الإنتر يواجه توتنهام الإنجليزي اليوم من دون جوليو سيزار وكامبياسو

الإصابات تلاحق لاعبيه بصورة مستمرة.. وبينيتيز يفند أسبابها

TT

شئنا أم أبينا، هذه هي البيانات: يقترب عدد الإصابات التي تعرض لها لاعبو فريق الإنتر، ابتداء من الموسم الحالي وحتى نهاية شهر أكتوبر( تشرين الأول)، (والتي هي إصابات عضلية أكثر من غيرها والتي غالبا ما تكون في عضلة الفخذ أكثر من أي عضلة أخرى) وعودة هذه الإصابات إلى الرقم 30 أكثر منها إلى الرقم 20. ويعد الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي لوسيو هما الناجيان الوحيدان من التعرض للإصابة حتى الآن. وبهذا المعدل، فإن المؤشرات من هنا إلى شهر مايو( أيار) المقبل تحمل أرقاما مزعجة.

عودة معجلة: كان آخر من مني بالإصابة في فريق الإنتر هو جوليو سيزار، حارس مرمى الفريق، الذي تعرض للإصابة خلال مباراة يوم الجمعة الماضي أمام فريق جنوا. وقد أسفرت الفحوصات التي تم إجراؤها عن إصابة اللاعب بالتهاب في عضلة ذات الرأسين للفخذ اليمنى، ولحسن الحظ أن الفحص الطبي كشف أن الإصابة أخف مما كان متوقعا. إذن، سيغيب حارس المرمى عن مباراة توتنهام اليوم الثلاثاء، في إطار مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا، على أن تكون عودة سيزار للمشاركة مع الفريق خلال مباراة ليتشي في الدوري المحلي. إنه خبر يحمل التفاؤل فيما يتعلق بمباراة الديربي أمام الميلان التي ستقام في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. أما الانتكاسة الأخيرة فكانت أيضا في مساء يوم الجمعة الماضي؛ لقد تعرض كامبياسو هو الآخر إلى التهاب في عضلة ذات الرأسين للفخذ اليسرى. إنها نفس الإصابة التي مني بها اللاعب ذاته قبل ثلاثة أسابيع. إذن، لن يشارك كامبياسو أيضا في مباراة لندن، كما أن مشاركته في لقاء الديربي محتملة ولكنها غير مؤكدة: مع الانتكاسات ليس هناك مزاح. وهكذا حال فريق الإنتر؛ ما إن يعود أحد اللاعبين من الإصابة إلا ويكون هناك آخر مكانه. وقد صرح بيتينيز مدرب الفريق بصدد كثرة عدد الإصابات وتأثيرها على أداء الفريق ونتائجه قائلا: «أعيدوا لي المصابين وكل شيء سيصبح أسهل».

علاقة بينيتيز: وقد تحدث مدرب الفريق عن أحد جوانب علاقته بالنادي: ربما يكون موراتي، رئيس النادي، هو من طلب منه ذلك (فلقد حدث ذلك بعد تصريح رئيس النادي والذي جاء فيه «معظم الإصابات في الفريق متشابهة والسبب مفهوم» وكان ذلك منذ أيام قليلة مضت) أو من المحتمل أن يكون المدرب هو من اقترح ذلك؛ فتوضيح التفاصيل أحيانا يكون شيئا إيجابيا. وقد أرجع بينيتيز هذا الاتجاه السلبي (الإصابات المتشابهة) في صفوف الإنتر إلى ثلاثة أسباب رئيسية، وجميعها معقول. أولها جدول مواعيد مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي الذي لا يمنح الفريق هدنة للراحة. هذا حقيقي، ولكن بالنسبة للإنتر، الذي يعج باللاعبين الدوليين، الأمر هكذا منذ سنوات. أما السبب الثاني فيرى بينيتيز أن الفريق الحالي به عدد كبير من اللاعبين الذين تجاوزوا سن الـ30 عاما، إذن فالفريق «بالي» إلى حد ما. صحيح، غير أن ماريغا، على سبيل المثال فحسب، ليس كبيرا في السن. والسبب الثالث هو أن هذا الموسم الحالي جاء عقب مونديال جنوب أفريقيا 2010 واللاعبون يعانون من الإجهاد. أمر لا نقاش فيه، غير أن كامبياسو، على سبيل المثال أيضا، لم يشارك في المونديال الأخير.

كل هذا كان متوقعا. على أية حال، كان من المعلوم جيدا أن فريق الإنتر سيتعين عليه مواجهة هذه المشكلات، وكان من المعلوم أيضا منذ الصيف الماضي (عندما بدأ صوت صافرات الإنذار الخاص بهذه الإصابات يدوي في معسكر الفريق بالولايات المتحدة الأميركية) أن دور مدرب الأحمال في الفريق سيكون دقيقا، شأنه شأن دور المدرب تماما؛ وذلك لأن الإنتر يخلف وراءه عامين من التدريب البدني والتكتيكي الخاص للغاية. إن الوقت الحالي ليس هو وقت معرفة من الأفضل ومن الأسوأ، ولا هي مسألة من يتحمل الأخطاء. إن ما كتب خلال الصيف الماضي هو أنه ربما قد يتعين على الفريق مواجهة هذا الواقع وهذه الاختلافات، ابتداء من «الضغط» الذي تعرض له فريق الإنتر الذي كان استهلاكه للوقود، الطاقة البدنية والنفسية، في العام الماضي غير عادي.

افتراض بينار: إذن، ما هو الحل الآن؟ إن بينيتيز لم يستبعد إعادة تنميق شيء من جداوله من أجل مصلحة الفريق. وعليه سيكون الطريق الأكثر ملاءمة للموقف الحالي هو التركيز على فهم بعض أوجه القصور في الشخصيات وعدم القيام بالتدريبات على ملاعب لا تزال مختلفة بالنسبة للاعبين. إن الفريق بقيادة مورينهو كان يتعرض أيضا للإصابات ولكنها كانت إصابات متنوعة، وكان اللاعبون يقومون بإجراء التدريبات في صالة الألعاب. ولكن كل لاعب بطريقة تختلف عن الآخر وبنظام خاص للغاية. ولا يزال من الممكن إيجاد وسيلة سليمة بين الإدارة السابقة للفريق والإدارة الحالية لبينيتيز الذي يمتلك الحق هو الآخر في ترك بصمة مختلفة مع الفريق. إن الوقت ليس متأخرا للبحث عن العلاج، بصرف النظر عن سوق الانتقالات وعن افتراض التعاقد مع لاعب جنوب أفريقيا ستيفن بينار الذي سينتهي عقده مع فريق إيفرتون الإنجليزي، ويتسم بأنه لاعب متعدد المهارات الهجومية. والذي يقال عنه في إنجلترا إنه يقترب من الانضمام إلى نادي الإنتر الإيطالي.