عزا حارس فريق الحزم، سعيد الحربي، تراجع مستوى فريقه هذا الموسم وتقهقره إلى قاع الدوري الذي لازمه طيلة الـ12 جولة الماضية إلى الفجوة التي خلفتها استقالة رئيس أعضاء شرف النادي خالد البلطان، إضافة إلى تواضع مستوى اللاعبين الأجانب في فريقه بحيث لم يحدثوا الفارق، مشيرا إلى أن اهتمام الأندية بالتعاقد مع هدافين كان سببا في ارتفاع نسب الأهداف التي تحققت هذا الموسم، مؤكدا أن كرة جابولاني تحتاج إلى اليقظة في التعامل معها، لأنها تغير اتجاهها حين تكون مصوبة من مسافة بعيدة. وتطرق الحربي في حواره لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تغير متوسطي الدفاع من مباراة إلى أخرى تسبب في عدم التجانس بينه وبين خط الدفاع.
* الحزم لأول مرة في تاريخه يتذيل سلم ترتيب الدوري السعودي، ما السر برأيك؟
- أعتقد أن استقالة رئيس أعضاء الشرف خالد البلطان كان لها الدور الأبرز في ذلك التراجع، أضف إلى ذلك أن اللاعبين الأجانب لم يقدموا للفريق قيمة كبرى كما في الفرق الأخرى، وصحيح أن الوضع الحالي غير مرض لنا، إلا أنه في حد ذاته يعتبر طبيعيا، عطفا على المواجهات القوية التي بدأنا بها الدوري، علاوة على أن هذا الموسم مختلف نسبيا عن السنوات السابقة، فالمعهود أن الصاعدين هم من يتذيلون الدوري، خصوصا في الأسابيع الأولى منه، ولكن نجد أن الأهلي على سبيل المثال يوجد في مناطق المؤخرة على الرغم من أنه سادس الدوري في العام الماضي، نحن كنا في المرتبة السابعة سابقا، والآن نقبع في قاع الدوري، وأرى أن هذا الوضع لن يستمر طويلا، فلا الأهلي يليق به هذا المركز ولا الحزم يرضيه أن يكون في هذا المكان.
* الشباك الحزماوية استقبلت 27 هدفا، فلمن تعزو سبب ارتفاع عدد الأهداف خلال 12 جولة فقط؟
- بكل تأكيد أتحمل جزءا من المسؤولية بصفتي حارسا للمرمى، إلا أن الفريق بأكمله أسهم في الظهور بمستوى هزيل في الجولات الماضية، ومن وجهة نظري يبدو أن الأندية اهتمت كثيرا في تعاقداتها بالبحث عن مهاجمين قناصين يستغلون أنصاف الفرص المتاحة أمامهم.
* تغيبت عن الفريق لثلاثة أيام قبل مواجهة الرائد وشاركت أساسيا، ألا يوجد لك بديل مقنع في الحزم؟
- غيابي كان بإذن من الجهاز الطبي، وعند عودتي مجددا للفريق كان جاهزا تماما، ورأى الجهاز الفني إمكانية مشاركتي، وحراستي لمرمى الفريق بكل جدارة، وذلك لا يعني إطلاقا عدم وجود البديل المقنع، فلو منعتني الظروف من اللاعب لوجدت عبد العزيز المرزوقي أو محمد الوابل، وهما كفئان وعلى درجة عالية من الاحترافية، وجميعنا ينفذ ما يطلبه المدرب منه، وهو الذي يختار من الأنسب في القائمة الأساسية.
* ما سبب تذبذب مستوياتك من مباراة لأخرى قبل الإصابة؟
- مركز الحراسة لا يختلف بأي حال من الأحوال عن المراكز الأخرى، فاللاعبون تتغير مستوياتهم من مباراة لأخرى والحارس كذلك، ولو أنني أرى أن تغير مستويات حراس المرمى تكون طفيفة جدا لعدة أسباب تأتي في مقدمتها ظروف الفريق قبل المباراة، والحضور الجماهيري وكثافته في الملعب.
* هل يخلق تغيير قلبي الدفاع من مباراة لأخرى نوعا من عدم التجانس فيما بينك وبينهما؟
- بكل تأكيد، فوجود مدافع بحجم ذياب مجرشي على سبيل المثال يمنحك طمأنينة، لأن الدفاع المتماسك يريح الحارس على المستوى النفسي، لا سيما أنه قادر على الذود بكل بسالة وحماية المرمى من الكثير من الكرات الخطرة التي من المحتمل أن يشنها أي مهاجم.
* ماذا عن كرة الجابولاني التي جرت على حراس المرمى الحسرة في كثير من الأحيان؟
- مشكلة هذه الكرة الوحيدة هي أنها تغير اتجاهها حين تكون مصوبة بقوة ومن مسافة بعيدة، والحارس اليقظ يستطيع تجاوز تلك المشكلة، واستطعت أن أبدد مخاوفي في التعامل مع كرة جابولاني بالتدريب المتواصل، حتى استطعت معرفة مسار الكرة وما ستؤول إليه بعد تسديدها.
* حققتم على أرضكم التعادل مع الرائد والخسارة أمام التعاون، هل لقاءات كلاسيكو القصيم تختلف عن غيرها من مواجهات الموسم؟
- كنا نطمح في تحقيق نتيجة إيجابية في جميع مبارياتنا السابقة بما فيها مواجهتا الرائد والتعاون، وما كنا نصل إلى ما كنا نصبو إليه، حتى في اللقاءات التي تعادلنا بها لم تكن مرضية لنا، لأننا كنا نسعى لاقتناص الفوز ولا شيء غيره، ونحاول أن نعطي جميع المباريات اهتماما كبيرا للظهور بمستوى يليق بطموحات الفريق.