.. وما زال البحث عن مايكون المفقود مستمرا!

الجميع في الإنتر يستفسرون عن موعد رجوع الظهير البرازيلي بعد أن داهمه « قطار ويلز السريع»

TT

بعد عشرين دقيقة من سحق بال لاعب توتنهام الإنجليزي والمنحدر من ويلز للجبهة المعني هو بها، خرج مايكون من غرفة خلع الملابس، عقب مباراة توتنهام - الإنتر (3 - 1) في دوري الأبطال، وتوقف للحديث إلى قناة النادي الإيطالي، وحيا الجميع وعلى سؤال بعينه، «كيف حالك؟»، أجاب: «بحالة جيدة، جيدة جدا»، مع إبهامه إلى أعلى وابتسامة عريضة. لكنه ليس بحالة جيدة جدا، لا، فقد غنّت جماهير توتنهام لتوها وباستمرار عبارة «تاكسي لمايكون، تاكسي لمايكون..». كما لو كانوا يقولون: من فضلك، عُد إلى بيتك، أو استأجر تاكسيا، وإلا فلن تدركه أبدا، أي بال. والمعنى: صافرة نشاز ومدوية في ليلة بلا أي تألق. قطار ويلز السريع ترك لمايكون مرة أخرى أداء السيارة السريعة، وهو لم يدرك ما حدث ولم ينجح حتى في الحصول على أرقام السيارة. بينما كل شيء كان عكس ذلك منذ 5 شهور مضت، ويقول الظهير البرازيلي: «بال؟ من يعرف كرة القدم الإنجليزية يعلم أي نوع من اللاعبين هو». أما المدرب رفائيل بينيتيز، الذي عاش كرة القدم الإنجليزية، فيقول عن مايكون: «لقد واجه بعض المشكلات في الشق الدفاعي، لكن كان يتعين علينا مساعدته أكثر». حسنا، لكن يتساءل بعض المشجعين: لكن متى يعود مايكون؟ لا أحد يدري. المشكلة الأساسية حاليا تتمثل تحديدا في هشاشة اللاعب العملاق حاليا، الذي بالنسبة إليه لم يعد كل شيء كما كان سابقا، مثل العام الماضي. لا يتألق، ولم يعد يعرف راية النصف الآخر من الملعب، لا يتجاوز لاعب الخصم ولا يراوغ. صحيح أنه كتب عليه أكثر القيام بالتغطية لبيابياني، لكن الخوف هو أنه ربما يعاني المشكلة البدنية التي تعرض لها في مباراة كأس السوبر الأوروبية، وهي شد في كبسولة مفضل الركبة اليمنى تلتها كدمة قوية في نفس المفصل في استاد ماراسي أمام جنوا التي أثارت المخاوف بشأن مشاركته في لندن. ربما يكون حريصا، وربما كان يريد تغيير جو، وربما يغيّر جوا. وبهذا الشأن، ترك وكيل أعماله أنطونيو كالييندو مرات كثيرة الأبواب مفتوحة بشأن مستقبل مايكون، وقد عدّل اللاعب راتبه مؤخرا من دون تدخل وكيل أعماله ذاته، لكن مع مالكي النادي مباشرة. تبقى مسألة أن همهمات كثيرة تقول إن مايكون كان يريد الرحيل إلى الريال وعاجلا أو آجلا ستراوده الرغبة في ذلك. هل يرحل في يناير (كانون الثاني) المقبل؟ هذا هو السؤال، وكل شيء يمكن أن يحدث. في الصيف الماضي رفض موراتي 22 مليون يورو من النادي الملكي الاستغناء عنه، وبالنظر للأداء الحالي للاعب يكون التساؤل: هل يواصل رفضه؟ وسؤال آخر: لكن كم يساوي مايكون اليوم؟ يساوي الكثير دائما، لكن لا بد من استخدام الخيال. إلى ذلك، حينما لا يتوقف ماسيمو موراتي عقب مباراة للإنتر في غرفة الملابس لتحية اللاعبين فهذا لا يكون مؤشرا طيبا أبدا. يوم الثلاثاء، كما لو كان قد طار، غادر رئيس النادي استاد «وايت هارت لين» الخاص بفريق توتنهام وهو متضايق إلى حد ما ومن يعرفه جيدا يدرك ماذا يعني رحيله ذلك من الاستاد دون المرور على الطريق. هو أيضا، مثل الجميع، لم يمكنه تجنب التعبير عن الضيق حينما رأى مونتاري مضطرا لطلب التغيير، وبذلك يضاف إلى قائمة الإصابات العضلية الطويلة التي تقسم فريق الإنتر. وجاء التشخيص: شد في ربلة الساق اليمنى وتمزق في عضلات القدم، ومن المتوقع أن يتوقف عن اللعب لثلاثة أو أربعة أسابيع، وبالتالي يمكن توقع عودة اللاعب الغاني في كأس العالم للأندية، وعموما من الصعب أن يعود قبل بداية ديسمبر (كانون الأول). والآن تقلص عدد لاعبي الوسط ليرفع حالة الطوارئ لدى المدير الفني، فقد ظل بلاعب وسط وحيد هو زانيتي. نظريا، من الممكن السعي للتسريع من عودة ستانكوفيتش، الذي يتدرب بشكل جيد منذ بضعة أيام، لكن الأقرب أن ذلك لن يحدث؛ فمن المعروف أن العودة المتعجلة للاعبين تزيد من خطورة تعرضهم للإصابة مرة أخرى وبهذا الصدد يفضل تقليل إمكانية مضاعفة الإصابة أكثر إلى صفر. أيضا لأن غياب سرعة لاعبي الإنتر، التي أعرب عنها بينيتيز أيضا بعد خسارة لندن، تجلب وحدها مجهودا عضليا خطيرا لتعويض الفجوة مع لاعبي الخصم. من المفترض أن يعود المدرب إلى طريقة «الرومبو» من خلال إطلاق ميليتو أساسيا مجددا أمام ليتشي، التي ظهر بها الفريق لبعض الوقت أمام توتنهام، وإن كان قد يحتاج واحدا من بين نوانكو وأوبي كي يلعب إلى جوار زانيتي. وهذه الفرضية قد تسمح له بتكرار طريقة 4 - 2 - 3 - 1 المعتادة، مع إيتو (الذي خرج مصابا من «وايت هارت لين») منطلقا من الجهة اليسرى، لكنه على أي حال أقرب كثيرا من المرمى في حالة الوجود مع ميليتو. بدائل: إما العودة إلى الوراء بشنايدر (مع كوتينهو كصانع ألعاب) أو تقديم كيفو، إلى جوار زانيتي. أمام بينيتيز يومين ونصف لتقييم السلبيات والإيجابيات.