كاستيلاتزي: سوف أبقى الحارس الثاني بعد سيزار مهما طال غيابه

يحرس مرمى الإنتر اليوم أمام توتنهام لإصابة البرازيلي العملاق

TT

يواجه حارس مرمى إنتر ميلان اليوم تحديا قد يكون الأول من نوعه الذي يصادفه، منذ بدأ الحارس الإيطالي مسيرته الكروية. إن لوكا كاستيلاتزي، وهو يحرس في العاصمة البريطانية مرمى فريقه أمام فريق توتنهام الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا في الجولة الرابعة من الدور الأول، مطالب ليس فقط بالذود عن مرماه، وإنما بإثبات أنه جدير بأن يحل محل الحارس البرازيلي العملاق جوليو سيزار.

* لوكا كاستيلاتزي، من غورغونزولا إلى لندن، فهل مباراة توتنهام اليوم هي الأهم خلال مسيرتك في رأيك؟

- لقد لعبت مثلها مباريات كثيرة، وبكل الدرجات التي يصعب ذكرها، لكن الانطلاق مع الإنتر لأول مرة أساسيا في لقاء بدوري الأبطال، وعلى استاد إنجليزي، وللدفاع عن مرمى بطل أوروبا، لا يحدث كل يوم.

* في لقاء الذهاب، كان هناك تحد بين حارسين من البرازيل، والآن ينتقل التحدي بين الحارسين الاحتياطيين لكلا الفريقين، وهما إيطاليان.

- إنها واحدة من المفارقات في هذه الفترة. يبدو الأمر ولو كان قد كتبه أحد كتاب السيناريو، فجوليو سيزار مصاب وغوميز موقوف. وقد تواجهت مع كارلو كودتشيني، الحارس الثاني لتوتنهام، من قبل في القسم الأول لدوري الدرجة الثالثة الإيطالي، أنا في فريق مونسا وهو في براتو؛ ثم في الدرجة الثانية: أنا في فريق بادوفا وهو مع كاستيل دي سانغرو. الوجود في لقاء «توتنهام – إنتر» هو المكافأة الصحيحة لمن ذاق التعب كثيرا.

* مع ذلك، كنت قد وصلت لدوري الأبطال مع فريق سمبدوريا الموسم الماضي.

- من أجل الإنتر فقط كنت لأترك مدينة جنوا، فكرت في الأمر طويلا، لكن هنا أنت في حجم آخر، وكل شيء على مستوى عال، ويتعين عليك الفوز دائما، مع ضغوطات ضخمة. وفي الحقيقة، هذا ما يعيش من أجله أي لاعب كرة. كما أن التدرب مع لاعبين أفذاذ ونجوم يجعلك تكبر وتتطور أيضا في سن 35 عاما.

* في الواقع، أمامك لاعب رقم واحد، هل فكرت أنك لو لعبت جيدا فسوف تسلبه مركزه، مثلما فعل ستوراري مع سمبدوريا؟

- سأعطي كل شيء، لكنني مدرك لدوري كحارس ثان، ولو عاد جوليو سريعا فسأكون سعيدا، وإذا طال غيابه فسوف أبقى دائما الحارس الثاني. هناك وضوح هنا، وليس مثل سمبدوريا في الموسم الماضي، فحينما تعرضت للإصابة لم أعد ثانية. مركز له طبيعة خاصة، حيث تجلس على مقعد البدلاء لشهور وتشارك فقط لو طردوا الحارس الأساسي، وبعدها تلعب عددا قليلا من المباريات، ولا بد أن تكون جاهزا دائما.

* جوليو سيزار، بعد الفوز 4 - 3 في لقاء الذهاب في ميلانو، قال إن أخاه كان في المرمى.

- إنه شديد الانتقاد، لكن هكذا يصير المرء هو الأفضل. كان غاضبا لأنه بعدما ظل متفرجا دخل مرماه ثلاثة أهداف، لكن أمامه القليل ليفعل أمام محاولات تهديف رائعة.

* هل اللاعب الويلزي هو الخطر رقم واحد في فريق توتنهام؟

- بالطبع هو من بين الأمهر، فهو يمتلك سهولة في الركض والتسديد غير عاديين. لكن أيضا هناك سرعة لينون وثقل كراوتش وبافليوتشينكو. ومن دون فان در فارت بعينه، فقد رأيته يوم السبت الماضي وقد تعرض للإصابة، ولو أن لاعبا مثله لن يلعب فقد تكون هذه ميزة جيدة بالنسبة لنا.

* الخسارة قد لا تؤثر في التأهل للدور التالي، فهل الضغط يقل؟

- أفضل التفكير في أن الفوز قد يجعلنا نتأهل قبل انتهاء الدور بجولتين.

* هل لعبت قط في استاد إنجليزي، ومن خلفك رابطة مشجعين؟

- ما بين بريشيا وسمبدوريا، شاركت في 20 مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي، ولم يحدث قط أن لعبت أمام فريق إنجليزي، لكن خمس سنوات على استاد ماراسي بجنوا، وهو الاستاد الأقرب إلى جو إنجلترا في إيطاليا، تعد خبرة طيبة.

* وبخصوص ماراسي، هل كاسانو لم ينضج؟

- يربطني بكاسانو الحب والتقدير، ومن خلال معرفتي به فهو أول من يندم، علاقته كانت طيبة بالرئيس غاروني، ويؤرقني الاعتقاد أن الأمر انتهى لسبب تافه هكذا، وأتمنى أن يكون ممكنا عودة الأمور إلى نصابها، خطوة إلى الوراء ستكون في مصلحة الجميع.

* نعود إليك، في هذا «الفيلم» الغريب، تعين عليك الجمعة الماضي النزول فجأة إلى ملعب ماراسي تحديدا.

- مع هذا المرمى كان لي ود طيب! الأمر الذي كان أشبه بالديربي، لدرجة أن جماهير جنوا لم يغيبوا عني الإهانات منذ الإحماء.

* لوكا كاستيلاتزي في سطور:

- ولد كاتسيلاتزي، 35 عاما، في غورغونزولا (ميلانو)، في 19 يوليو (تموز) 1975، ويلعب في مركز حراسة المرمى، طوله 192 سم، ووزنه 89 كلغم. لعب لفرق: مونسا، فاريزي، بادوفا، بيسكارا، بريشا، ريجينا، كاتانيا، سمبدوريا، ثم الإنتر منذ يوليو 2010. فاز بكأس السوبر الإيطالية مع الإنتر هذا الموسم.