مورينهو: العودة إلى سان سيرو تعني العودة إلى وطني

تمنى مواجهة الإنتر لشكر جماهيره التي أسعدته على مدار عامين

TT

يبدو أن انقطاع الصلة بين جوزيه مورينهو ونادي إنترناتسيونالي أمر مستحيل، ولكنه لن يعود إلى تدريب الفريق الإيطالي مرة أخرى، فهو لم يعتد على العودة إلى الماضي أو البكاء على الأطلال. ولا تزال حياة البرتغالي تزخر بالإنجازات والمغامرات الجديدة التي يبحث عنها بشكل مستمر، وقد تكون إنجلترا هي المحطة المقبلة التي سيتوجه إليها مورينهو بعد إتمام مهمته مع ريال مدريد، ولكنه ترك جزءا صغيرا من قلبه في ميلانو، وفي ملعب سان سيرو الذي لم يخذله قط. ومع بداية العد التنازلي للمباراة التي سيحل بها الفريق الملكي ضيفا على الميلان، صرح جوزيه مورينهو قائلا: «العودة إلى سان سيرو تعني العودة إلى وطني، وكنت أتمنى مواجهة الإنتر بدلا من الميلان في هذا اللقاء الهام حتى أتمكن من تقديم الشكر لجماهير الإنتر التي قدمت لي الكثير من الأشياء الرائعة طوال عامين».

لقد قاد مورينهو فريق الإنتر في 57 مباراة رسمية على ملعب سان سيرو ما بين الدوري الإيطالي وكأس السوبر وكأس إيطاليا، فضلا عن دوري أبطال أوروبا، فاز خلالها في 41 مباراة (71.9%) وتعادل في 14 مباراة، بينما مني بهزيمتين فقط (أمام باناثينايكوس في دوري أبطال أوروبا 2008/2009، وفي مباراة الدربي عام 2008)، حيث يصل معدل الهزائم إلى 3.5% فقط. وفي ملعب البيرنابيو مضى البرتغالي قدما في تحقيق المزيد من الإنجازات، محققا 6 انتصارات متتابعة في 6 مباريات في بداية الموسم الحالي، ومؤكدا أن الفرق التي يقودها مورينهو لا تعرف الخوف على أرضها مهما كانت قوة الفريق المنافس. من جهة أخرى، يتربع الريال على قمة الدوري الإسباني برصيد 23 نقطة، كما أنه الأفضل في إسبانيا هجوما (25 هدفا) ودفاعا (استقبل 5 أهداف فقط). ولا يختلف الأمر كثيرا في دوري أبطال أوروبا حيث أحرز الفريق الملكي 9 نقاط، وسجل 5 أهداف، بينما بقيت شباكه نظيفة تماما حتى الآن، كما بدأ البرتغالي مسيرته في منافسة كأس الملك بتعادل مع مورسيا. يبدو أن مورينهو لا يتنازل عن هدف الثلاثية قط، بل إنه يتعامل معه وكأنه إلزام عليه أكثر من كونه مجرد حلم.

من جهة أخرى، يتمتع مورينهو بمزايا إضافية في مدريد نظرا لقربها من البرتغال، وهو ما ييسر له عملية الاتصال بأقاربه وعائلته، فضلا عن قرب المدرسة التي يلتحق بها ابناه تيتا وزوكا من البيت مقارنة بمدرستهما في ميلانو. كما انضم زوكا، 10 سنوات، إلى فريق كانيلاس للعب كحارس مرمى مثل جده فييليكس.