يوفنتوس يكتفي بنقطة في مواجهة بريشيا ويتراجع إلى المركز الخامس

ديل نيري راض عن النتيجة ويعتبر أن نقطة أفضل من لا شيء

TT

تعادل فريق يوفنتوس خارج أرضه مع فريق بريشيا بنتيجة 1/1 في الجولة 11 لدوري الدرجة الأولى الإيطالي ليخسر هو الآخر نقطتين في صراع الدوري. وجاء سيناريو اللقاء مشابها لمباراة الإنتر، حيث تقدم كوالياريللا بهدف لليوفي في الدقيقة 26 من الشوط الثاني وتعادل ديامنتي لأصحاب الأرض في الدقيقة 28 ليحقق نقطة ثمينة لفريقه. وفشل اليوفي في تحقيق الفوز الثالث له على التوالي وحصل على نقطة يتيمة احتل بها المركز الخامس بعد الإنتر وبفارق نقطة واحدة عن فريق روما صاحب المركز السادس لتكتسب مباراتهما المقبلة في الجولة 12 أهمية كبيرة.

أحرز فابيو كوالياريللا هدف اليوفي في مباراة بريشيا، وعلى الرغم من أنه ليس بروعة الأهداف السابقة للاعب، فإنه يبقى هدفا رائعا، على الرغم من أنه لم يشفع للفريق في حصد نقاط المباراة الثلاث. وكوالياريللا هو هداف فريق اليوفي في بطولة الدوري برصيد 6 أهداف تثبت أنه يجيد التألق والظهور عندما يلعب لفريق كبير. وكاد كوالياريللا يحرز هدفا آخر يحقق به الفوز لفريقه لكن تسديدته التي أطلقها بيسراه أخطأت المرمى بقليل ليتعادل اليوفي الذي سيستضيف فريق روما بعد غد والفارق بينهما نقطة واحدة.

ولا شك في أن فابيو كوالياريللا يشعر بالرضا عن نفسه للهدف الذي أحرزه، لكنه يشعر في الوقت نفسه بالحزن للتعادل وفقد نقطتين ثمينتين. وظهر ذلك واضحا في تصريحاته التي قال فيها عقب اللقاء: «إنني سعيد لاستمراري في التهديف وأتمنى أن لا أتوقف عن إحراز الأهداف بعد الآن. لكنني أشعر بالأسف لأن هذا الهدف لم يجعل اليوفي يحصد 3 نقاط».

إن من المنطقي عند الحكم على فريق اليوفي أن نأخذ في الاعتبار الإصابات التي تؤثر دائما على اختيارات المدرب ديل نيري وأداء اللاعبين الذين يحتاجون للراحة، لكنهم رغم ذلك يلعبون مباراة كل 3 أيام. ولا شك في أن اليوفي قد وصل للتوازن في الأداء، بغض النظر عن التعادل الأخير أمام فريق بريشيا.

وعلى الرغم من صلابة دفاع الفريق منذ بداية الموسم، فإن خط هجومه لم يتمكن من التسجيل في 3 من آخر 8 مباريات لعبها الفريق. ويتأثر خط الهجوم كثيرا بغياب ميلوس كرازيتش، وهو اللاعب الوحيد الذي يمنح العمق والخطورة للأجناب، وحرمت إصابة مارتينيز المدرب ديل نيري من لاعب آخر يجيد التصرف في المواقف الفردية. ويحاول الفريق استعادة المصابين حتى يظهر بالصورة التي يريدها المدرب.

وكان المدرب لويغي ديل نيري قد حذر لاعبيه في اليوم السابق للمباراة قائلا إن «بريشيا محطة مهمة، وهناك 3 نقاط على المحك مثل لقاء روما تماما». ولا يمكن اتهام لاعبي اليوفي بالتقصير وعدم الانتباه أمام فريق بريشيا، وإنما ظهر عليهم بعض الإجهاد وفشلوا في تجميد اللقاء بعد هدف كوالياريللا.

وجاءت تصريحات ديل نيري بعد اللقاء لتعبر عن اقتناعه بالنتيجة: «أعتقد أن التعادل نتيجة عادلة. فقد أحرز ديامنتي هدفا جميلا. وبالنسبة لنا، فإن نقطة خارج ملعبنا أفضل من لا شيء، وهي نقطة مهمة. إننا نستعيد بعض اللاعبين مثل كيلليني وياكوينتا، والقول بأننا نحاول الحد من الخسائر هو أمر عبثي، فأنا أحاول توزيع قوة الفريق، مع مطالبة اللاعبين بتقديم أقصى ما لديهم اليوم. لقد كنا نرغب بشدة في الحصول على يوم راحة إضافي، لكننا على العكس سنواجه فريق روما يوم السبت المقبل. وسيغيب موتا عن هذا اللقاء، لكننا سنحاول تدارك الموقف، فهناك صالحميديتش على سبيل المثال، وأعول أيضا على عودة أماوري وميلو». وعلق ديل نيري على موقف الفرق بعد الجولة الأخيرة قائلا: «هناك 4 نقاط تفصلنا عن القمة. إنني لم أكن أنظر إلى جدول ترتيب الدوري في بداية الموسم ولن أنظر إليه الآن. يجب أن نتحلى بالتوازن في كل ما نفعله. ولم يتغير أي شيء في طريقتنا، فما زال علينا أن نطور من أدائنا وأن نستعيد اللاعبين المصابين، وسنقوم بكشف حساب مع حلول الربيع. إن الفرق متقاربة في ترتيب الدوري، والمسابقة تتميز بالمنافسة الكبيرة، والمهم هو أن نبقى على طريق المنافسة رغم المشكلات التي تواجه الفريق».

وانتظارا للعودة من الإصابة التي لحقت به مؤخرا في العضلات، تحدث ميلوس كرازيتش بقلب مفتوح لصحيفة «هورا يوفنتوس». وتناول كرازيتش في حديثه الكرة وأشياء أخرى: «في ما يتعلق بالموسيقى، أستمع لمطربين صربيين، لكن هوايتي الأساسية هي كرة القدم». واعترف كرازيتش أنه لم يكن يتوقع أن يحظى بحب جماهير اليوفي بهذه السرعة: «لقد كنت أعرف أنني أنضم إلى فريق كبير، به عدد كبير من اللاعبين الأفذاذ، لكنني لم أكن أحلم بمثل هذه البداية. يجب أن أشكر زملائي والمدرب ومسؤولي النادي الذين أتاحوا لي فرصة الظهور بأفضل شكل ممكن. لقد كنت أرغب في اللعب لليوفي فقط، وتنازلت عن جزء من الأموال التي كنت سأحصل عليها من أجل تسهيل التوصل لاتفاق بين اليوفي ونادي سيسكا موسكو، لكنني مقتنع أن اليوفي يستحق هذه التضحية». وأفاض كرازيتش بالكثير من المديح للمدرب ديل نيري: «إنني أشعر براحة كبيرة معه، فطريقة لعبه مثالية لما أمتلكه من مميزات، ولم تتغير كثيرا مقارنة بالطريقة التي كنت ألعب بها مع فريق سيسكا موسكو أو في المنتخب».