هارغريفيز نجم يونايتد انتظر 777 يوما لكي يلعب 5 دقائق انتهت بكارثة

مانشستر سيتي يضع عينه على مورينهو ويعرض 250 ألف إسترليني في الأسبوع للإبقاء على تيفيز

TT

انتهت عودة أوين هارغريفيز نجم خط وسط منتخب إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد، التي طال انتظارها إلى الملاعب بمأساة جديدة، بعد أن لعب لمدة خمس دقائق فقط خلال المباراة التي انتهت بفوز فريقه على وولفرهامبتون بنتيجة 2 - 1.

وانتظر هارغريفيز 777 يوما منذ آخر مرة ارتدى فيها قميص يونايتد لكي يظهر مجددا على أرض الملعب، لكن اللاعب المنحوس بالإصابات تعرض لمأساة جديدة.

وغادر لاعب الوسط المدافع بمنتخب إنجلترا، الذي أخفق في بدء أي مباراة في كرة القدم مع مانشستر يونايتد منذ شهر سبتمبر عام 2008 بسبب تعرضه لإصابة مزمنة في الركبة، أرضية الميدان وهو يعرج بعد 5 دقائق من ركلة البداية على ملعب أولد ترافورد، عقب تعرضه لشد في العضلة الخلفية.

وعلى الرغم من أن الإصابة الأخيرة ليست مرتبطة بالتهاب أوتار الركبة، وهي المشكلة التي كان يعاني منها هارغريفيز، التي أفسدت فترة لعبه لمانشستر يونايتد، فإن هذه الإصابة تمثل ضربة إضافية لآمال اللاعب البالغ من العمر 29 عاما في إحياء مسيرته الرياضية مع النادي.

ولم يتمكن السير أليكس فيرغسون، المدير الفني ليونايتد من إخفاء إحباطه، عندما صرح بأن مقامرته على لياقة اللاعب قد حققت نتائج عكسية.

وقال فيرغسون: «لقد خضت هذه المغامرة لأنه كان يتدرب بشكل جيد بالفعل، واعتقدت أن بإمكانه المساعدة في منحنا وسط ميدان محكما، وقد استمرت المغامرة دقائق معدودة فقط وكانت كارثة».

وكان هارغريفيز الذي انضم لمانشستر يونايتد من بايرن ميونيخ الألماني مقابل نحو 20 مليون إسترليني يمني النفس بعودة ناجحة، بعد الجراحة التي أجراها في ركبتيه.

هارغريفيز، الذي لعب للمرة الأولى خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة ما زال يتلقى حقنا من أجل علاج الألم الذي يشعر به في ركبتيه، وعن ذلك يقول: «لن أقول إنني لا أشعر بالألم، أنا أتلقى بعض الحقن في محاولة للتغلب عليه». واعترف هارغريفيز بأنه كان يخشى من أنه لن يلعب مجددا على الإطلاق. وقال: «إنها المشاعر الإنسانية فقط التي جعلتني أفكر بهذه الطريقة، كانت أطول إصابة تعرضت لها من قبل عندما كسرت رجلي في بايرن ميونيخ، وابتعدت وقتها على الملعب لمدة شهرين».

وأضاف: «أنا لا أريد العودة من الإصابة لكي أكون فقط أحد الأشخاص الذين يسدون الفراغ، أنا لا أفكر بهذه الطريقة مطلقا، وإذا كانت هذه هي الحالة، فسوف أفضل الابتعاد عن الملاعب، أريد أن أعود لاعبا ذا تأثير في الفريق، وآمل أن أتمكن من فعل ذلك قبل نهاية هذا الموسم».

وكان فيرغسون قد ابتهج لعودة هارغريفيز الذي سوف يقيم إصابته الأخيرة (اليوم) لأن اللاعب قبل إصابته كان يصنف كأحد أفضل لاعبي الوسط. لكن فيرغسون على الأقل سعيد بالفوز الأخير لمانشستر يونايتد، الذي حافظ على ملاحقته لفريق تشيلسي على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وكان جي سونغ بارك، الذي افتتح التسجيل قبل انتهاء الشوط الأول بقليل، بطل مانشستر يونايتد، عندما انقض قبل أربعة دقائق من الوقت بدل الضائع لكي يحطم قلوب فريق وولفز، وأسهم في حلول مانشستر يونايتد خلف فريق تشيلسي. وأضاف فيرغسون: «لقد لعبنا بشكل جيد حقا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. ويجب أن نعجب بثبات ومثابرة الفريق لأننا فعلنا هذا الأمر عدة مرات. ولكنه كان صراعا طويلا اليوم لأننا أجرينا الكثير من التغييرات».

من جهة أخرى، يتطلع نادي مانشستر سيتي للتعاقد مع المدرب البرتغالي المدير الفني الحالي لفريق ريال مدريد الإسباني، في الوقت الذي سيفتح فيه خزائنه لأجل الإبقاء على نجم هجومه الأرجنتيني كارلوس تيفيز لمدة 5 سنوات أخرى، وبعقد سيجعل منه أغلى لاعب بالعالم، حيث سيتقاضى 250 ألف جنيه إسترليني بالأسبوع.

وذكرت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» أمس أن سيتي مقبل على ضرب الرقم القياسي لأجور اللاعبين بالعالم، بالعرض الذي سيقدمه لتفيز ويبقي اللاعب الأرجنتيني مع الفريق حتى 2016.

من جهتها ذكرت صحيفة «ذا ميرور» أن مانشستر سيتي يرغب في التعاقد مع مورينهو لخلافة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، إذا استمرت إخفاقات الأخير مع الفريق، مما سيؤدي لإقالته.

وقال مصدر مطلع في مانشستر سيتي إنه في حال قرر النادي التخلي عن مانشيني فهناك مرشح بديل واحد فقط ليحل محله، وقال المصدر: «لن يكون لمجلس الإدارة قوة حقيقية لتعيينه، فسيأتي الأمر مباشرة من المالك، وليس سرا أنه يحب مورينهو».

ويزعم بعض النقاد أن مفاوضات مورينهو لن تنجح، فالمدير الفني السابق لنادي تشيلسي بدأ عمله في مدريد بأسلوب فريد خال من الهزائم، ويحظى بتقدير كبير من مشجعيهم بصورة لم يعرفها مدير فني سابق للنادي.

ربما يمكن لأموال الشيخ منصور أن تقنع أي شخص، لكنه إذا لم يتمكن من إقناع مورينهو فسيكون هناك المزيد الأهداف الحقيقية في النادي، ربما يلجأ النادي إلى مدرب أستون فيلا السابق مارت أونيل، وأثار البعض إمكانية لجوئهم إلى استقطاب هاري ريدناب من توتنهام.

وخسر مانشستر سيتي آخر ثلاث مباريات خاضها وتراجع الفريق إلى المركز الرابع في جدول الدوري الممتاز.

كما جاءت هزيمة الفريق الأخيرة أمام ليخ بوزنان البولندي في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الماضي لتثير الجدل عن احتمالات رحيل مانشيني قريبا من تدريب الفريق.

وأوضح مانشيني مؤخرا أن هذه النتائج لن تجبره على الاستقالة، وأن الإقالة فقط يمكنها أن تطيح به من تدريب الفريق.

وفي المقابل، سبق لمورينهو المدير الفني السابق لتشيلسي التأكيد على رغبته في العودة إلى التدريب مجددا بالدوري الإنجليزي.

ولا تتوقف تحركات سيتي عند ذلك، فقد رصد النادي 34 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب البرازيلي داني ألفيش مدافع برشلونة الإسباني في فترة الانتقالات الشتوية، في يناير (كانون الثاني) المقبل، بخلاف ما سيحصل عليه اللاعب، الذي قد يصل إلى ثمانية ملايين يورو في الموسم.

ويمتد عقد اللاعب مع برشلونة حتى نهاية الموسم المقبل، بينما يسعى النادي إلى تمديد العقد حتى عام 2016، ولكن الديون الثقيلة على برشلونة، التي بلغت 430 مليون يورو، قد تدفع النادي الكتالوني إلى بيع اللاعب الذي يتقاضى راتبا أسبوعيا يبلغ 160 ألف يورو.