي ينبغي أن تمتد في غياب واين روني المصاب ومايكل أوين والصورة المخيبة للآمال لفيدريكو ماكيدا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. فأسلوب المهاجمين يتوافق بشكل متقن دون الكثير من الجهد؛ حيث يبذل المهاجم البلغاري كل ما في وسعه إلى جانب عداء فائق السرعة هو ناني؛ حيث يسعى برباتوف إلى الدوام إلى جذب الصف الأخير من الدفاع عبر العودة إلى العمق كي يكون مستعدا عندما تحين الفرصة.

في محور برباتوف - هرنانديز، يمكن للأخير الاستفادة من رؤية برباتوف عبر التسلل حول الجانب الأعمى من مدافعه؛ لذا إذا أثمرت مثل هذه الطريقة في أولد ترافورد، فإن لاعبي خط الدفاع في توتنهام، مهما كانا، يناضلان لمحاولة التأقلم مع لاعبين مصنفين رسميا على أنهما أسرع لاعبي العالم.

يمتلك هرنانديز رد فعل سريعا داخل منطقة الجزاء؛ فعندما يتوقع هرنانديز كرة من نيمانيا فيديتش يسرع اللاعب القناص إلى التقدم ياردة على المدافع الذي يراقبه ليسدد بعبقرية واحدة من أفضل الرأسيات التي شهدتها في حياتي.

يحمل اللاعب، البالغ من العمر 22 عاما، كل سمات مايكل أوين في بداياته، من القراءة الجيدة للملعب وكيفية التحرك والتمركز.

وليس من المدهش إذن أن يرى أوين ذاته في هرنانديز، وهو ما ينبغي أن يكون محزنا أن نرى أوين يتحدث عن نفسه بصيغة السابق، لا الحاضر الذي تلاحقه الإصابات. وعلى الرغم من أن هرنانديز لا يزال أمامه مشوار طويل حتى يتمكن من الوصول إلى معدل إحراز الأهداف الذي كان عليه مايكل أوين، فإن الانطباعات الأولى تشير إلى أنه سيواصل العطاء في اللعب المفتوح.

هذا ما يجعل هرنانديز شريكا قويا لعدد من اللاعبين، ليس مع روني فقط، الذي يجب أن يسعى إلى التواصل معه. وليس من سبب يدفع إلى الاعتقاد بأنهما لن يتمكنا من التأقلم سويا؛ فهرنانديز هو النوعية الخاصة من الموهبة التي يعتقد روني أن مانشستر يونايتد بحاجة إليها عندما أعلن عن نواياه في الرحيل.