روما يسعى لتعويض هزيمته السابقة على أرضه أمام بازل في دوري الأبطال اليوم

الأمل معقود على أهداف فوتشينيتش التاريخية في البطولة.. وقلق في فريق العاصمة بسبب حالة توتي

TT

لقد تغير كل شيء في يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي في الدقيقة 35 من الشوط الأول. وكان الساحر الذي غيّر مسار الموسم في فريق روما هو ميركو فوتشينيتش الذي تمكن في تلك الفترة من الأخذ بيد فريق روما القابع في المركز الـ14 في جدول الدوري، والذي كان متأخرا على ملعبه أمام فريق بولونيا (ويتعرض لصفارات استهجان كبيرة من جماهيره). وبتسجيله لهدف وسط زحام كبير من اللاعبين أطلق فوتشينيتش في ذلك اليوم إشارة البدء لتألق فريق روما وتحقيق نتيجة إيجابية في 24 مباراة متتالية، جعلت الفريق يقترب من الفوز بدرع الدوري يوم 16 مايو (أيار).

ها هو أليكساندر: وبعد عام كامل من هذا اليوم كان هناك مَن جاء ليغير حياة مهاجم نادي روما وهو أليكساندر، ابن فوتشينيتش من صديقته ستيفانيا، الذي جاء إلى الدنيا في الواحدة من صباح يوم الاثنين الماضي. وقد يمثل هذا المولود حافزا إضافيا يدفع المهاجم إلى إحراز هدف في مباراة اليوم أمام فريق بازل السويسري في دوري أبطال أوروبا وإهدائه إليه.

رجل دوري أبطال أوروبا: ومن البديهي أن فريق روما يحتاج وبشدة إلى أهداف فوتشينيتش، لأن المباراة التي تقام في سويسرا - بعد هزيمة فريق روما على ملعبه أمام فريق بازل قبل أسبوعين - تمثل الفرصة الأخيرة للفريق، لا سيما في حالة الخسارة. ولهذا يعتمد فريق روما على سحر فوتشينيتش، وهو اللاعب الذي مكن الفريق بأهدافه في البطولات الأوروبية من الاستمرار والظهور على الساحة الدولية. فقد أحرز مهاجم مونتينغرو في موسمي 2007 و2008 ثمانية أهداف في دوري أبطال أوروبا، وكانت جميعها تقريبا «تاريخية». وجاء الهدف الأول في أبريل (نيسان) عام 2007 عندما أحرز فوتشينيتش هدف الفوز أمام فريق مانشستر يونايتد (1/2). وبعد ذلك أحرز أيضا هدف حسم اللقاء أمام فريق سبورتنغ لشبونة (1/2) وهدفين في مرمى فريق دينامو كييف (1/4) وهدفا في مرمى فريق بوردو (1/3)، ثم سجل هدفه الثمين الذي مكن فريق روما من الفوز في استاد برنابيو وإقصاء فريق ريال مدريد وللوصول إلى دور الثمانية (1/2). وفي الموسم التالي زين فوتشينيتش شباك مرمى فريق تشيلسي بهدفين في الاستاد الأوليمبي بروما (1/3) وفتح الطريق لفريقه للوصول إلى دور الثمانية. والآن، رغم أن فريق بازل السويسري ليس على نفس قوة تلك الفرق التي سجل فيها فوتشينيتش، لكن الوضع الحالي يجعل إسهام المهاجم المبدع ضروريا لفريق روما. وسنوضح لكم السبب. إصابة بريغي: تأكد سوء الحظ الذي يواجه فريق روما في الآونة الأخيرة بعد إصابة بريغي الأخيرة. وقد خضع اللاعب يوم الاثنين لفحص طبي كشف عن إصابته بتمزق ما بين الدرجة الأولى والثانية في عضلات الفخذ اليسرى. وسيغيب هو الآخر فترة قد تصل إلى عشرين يوما. وقبل أيام قليلة من لقاء الديربي يوم الأحد القادم يثار التساؤل: هل فريق روما مستعد لهذا اللقاء؟ القلق بشأن توتي: إن توتي قائد فريق روما ومهاجمه الأول لا يمر بحالة جيدة، فهو ما زال يشعر ببعض الآلام من الدفعة التي تعرض لها أمام فريق ليتشي، لكنه يأمل أن ينجح العلاج الطبيعي في تأهله للشفاء، لا سيما أنه لا يرغب في الغياب عن مباراة دوري أبطال أوروبا بعد تأكد غيابه عن لقاء الديربي أمام لاتسيو للإيقاف. وإذا تمكن توتي من اللحاق بلقاء بازل فإن بوريللو هو الذي قد يجلس على مقعد البدلاء وربما يشارك كبديل لفوتشينيتش نفسه. وحول غياب توتي عن مباراة الدربي أجمع الكثير من مشجعي لاتسيو والبعض من مشجعي روما على أنه سيكون من الأفضل لفريق روما أن لا يشارك توتي في مباراة الدربي الأحد المقبل أمام فريق لاتسيو، لأن فرانشيسكو بعد حالة الطرد هذه، الذي تعرض لها في مباراة فريقه الأخيرة أمام فريق ليتشي (والانهيار العصبي اللاحق لحالة الطرد) يوم السبت الماضي، لا يزال على قناعة برأيه الشخصي في الأمر. وقد بنى قائد فريق روما قناعته هذه على أسباب عدة، أولها أن خطأ مثل الذي تعرض له من جانب أوليفيرا، لاعب فريق ليتشي (عرقلة في كرة بعيدة عن متناول اللاعبين) لا يحدث في كرة القدم الاحترافية. ثانيها أن رد الفعل الذي تلا هذه اللعبة لم يكن سيئا، وفي ملاعب كرة القدم تُرى (وتُسمع) أشياء أسوأ. ثالثا: كان أوليفيرا أحق بالبطاقة الحمراء أكثر منه. رجل دوري الأبطال: على أية حال، وفي انتظار الاستماع إلى قرار المحكمة الرياضية بشأن حالة الطرد الأخيرة، تطرق توتي إلى حقيقة مؤكدة، وهي أنه إذا كان التوقف سيزيد عن جولة واحدة سيقوم نادي روما برفع دعوى. أما باقي ما تحدث عنه توتي فهو الحزن الذي يخيم عليه على الرغم من وجود رفاقه إلى جانبه، الذين يؤكدون له: «اطمئن يا توتي، سنفوز بلقاء الدربي أيضا من أجلك». ليس بالأمر المستحيل، خصوصا لو فكرنا في أن المباريات السبع في الدربي التي غاب عنها توتي تحمل قائمة جيدة من النتائج (3 فوز و4 تعادل).