فاز فريق لاتسيو على مضيفه باليرمو بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما في إطار الجولة التاسعة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ليرفع بذلك فريق لاتسيو رصيده إلى 22 نقطة ويواصل تصدره لترتيب جدول الدوري الإيطالي بفارق 4 نقاط عن فريق الإنتر. بينما تجمد رصيد فريق باليرمو عند 11 نقطة في المركز العاشر. وتغلب لاتسيو على النقص العددي في صفوفه بعد طرد اللاعب جوزيبي بيافا في الدقيقة 77 وحافظ على الفوز الثمين الذي حققه بهدف سجله المدافع البرازيلي أندري دياز في الدقيقة 27 من المباراة.
وعقب الفوز، وعلى الرغم من أن لاتسيو يتربع الآن على قمة الترتيب، فإن مدرب الفريق لا تنتابه الغطرسة مطلقا، أكد إيدي رييا قائلا: «هكذا فقط، هذا النصر يعني أنه ينقصنا 18 نقطة فحسب لضمان البقاء في دوري الدرجة الأولى». وواصل المدرب تصريحاته ولكن بشكل أكثر حزما: «إن الأمور كلها تسير على ما يرام، والفريق يعبر عن نفسه على طريقة الفرق الكبيرة. ولكن قبل أن نتحدث عن المكان الذي يمكننا الوصول إليه في الموسم الحالي، علينا أن ننتظر حتى نهاية الدور الأول من المباريات».
الحصى: ولكن رييا وفريقه قاموا بانتزاع بعض الحصى المعلق في الأحذية، خاصة عندما سمعوا الأقاويل التي تصف وصولهم إلى المركز الأول في الترتيب بأنه وليد الحظ. وصرح كريستيان بركي، مدافع الفريق، بهذا الصدد قائلا: «من يقول مثل هذه الكلمات لا يفهم شيء عن كرة القدم». وأضاف إيدي قائلا: «لا يمكن الحصول على 22 نقطة عن طريق الحظ. إن فريق لاتسيو هذا لديه مميزات مهمة؛ فهو يتمتع بالسمة الخاصة به، ويعرف كيف يكشر عن أنيابه ويعود للمباراة من جديد في كل فرصة تتاح له». وإحقاقا للحق، لقد تمكن فريق باليرمو خلال هذا اللقاء من الوصول إلى مرمى لاتسيو بعض الشيء، وهذا ما أوضحه بروكي قائلا: «ولكن بصعوبة؛ وقد وقع ذلك في الربع ساعة الأخيرة من المباراة عندما كنا نلعب بعشرة لاعبين فحسب». أما دياس، فقد أعرب عن سعادته بهذا الهدف وقال: «إنه الهدف الأجمل والأهم في تاريخ مسيرتي».
الإعادة التلفزيونية: إن ماوريتسيو زامباريني، رئيس نادي باليرمو، غاضب من نتيجة هذا اللقاء، وقد أعرب عن ذلك عقب هزيمة فريقه قائلا: «من الصعب تحقيق الفوز أمام الحظ الذي يتمتع به فريق لاتسيو؛ لو أن دياس أعاد هذه الكرة، التي أحرز منها الهدف، 30 مرة لما دخلت الشباك. لقد كنا نحن من لعب المباراة. لقد عقد لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو صفقة مع الحظ. من المحرج أن تظل المباريات تعاقبنا بهذا الشكل؛ مثلما حدث في مباراة أودينيزي واستقبلت شباكنا هدفا من ضربة ثابتة. إن باستوري ليس بإمكانه أن يتولى المهام الدفاعية للفريق أيضا، فهو يتعين عليه اللعب بجوار المرمى، كما أني لا أفهم موقف إيليتشيشن. سأتحدث مع روسي، مدرب الفريق، فأنا أتمتع بعلاقات طيبة معه. وأنا على ثقة بأنه سيقوم بعلاج مشكلات الفريق. ولكنني أحزن عندما أسمع أن باليرمو فريق صغير السن: ماذا علي أن أفعل؟ أتخلى عن خدمات باستوري وإيليتشيش وأقوم بشراء لاعبين آخرين أكبر سنا؟ إننا نمتلك في خط الدفاع أناسا أصحاب خبرة مثلما لدينا في خط الوسط. هل ماكاروني فتى ناشئ؟».
المشهد. وقد أكد رئيس نادي باليرمو في تصريحاته أحقية فريقه في الحصول على ضربة جزاء نتيجة اعترض ليكتستنير، مدافع فريق لاتسيو، للكرة بيده داخل منطقة الجزاء وقال: «من وجهة نظري، هذه اللعبة كانت تستحق ضربة جزاء. ويسعدني الآن أن اللاعبين الأساسيين في الفريق لن يشاركوا في مباراة الدوري الأوروبي وإلا كنا سنخسر أيضا مباراة جنوا المقبلة التي يتعين على الفريق خلالها أن يبدأ صحوته من جديد». وقد صرح روسي مدرب باليرمو عقب اللقاء قائلا: «إذا كنت شعرت بخيبة الأمل من تجربة الفريق في مباراة أودينيزي الماضية، فأنا الآن أتوجه بالتهاني إلى اللاعبين. كنا نستحق أكثر من ذلك في هذه المباراة؛ فنحن من الفرق القليلة التي لم يتم منحها ضربات جزاء خلال الموسم الحالي حتى الآن...».