أوقف ليفربول انطلاقة تشيلسي الناجحة في الموسم الحالي وألحق به الهزيمة 2/صفر أمس في ختام مباريات المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وقدم خدمة جليلة لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي بات على بعد نقطتين فقط من صاحب المركز الأول.
وقفز ليفربول من المركز السادس عشر إلى المركز التاسع بفارق الأهداف فقط أمام وست بروميتش ألبيون، بينما تجمد رصيد تشيلسي حامل اللقب عند 25 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين فقط عن يونايتد و5 عن آرسنال الذي خسر على أرضه أمام نيوكاسل صفر/1.
على ملعب انفيلد أكد ليفربول صحوته في الآونة الأخيرة فحقق فوزه الثالث على التوالي وكان الأهم، بإسقاطه تشيلسي الفائز عليه الموسم الماضي ذهابا وإيابا.
وفرض الهداف الإسباني فرناندو توريس نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدفين رائعين حسم بهما فريقه النتيجة في مصلحته في الشوط الأول على الرغم من المحاولات المتكررة من الفريق اللندني للعودة في المباراة في الشوط الثاني.
وقدم ليفربول أحد أفضل عروضه هذا الموسم، ولا شك أن الفوز سيرفع من معنويات لاعبيه للاستمرار في تقديم أفضل ما لديهم وصعود سلم الترتيب بعد بداية سيئة للغاية شهدته يحتل المركز قبل الأخير في إحدى الفترات. وارتأى مدرب تشيلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدء المباراة بالثنائي الهجومي الفرنسي نيكولا انيلكا والعاجي سالومون كالو والأخير على حساب مواطنه ديدييه دروغبا، في حين غاب بداعي الإصابة لاعب الوسط النشيط الغاني مايكل ايسيان.
وافتتح توريس التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسيطر عليها وسط مراقبة ثلاثة مدافعين قبل أن يطلقها بعيدا عن متناول الحارس العملاق التشيكي بيتر تشيك في الدقيقة الـ11. وأعطى الهدف دفعة معنوي هائلة لليفربول الذي كان الأسرع على الكرة والأكثر استحواذا عليها.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة سجل توريس هدفا رائعا عندما تلاعب بالمدافع الدولي اشلي كول وسدد كرة قوسية في الزاوية البعيدة لمرمى تشيك. وفي مطلع الشوط الثاني دخل دروغبا مكان كالو غير الموفق! فدانت السيطرة لتشيلسي الذي أطبق على مرمى ليفربول وسنحت له أكثر من فرصة، لكن الدفاع بقيادة جيمي كاراغر والحارس الإسباني المتألق خوسيه رينا كان لجميع محاولات الفريق اللندني بالمرصاد، بينما كان ليفربول قريبا من إحراز هدفه الثالث عن طريق المرتدات الخطيرة.
وفشل آرسنال في استعادة المركز الثاني بخسارته على ملعبه (الإمارات) أمام ضيفه نيوكاسل صفر/1. وسجل أندرو كارول هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 إثر تمريرة من جوي بارتون، مستغلا خروجا خاطئا لحارس المرمى الدولي البولندي لوكاس فابيانسكي. وهي الخسارة الثالثة لآرسنال في الدوري هذا الموسم والثانية على أرضه بعد الأولى أمام وست بروميتش ألبيون 2/3 في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، ففشل في اللحاق بمانشستر يونايتد إلى المركز الثاني وتراجع إلى الثالث.
كما هي الخسارة الثانية على التوالي لآرسنال بعد الأولى أمام شاختار دانيتسك الأوكراني 1/2 في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، ثأر نيوكاسل لخسارته على أرضه أمام آرسنال صفر/4 في مسابقة رابطة الأندية المحترفة في الدور السابق. وفي مباراة ثالثة استعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات بفوزه الثمين على مضيفه وست بروميتش ألبيون بهدفين نظيفين سجلهما الدولي الإيطالي ماريو بالوتيلي في الدقيقتين 20 و27، قبل أن يطرد في الدقيقة 63 لتلقيه الإنذار الثاني.
وهو الفوز الأول لمانشستر سيتي في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بعد سقوطه أمام ضيفه آرسنال صفر/3 ومضيفه ولفرهامبتون 1/2 والأول في مباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات بعد خسارته أمام مضيفه ليخ بوزنان البولندي 1/3 في مسابقة يوروبا ليغ.
وعزز مانشستر سيتي موقعه في المركز الرابع برصيد 20 نقطة مقابل 15 نقطة لوست بروميتش ألبيون الذي تراجع إلى المركز التاسع.
وفي إيطاليا ضرب روما عصفورين بحجر واحد عندما ألحق الهزيمة بغريمه التقليدي وجاره في العاصمة لاتسيو المتصدر 2/صفر أمس على الملعب الأولمبي في روما بالمرحلة العاشرة لبطولة الدوري.
وخاض روما المباراة في غياب قائده المؤثر فرانشيسكو توتي بسبب الإيقاف ومدافعه الخبير البرازيلي جوان، لكنه كان الأفضل معظم فترات المباراة وتحديدا في الشوط الأول.
وحسم روما النتيجة في مصلحته من ركلتي جزاء في الشوط الثاني تناوب على تسجيلهما ماركو بورييلو في الدقيقة 52 والمونتينيغري ميركو فوتشينيتش في الدقيقة 87.
ومنح روما بذلك فرصة ثمينة لفريقي ميلان ويوفنتوس لتضييق الخناق على لاتسيو بعد فوز ميلان على مضيفه باري 3/2 ويوفنتوس على ضيفه تشيزينا 3/1 أمس أيضا.
وكان ميلان الفائز الأكبر في هذه المرحلة لأنه نجح في تقليص الفارق عن لاتسيو إلى نقطتين بفوزه الثمين خارج أرضه على باري.
وأجرى مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري تغييرات عدة على التشكيلة التي خاضت مباراة منتصف الأسبوع ضد ريال مدريد الإسباني (2/2) في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فوضع أندريا بيرلو والبرازيليين ألكسندر باتو ورونالدينهو على مقاعد الاحتياط، وأشرك البرازيلي الآخر روبينيو والمدافع التشيلياني ماريو ييبس ولاعب الوسط الفرنسي ماتيو فلاميني.
وافتتح ماسيمو امبروزيني التسجيل مبكرا لميلان بعد مرور أربع دقائق قبل أن يهيئ السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كرة أمامية رائعة باتجاه فلاميني الذي سدد الكرة من فوق الحارس لحظة خروج الأخير من مرماه في الدقيقة 31. وقلص باري الفارق عبر مجهود فردي للاعبه البيلاروسي فيتالي كوتوسوف في الدقيقة 65، لكن باتو الذي شارك منتصف الشوط الثاني أعاد الفارق إلى سابقه بعد تسديدة بيسراه من مشارف المنقطة في الدقيقة 72. وقبل نهاية المباراة سجل البرازيلي باولو فيتور باريتو دب سوزا هدفا شرفيا لباري.
وحقق يوفنتوس فوزا متوقعا على ضيفه تشيزينا 3/1. وخاض شيزينا الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين إثر طرد الأرجنتيني ماكسيميليانو بيلليغرينو.
وحقق فيورنتينا قفزة كبيرة في جدول المسابقة بفوزه الثمين 1/صفر على ضيفه كييفو في وقت سابق اليوم ضمن منافسات نفس المرحلة التي شهدت أيضا تعادل أودينيزي مع كالياري 1/1 وسامبدوريا مع كاتانيا سلبيا.
ورفع فيورنتينا رصيده إلى 12 نقطة ليتقدم من المركز السابع عشر إلى المركز العاشر في جدول المسابقة. وتجمد رصيد كييفو عند 14 نقطة في المركز الثامن.