الإنتر يتعادل مع ليتشي 1/1 ويخسر نقطتين في سباق الدوري

بينيتيز ما زال يؤمن بالمنافسة على اللقب رغم نتائج الفريق المتأرجحة ويؤكد أنه لا يحتاج إلا لقليل من الحظ

TT

خسر فريق الإنتر نقطتين ثمينتين بتعادله خارج ملعبه 1/1 أمام فريق ليتشي في إطار مباريات الجولة 11 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وسجل الأرجنتيني العائد ميليتو هدف الإنتر في الدقيقة 31 من الشوط الثاني لكن أوليفيرا حرم الإنتر من الفوز عندما سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 34 من الشوط نفسه. وحصل الإنتر على نقطة واحدة ليدخل مباراة الديربي في الجولة المقبلة وهو يحتل المركز الرابع في ترتيب الدوري.

لقد عاد ميليتو للتهديف بعد شهر ونصف وأهدى الهدف الذي أحرزه لزميله المصاب والتر صامويل. ويشعر المهاجم الأرجنتيني أنه عاد ليصبح لاعبا حاسما مثلما كان في الموسم الماضي. لكن كل هذه الأفكار الطيبة لم تدم سوى 3 دقائق فقط هي التي فصلت هدف ميليتو من تمريرة إيتو الساحرة عن هدف التعادل الذي أحرزه أوليفيرا لفريق ليتشي. ورغم التعادل، فإن فريق الإنتر الذي ظهر بمستوى ضعيف لا بد أن يتشبث بمهاجميه ميليتو وإيتو قبل لقاء الميلان المهم يوم الأحد. ويعاني الفريق من كثرة الإصابات قبل لقاء الديربي المهم لكن هذا لن يشفع له كمبرر في حالة الهزيمة يوم الأحد المقبل.

لقد جمع المدرب بينيتيز لاعبيه بين شوطي المباراة وتحدث إليهم لتحفيزهم بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، وقام بعدها بإخراج بانديف والدفع بميليتو مع تغيير موقع إيتو ليلعب في الجانب الأيسر. ورغم أن المهاجم الكاميروني يحب اللعب في المنتصف، إلا أنه يعلم قبل الجميع أنه في الوقت الحالي أكثر فاعلية على الأجناب بدلا من البقاء في منتصف منطقة الجزاء وانتظار كرات لن يلعبها له أحد. وعلى هذا النحو أصبح إيتو هو الذي يقوم بصنع الكرات لزميله ميليتو الذي لم يستعد بعد كامل لياقته لكنه يمثل خطورة على مرمى المنافس على أية حال. وهو ما ظهر من تسديدة أطلقها ميليتو من وضع الثبات وارتدت من الحركة. وعلق ميليتو قائلا بعد اللقاء: «إنني حزين لأن الهدف الذي أحرزته لم يحقق الفوز الذي كنا نريد إهدائه لوالتر صامويل. والآن أرغب في التسجيل في لقاء الديربي. إنني بحالة بدنية جيدة وكنت قد اتفقت مع بينيتيز أن لعبي لـ3 مباريات في أسبوع واحد سيمثل مخاطرة».

لقد أهدر الإنتر هدف ميليتو هباء وكان لا بد له من أن يستغله ويحافظ على الفوز قبل لقاء الديربي. وهي المرة الأولى هذا الموسم التي يكون فيها الإنتر متقدما ويترك لمنافسه الفرصة لتعديل النتيجة. وقد حدث هذا بعد 5 مباريات كان الإنتر فيها هو الذي يعوض تأخره، حيث تكرر هذا أمام فريق روما وفي كأس السوبر الأوروبي وأمام فريق توينتي وباليرمو وسمبدوريا وبريشيا. وفي اللقاء الوحيد الذي غابت فيه الإصابات عن الفريق داخل الملعب هذا الموسم كان الحاضر بالنسبة للإنتر هو الأداء السيئ والفاعلية على المرمي.

وعلى الرغم من التعادل، فإن بينيتيز مدرب الإنتر ينتظر ظروفا أفضل ويبقى مليئا بالثقة حول مستقبل فريقه. وفي لقاء ليتشي واجه بينيتيز مجددا مشكلة إهدار الفرص. وقد علق المدرب على ذلك قائلا: «نعم، في هذه المرة أيضا صنعنا كثيرا من الفرص لكن الحظ كان ينقصنا. إنني أنتظر دائما المباراة التالية وأتمنى أن تسير فيها الأمور على نحو أفضل بالنسبة لنا. لا أعتقد أنها مسألة كثافة هجومية وعندما نزل ستانكوفيتش وميليتو اكتسب فريق الإنتر الخبرة والمهارة».

ولم يعفِ مدرب الإنتر نفسه من المسؤولية: «إننا جميعا نتحمل المسؤولية، رغم أن اللاعبين هم الذين ينزلون إلى الملعب في النهاية. إنني على أية حال أعتقد أن سوء الحظ أيضا يلعب دورا في نتائج الفريق. ففي الموسم الماضي كانت تسديدة ميليتو التي ارتدت من العارضة ستعانق الشباك. وفي ما يتعلق بالمنافسة على درع الدوري، فقد كان الإنتر في الموسم الماضي يتنافس مع فريق روما فقط، بينما في الوقت الحالي يتنافس كثير من الفرق».

ولا يعتقد بينيتيز أن طريقة اللعب هي المسؤولة عن التعادلين الأخيرين للإنتر أمام فريقي بريشيا وليتشي الصاعدين حديثا لدوري الدرجة الأولى: «لقد لعبنا يوم السبت الماضي أمام فريق بريشيا بطريقة 2 – 4 - 4 وتحولنا الآن لطريقة 1 - 3 - 2 - 4. إنني لن أتحدث عن طريقة اللعب وعن الاختلافات التي فرضها تغيير التشكيل. وما زلت أعتقد أن الضغط الهجومي والحظ لهما دور أساسي. لقد كنا نحرص بشدة على الفوز في هذا اللقاء أيضا من أجل إهداء الفوز لوالتر صامويل».

وبعد التعادلين الأخيرين للفريق تحدث بينيتيز عن لقاء الديربي المقبل مع الميلان: «إن الفوز بالديربي يعتمد علينا في المقام الأول. وفي ما يتعلق بعودة المصابين، فإنهم قد لا يتمكنون من ذلك، وسنقوم بتقييم الوضع في نهاية الأسبوع. لكننا نحمل بعض الأمل على الأقل في ما يخص شنايدر». ولن يغامر بينيتيز بالدفع باللاعبين المصابين في لقاء الديربي قبل اكتمال شفائهم حتى لا يخسر جهودهم في كأس العالم للأندية التي تقام في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وعلى صعيد آخر، أشاد جيجي دي كانيو مدرب فريق ليتشي بفريقه ولم يقتصر على التصفيق لفريقه الذي انتفض ورد سريعا على هدف ميليتو. وصرح دي كانيو قائلا عقب اللقاء: «لقد كنا ندا قويا للاعبي الإنتر اللذين لعبوا بشكل جيد رغم كثرة الغيابات لديهم، لأنهم يعتمدون على لاعبين شباب من أصحاب المهارة العالية مثل كوتينهو. لقد أجاد فريق ليتشي طوال اللقاء مواجهة الإنتر، حتى بعد نزول ميليتو وستانكوفيتش. ويجب أن نوضح أننا أيضا كنا نعاني من أزمة، لا سيما في خط الدفاع الذي دفعت فيه بجوليانو الذي أدى بشكل جيد، وغاب أيضا موناري الذي يعطي سرعة وحيوية لخط الوسط. ولهذا السبب، فإن الأداء أكثر أهمية من النتيجة رغم أهميتها. وكانت أكثر الصراعات الثنائية إثارة هو الصراع بين ريسبولي وإيتو في الشوط الثاني وبين أوليفيرا وزانيتي. عن روبين اوليفرا؟ يمر بحالة ممتازة، وبالإضافة إلى مهارته، فإنه يجيد أيضا في الرقابة. وهو يستطيع تقديم الكثير لفريق ليتشي الذي يزداد أداؤه إقناعا من لقاء لآخر».