اليوم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في الصين بمشاركة 14 ألف رياضي يمثلون 45 دولة

قطر تتزعم الترتيب العربي بـ23 ذهبية.. الكويت وصيفة بـ16.. والسعودية ثالثة بـ15 ميدالية

TT

تفتتح دورة الألعاب الآسيوية، التي تعد ضمن أكبر الأحداث الأولمبية القارية في العالم، وتستضيفها مدينة غوانزو الصينية في نسختها السادسة عشرة، اليوم الجمعة، وسط اهتمام عالمي غير مسبوق، ومشاركة أكثر من 14 ألف رياضي يمثلون 45 دولة آسيوية.

ويدشن الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، حفل افتتاح هذه الدورة أمام أنظار العالم، بمشاركة كبار المسؤولين الصينيين، ومسؤولي مدينة غوانزو، يتقدمهم عمدة المدينة، ليعلن رسميا بدء فعاليات ومنافسات الدورة التي تستمر لمدة أسبوعين.

وكانت منافسات كرة القدم قد انطلقت مبكرا قبل الافتتاح الرسمي، ويتوقع أن تشهد الدورة منافسات قوية بين الرياضيين في القارة الصفراء، لترتقي إلى مستوى المنافسة في الدورات الأولمبية الدولية، وخاصة في الألعاب التي يشتهر ويتميز بها الآسيويون، مثل الجودو وكرة الطاولة والغطس والتايكوندو والمصارعة، خاصة أن القارة الآسيوية هي مهد لمثل هذه الألعاب، وبعد انضمام ألعاب مثل الكريكيت والرقص والشطرنج الصيني والملاكمة للسيدات وغيرها من الألعاب التي تعتبر حديثة العهد في تاريخ الدورات الآسيوية.

ومن المتوقع أن تقدم مدينة غوانزو عرضا فنيا لإحدى روائع الافتتاح، ويتوقع أن يفوق حفل الافتتاح ما حصل في كل الألعاب الآسيوية والعالمية السابقة، لخروجه عن إطار الملعب ليقام في خارجه، وبالتحديد على ضفاف نهر اللؤلؤة في جنوب الصين، على جزيرة هايشن شاغ، التي أنشئ فيها أكبر مسرح مائي في العالم يتسع لـ28 ألف متفرج.

وتعود فكرة إقامة الألعاب الآسيوية للبروفسور، برودوت صنداي، عام 1949، على نهج دورة الألعاب الأولمبية، تشارك فيه كل دول القارة الآسيوية، وتقام مرة كل أربع سنوات، وتستمر منافساتها لمدة محدودة لا تتعدى الأسبوعين تقريبا، لتحقيق غايات وشعارات ومفاهيم سامية مختلفة، كتمتين الروابط والصداقة والتعاون والتفاهم والتسامح بين الشعوب والحضارات وإحراز الإنجازات الرياضية، وتحقيقا بما يتفق مع مبادئ ومفاهيم الحركة الرياضية الأولمبية.

وفي عام 1951، استضافت العاصمة الهندية نيودلهي، الدورة الأولى بمشاركة 11 دولة، واقتصرت المنافسة على ست ألعاب، بينما أقيمت الدورة الثانية في عام 1954، في عاصمة الفلبين (مانيلا)، بعد قرار خاص، وارتفع عدد الألعاب خلال هذه الدورة إلى ثماني ألعاب رياضية، وارتفع عدد الدول المشاركة إلى 13 دولة آسيوية.

واستضافت العاصمة اليابانية، طوكيو، الدورة الثالثة في عام 1958، وتضمنت هذه الدورة مشاركة رياضيين من 18 دولة تنافسوا في 13 لعبة رياضية، وشهدت هذه النسخة إضافة تقليد جديد تمثل برحلة شعلة الألعاب عبر القارة الصفراء، ثم أقيمت الدورة الرابعة في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، في عام 1962، تخللها أحداث سياسية تمثلت برفضها لاستقبال وفدي تايوان وإسرائيل، وأقيمت منافسات الدورة في 17 لعبة، ومشاركة 17 دولة.

وفي عام 1966 بدأت العاصمة التايلاندية، بانكوك، مسيرتها مع الألعاب الآسيوية، واقتصرت المشاركة على أربع دول فقط بسبب الحرب الفيتنامية، ثم أقيمت الدورة السادسة في بانكوك مرة أخرى، وبالتحديد في عام 1970، بعد اعتذار كوريا الجنوبية عن عدم التنظيم، ونجحت اليابان بالمحافظة على الصدارة، بينما انتقلت عام 1974 في دورتها السابعة لأول مرة إلى غرب القارة حيث استضافتها العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة 25 دولة.

واستضافت العاصمة التايلندية، بانكوك، الأسياد للمرة الثالثة في عام 1978 لتلعب دور المضيفة للدورة الثامنة، بدلا من إسلام آباد الباكستانية وسنغافورة، وتفوقت الصين لأول مرة في صدارة لائحة الميداليات.

وفي عام 1982، عادت الألعاب في دورتها التاسعة إلى مهدها، وأقيمت بنيودلهي وكان أبرز أحداث تلك الدورة انتهاء دور اتحاد الألعاب الآسيوية، وتشكيل المجلس الأولمبي الآسيوي الذي ترأسه الشيخ فهد الأحمد الصباح آنذاك، ثم انتقلت الرئاسة إلى نجله أحمد بعد استشهاد والده في عام 1990.

واستضافت العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، النسخة العاشرة للدورة عام 1986، وكانت بمثابة البروفة لأولمبياد سيول، بعد عامين، ونجح الكوريون في استكمال نجاحهم التنظيمي، بل تصدروا لائحة الرتيب العام للميداليات، في حين أقيمت النسخة الحادية عشرة للدورة في العاصمة الصينية بكين في عام 1990، في ظل غياب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ فهد الأحمد، الذي استشهد أثناء الغزو العراقي للكويت، وخلفه نجله الشيخ أحمد فهد الأحمد، الذي انتخب رئيسا للمجلس الأولمبي الآسيوي.

وفي عام 1994، استضافت هيروشيما اليابانية الدورة الثانية عشرة، التي كانت الأضخم حتى ذلك الحين، بمشاركة 43 دولة، تنافست على 34 لعبة، بينما عادت بانكوك في عام 1998 لاستضافة الدورة الثالثة عشرة من جديد، واستضافت العاصمة القطرية الدوحة الدورة الخامسة عشرة سنة 2006، لتسجل اسمها بأحرف من ذهب، كأول مدينة عربية تحظى بهذا الشرف.

أما على صعيد الميداليات الذهبية، فنشير إلى أن قطر تتصدر الترتيب برصيد 23 ذهبية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب، ثم الكويت برصيد 16 ذهبية، ثم السعودية برصيد 15 ذهبية، يليها البحرين برصيد 11 ذهبية.

يذكر أن الميداليات السعودية تبلغ 15، منها 12 ميدالية ذهبية، فاز بها لاعبو ألعاب القوى، وفضيتان، ومثلها برونزية.