برلسكوني: ديل بييرو كسر رقم بونيبرتي بلمسة بلياردو في مرمى الميلان

قال إنه ينبغي على أليغري «تمشيط شعره» قبل الذهاب لإجراء مقابلات صحافية

TT

«منذ ثلاثة أشهر كان أشبه بعارضي الأزياء لشركة (دولشي آند غابانا) ونجوم السينما، والآن ماسيمليانو أليغري أفضل، والذي يتعين عليه تمشيط شعره قبل الذهاب لإجراء مقابلات صحافية، من المعلوم أن كرة القدم قادرة على تغييرك سريعا».. جاء هذا الإسقاط، «تمشيط الشعر»، على لسان سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس نادي الميلان، الذي يتولى أليغري تدريب فريقه الأول لكرة القدم وخسر مباراته الأخيرة أمام يوفنتوس 1/2، على ملعبه باستاد سان سيرو بميلانو في الجولة التاسعة للدوري الإيطالي. ومن الممكن تفسير هذا الإسقاط بطرق عدة، فهو، من ناحية، مزحة بسيطة للتهوين من وطأة الهزيمة المذلة، ومن جهة أخرى هو رسالة ذات مغزى، ولها شفرة محددة، بشأن عمل مدرب فريقه وناديه، والمعنى: لا بد من تنظيم الذات كما ينبغي قبل الظهور. قانون كرة القدم القاسي: عموما، نظل في دائرة الافتراضات، أيضا؛ لأن برلسكوني يجيب بوضوح عن السؤال المباشر قائلا: «ليس لدي أي شيء ألوم عليه المدرب والفريق؛ فالميلان لم يلعب بشكل سيئ، وكان يستحق التعادل. أتيحت لنا فرص عدة وقانون كرة القدم يقول إنه إن لم تستغل الفرص فإن الآخرين هم الذين يسجلون بعد ذلك. بالطبع، كانت لدينا غيابات عدة، لكن فريقا قويا ومنافسا لا بد أن يكون لديه بدائل بنفس قوة الأساسيين. على أي حال، يظل هذا فريقا بُني كي يتسيد الملعب واللعب، وهو قادر على المنافسة في إيطاليا وأوروبا». كما خصص برلسكوني بعض التأملات بعد الجراح التي سببها يوفنتوس، فبعدما غادر استاد سان سيرو فضل رئيس النادي تجنب التعليقات، لكنه، بعد انتهاء العشاء المعتاد في مطعم «جانينو» في ساعة متأخرة بصحبة غالياني، برايدا وإيمليانو فيدي، توقف بعض الوقت بشأن فريقه الميلان، وقال: «كانت مباراة متوازنة القوى في الملعب، وللأسف سجل يوفنتوس هدفا أكثر منا»، يبتسم بمرارة مالك النادي، والذي في نهاية المباراة نزل إلى حجرة خلع الملابس الخاصة باليوفي وهنأ لاعبي الخصم بالفوز، و«بصفة خاصة ديل بييرو الذي كسر رقم بونيبرتي في عدد الأهداف، بلمسة بلياردو، وقد حددت له الهدف المقبل، وهو الوصول إلى 200 هدف مع يوفنتوس». الإشادات لم تنته وجاء دور ديل نيري، مدرب الفريق؛ حيث قال عنه برلسكوني: «لقد أشرك خط دفاع يصعب للغاية تجاوزه، ويمتلك ضغطا شديدا في حال تماسكه. إن ذلك جزء من أسلوب ديل نيري، وهو مدرب أقدره دائما».لنقل إن برلسكوني، من دون ذكر أليغري، قد وصف الإمكانات التي يريد رؤيتها في الميلان، ثم يدخل بعض الإدارة النفسية الرقيقة نظرا لوجود مباراة الريال اليوم الأربعاء في دوري الأبطال، ومعها الشكل السيئ الذي ظهر به الميلان في لقاء الذهاب. ويتابع رئيس الوزراء: «قلت للاعبي الفريق إن عليهم أخذ قسط من الراحة؛ لأن لاعبي الخصم كانوا أسرع في لقاء الذهاب»، لكن لا بد أيضا من الاحتفاظ بالمعنويات عالية. ويضيف: «أمام يوفنتوس، رأيت جميع اللاعبين بمستوى طيب، ولا أوجه النقد لأحد. باتو لعب مباراة ممتازة ولا يمكن توجيه اللوم إليه، وقد تلقى من الجماهير صافرات استهجان غير مستحقة. روبينهو جيد للغاية، ويتحرك جيدا». كما حملت تصريحاته أنباء جيدة لمن لم يشارك في المباراة، فقد تابع: «هل سيجدد رونالدينهو ويبقى في الفريق؟ أعتقد أجل تحديدا، لقد اتفقنا على ذلك، وقد تحدثت أنا وهو في ذلك مؤخرا». واختتم رئيس النادي حديثه بشأن موضوع كاكا وتصريحات نائبه غالياني الأخيرة، وقال: «لا، لا أقول لا تقل لا أبدا، وإنما أقول لا أدري. وهي دائما أفضل من الرفض الصريح». إلى ذلك، يفتقد فريق الميلان خدمات مدافعه دانييلي بونيرا لمدة 15 يوما بسبب إصابته خلال مباراة يوفنتوس بكدمة في عظام الركبة، فقد ظل اللاعب معزولا في منزله أول من أمس مع كيس الثلج على قدمه. وعليه، يغيب المدافع عن مباراة ريال مدريد ومباراة باري خارج ملعبه، الأسبوع المقبل. كما استبعدت أشعة الرنين المغناطيسي وجود أي أضرار في أربطة الركبة اليسرى، لكن الإصابة كافية فقط لإبعاده عن بعض المباريات. لكن حالة ماسيمو أودو ازدادت سوءا، والذي كان عائدا بعد غياب طويل وأقنع الجميع بأدائه الرائع أمام نابولي. كان اللاعب قد تعرض لإصابة بالعضلة المستقيمة بالفخذ اليسرى خلال التدريبات، وجاء التشخيص تمزقا من الدرجة الثانية، وعليه يغيب عن الملاعب شهرا ونصف الشهر. إذن أليغري في طوارئ من أجل لقاء ريال مدريد؛ حيث اختبر أمبروزيني، تياغو سيلفا وزامبروتا، وأول اثنين من المفترض أن يكونا جاهزين لمباراة اليوم الأربعاء.