بينيتيز مدرب الإنتر: ليس ثمة أزمة.. ونفتقد الحظ

بطل إيطاليا يكتفي بالتعادل مع بريشيا.. ولعنة الإصابات تلاحق لاعبيه

TT

اكتفى فريق الإنتر، حامل اللقب، بالتعادل 1/1 على ملعبه ووسط جمهوره مع فريق بريشيا الصاعد هذا الموسم، وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب سان سيرو بميلانو في إطار الجولة العاشرة لدوري الدرجة الأولى الإيطالي.

تقدم كاراتشولو لبريشيا في الدقيقة الـ14 من الشوط الأول، ثم أدرك صامويل التعادل في الدقيقة الـ28 من الشوط الثاني من ركلة جزاء.

إلى ذلك، واصلت لعنة الإصابات مطاردة لاعبي بطل أوروبا، فلا يزال هناك من يعاني إصابة في الركبة، وآخر في عضلة ذات الرأسين بالفخذ، ومن يشكو معدته... وارتفع عدد من تعرض لإصابات عضلية من لاعبي الإنتر إلى 20 لاعبا، بينما الإجمالي يبلغ 34 إصابة. الخبر كان قاسيا، فقد خرج مايكون في الدقيقة الـ24 من الشوط الأول، بينما خرج والتر صامويل في بداية الشوط الثاني، وفي ما يتعلق بشنايدر فلم يعد إلى الملعب بسبب وعكة ألمت به خلال الاستراحة، حيث تعرض لـ«إغماءة»، بحسب قول بينيتيز.

حينما سقط صامويل، في بداية الشوط الثاني، على إثر احتكاك مع كاراتشولو، ونزلت الركبة على الأرض بشكل غير طبيعي، فكر البعض على الفور في وجود شيء ما مثير للقلق. في عام 2008 (وفي لقاء الديربي) كان قد تعرض لشد في أحد أربطة الركبة اليسرى، وشعر قلب الدفاع الأرجنتيني بتمدد في رباط الركبة اليمنى، وخرج على نقالة وهو يبكي وممسكا بالمفصل، ما يعني أن الأمر جد خطير. والآن يتوقف الأمر على أي من الأربطة يتعلق الأمر، لكن الغياب سيكون طويلا. «إنها الإصابة الأكثر خطورة - يقول بينيتيز، بينما يغادر صامويل استاد سان سيرو على عكازين - فهي تمزق في الركبة، لسوء الحظ. أخشى توقفا طويلا للغاية للاعب».

الأمر يشتد صعوبة أكثر بالنسبة للمدرب رافائيل، فقد خرج البرازيلي مايكون من الملعب ممسكا بخلفية الفخذ، ما يوجه التفكير فورا نحو عضلة ذات الرأسين التي تصيب الجميع. وبالنسبة إليه، وهو الذي تعرض لمشكلة في الركبة هذا الصيف في جنوب أفريقيا، من المفترض الخضوع لعلاج يحفظ اللاعب حتى يتم تقييم الموقف برمته، في ما بعد، بعد كأس العالم للأندية. والآن سيظل متوقفا ويستريح، لكن لم تكن هذه هي الطريقة التي فكر فيها، وبداخله كان يخشى حدوث ذلك بهذه الطريقة. يبدو أن ما يكون كانت لديه الرغبة في المطالبة بالتوقف من حين إلى آخر قبل بطولة العالم في أبوظبي، وعلى العكس بات يتعين عليه ذلك.

الآن يبدو أن ستانكوفيتش قد يعود أمام ليتشي، لكن موضوع الإصابات هو المهيمن، وقال برانكا مدير الكرة قبل المباراة: «لا بد من مواجهة الأمر لمعرفة ومساعدة من تعرض للإصابة وخرج من هذا الموقف. سوق الانتقالات؟ الإنتر قام بما في وسعه، ونحن راضون عن الاختيارات، وكان بإمكاننا القيام بهذا فقط».

من جهة أخرى، خسارة أن أهداف صامويل إيتو، وهو هداف الدوري الإيطالي إلى الآن واللاعب الأكثر حسما لفريقه فقد جلب وحده 11 نقطة من 19، كانت بلا جدوى في الفترة الأخيرة، مثل مباراتي توتنهام، أو تكون رائعة بالقدر الكافي لانتزاع تعادل بعد التأخر بهدف. حدث ذلك مع فريق سمبدوريا، وكذلك أمام بريشيا، وهو التعادل الثالث على التوالي للإنتر من دون فوز (وهناك أيضا التعادل سلبا مع يوفنتوس). يحفظ هذا التعادل لبطل أوروبا سجله الخالي من الخسارة على ملعبه منذ 55 مباراة في المسابقات الدولية (و53 مباراة مع دوري الأبطال)، لكن هذا لا يخفي آلام الإنتر.

ويهاجم المدرب الإسباني قائلا: «أنا، على العكس، لم أرَ فريقا بلا فاعلية»، وخلال حديثه كرر بينيتيز كلمة «حظ سيئ» كثيرا، في إشارة إلى الإصابات الكثيرة التي لحقت بلاعبيه. ويتابع: «بدأنا بشكل جيد جدا، وبعدها دخل مرمانا هدف وظللنا مشتتين قليلا، أيضا لأن في الملعب كان هناك لاعبون كثيرون ليسوا في أفضل حالة لهم بعد التعافي من إصابات مختلفة. هل تقولون إن وسط الملعب يفتقد التوازن إلى حد ما؟ صحيح، إننا سرنا أفضل في الشوط الثاني، كنا أكثر منطقية في الهجوم من خلال العودة إلى طريقة 4/2/3/1 ووضع إيتو في الجهة اليسرى. بدأنا بشنايدر، الذي، عموما، كان بإمكانه منحنا المهارة في وسط الملعب، وبظهيرين هجوميين أيضا لأنه لم تكن أمامنا بدائل كبيرة، وتحديدا لأننا كنا غير متزنين اخترت كوردوبا وليس سانتون حينما خرج مايكون مصابا، وبعدها نزل ديفيد وأبلى حسنا».

بعدما أسرع من تعليقه بشأن صحة ركلة الجزاء التي سجلها إيتو، قال: «بإمكاننا مشاهدتها عشرين مرة عبر الإعادة، لكن الحكم كان قريبا، وعموما فقد كانت أكثر وضوحا من الخطأ الذي ارتكب بعدها مع ميليتو». واجه بينيتيز مشكلة الأهداف بسؤالين: «مَن أكثر لاعب سجل في الموسم الماضي؟ وكم عدد الفرص التي أتيحت لميليتو؟ دييغو قام بعمل شاق، مثلما فعل في لندن، لكنه ليس في أفضل حالاته. نفس الكلام بالنسبة لبانديف، وهو أيضا ظل متوقفا لمدة شهر. لقد قمنا بكل ما بوسعنا وسددنا 25 مرة بين الخشبات الثلاث. لسنا في أزمة، وبالطبع نحن متعبون الآن».

أمام فريق بريشيا تحديدا، بدأت مغامرة ماسيمو موراتي في رئاسة الإنتر، في 19 فبراير (شباط) 1995 حسمت المباراة بهدف لنيكولا بيرتي، وقال موراتي قبل مباراة: «قد أكون سعيدا بالنتيجة ذاتها، فهم قادمون من خمس هزائم متتالية وسيكون لديهم الدافع». إنه متنبئ جيد، فهو ما حدث، وإن كان من المفترض أن يكون الإنتر لديه دوافع أكبر بعد الخسارة المذلة في لندن أمام توتنهام الإنجليزي في دوري الأبطال، ويتابع موراتي: «لأن ليالي حمقاء بعينها قد تصادف، لكن بعد ذلك لا بد من إظهار الشخصية. اللعب برأسي حربة؟ شرح بينيتيز لي أنه بهذه الطريقة يمكنه الحصول على أقصى ما لدى كليهما»، بينما كان رأس حربة واحد كافيا لفريق بريشيا.

على الجانب الآخر، تناقض بريشيا يكمن في الخروج باتهام من استاد سان سيرو بعد تعادل أبطل كل شيء. غابت هذه النتيجة عن الفريق الصاعد إلى دوري الدرجة الأولى هذا الموسم منذ 15 مباراة - منذ التعادل سلبا مع ريجينا في 21 أبريل (نيسان) الماضي - تحمل معها طعم الصفعة بعد الشوط الأول الكبير الذي قدمه لاعبو الفريق، وخصوصا لهدف التعادل الذي سجله إيتو. ويقول ديامانتي لاعب بريشيا إن اللاعب الكاميروني أكد له أن الخطأ لم يكن موجودا لتحتسب ركلة الجزاء: «قال لي إنه انزلق على الكرة وإنه لم تكن هناك ركلة جزاء، وأجبته: لو كنت بطلا فبإمكانك قول ذلك، فالأمر سيغير حياتنا ولن يكون هكذا بالنسبة لك». ويضيف الحارس أركاري: «أعتقد أنه قبلها كان هناك خطأ لصالح بيراردي، لكن في سان سيرو بالنسبة لنا، بريشيا، من المعروف أن كل سقوط في منطقة الجزاء يحمل خطرا». بينما لم يُخفِ المدرب ياكيني غضبه بشأن ركلة الجزاء، وقال: «لم تكن صحيحة، إننا نخلق الكثير من الفرص ونحصد القليل، وكان يتعين علينا تسجيل الهدف الثاني في الشوط الأول، نفتقد التألق أمام المرمى». بينما كان الرئيس كوريوني أكثر هدوءا، وقال: «أريد الفوز دائما، لكنه نادرا ما يحدث. كنت سأوقع قبل ذلك من أجل التعادل، لكن حسنا الآن أيضا، وقد خسرنا مباريات لعبناها أفضل مما فعلنا في ميلانو. وركلة الجزاء لم تكن صحيحة، وإن كانت هناك سذاجة من جانبنا. كنا أكثر تنظيما وهم أكثر استمرارية، لكن أقول لياكيني إنه كان يتعين علينا الفوز، وأنا سأشرح له السبب».