قاد الغاني الدولي مايكل إيسيان فريقه تشيلسي لتعزيز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أن سجل له هدف الفوز على فولهام 1/ صفر في المرحلة الثانية عشرة من المسابقة التي شهدت تعادل الجارين والغريمين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد سلبيا في مباراة مخيبة للآمال، ورفع تشيلسي رصيده إلى 28 نقطة مقابل 24 لمانشستر يونايتد و23 لآرسنال.
على ملعب سيتي أوف مانشستر، جاءت مباراة الديربي مخيبة للآمال وبدا واضحا الحذر الشديد الذي لعب به الفريقان خوفا من تلقي أي هدف مبكر لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
واللقاء هو الرقم 157 بين الفريقين في مختلف المسابقات، ويتفوق مانشستر يونايتد بـ65 انتصارا مقابل 42 هزيمة و50 تعادلا. وأكد السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، أن المباراة كانت صعبة للغاية على الطرفين واتسمت بالتوتر في ظل بحث كلا الفريقين عن الفوز لتأكيد جدارته في المنافسة على لقب الدوري.
وقال فيرغسون: «سيتي من الصعب للغاية هزيمته على ملعبه، وبالتأكيد لعبوا بأقصى قوتهم، أعتقد أنه كان هناك جانب كبير من التوتر مما حرم الجماهير من مشاهدة مباراة الديربي الممتعة التي كانوا ينتظرونها، لقد كشروا عن أنيابهم في الشوط الثاني وصعبوا علينا الأمور».
وأضاف «إنها نتيجة عادلة، ولكننا لم نكن نضع التعادل خارج الأرض كهدف لنا قبل المباراة، هدفنا هو الفوز بالمباراة، وأعتقد أننا استحوذنا بشكل كاف لكي نحقق ذلك، بعض لاعبينا ظهروا بشكل جيد، لعبنا على الكرة بشكل جيد، ولكننا احتجنا إلى خلق مساحات للفوز بالمباراة».
وأكد الهولندي إدوين فان دير سار حارس مرمى مانشستر يونايتد كلام مدربه وقال: «نشعر بخيبة أمل بعد خروج فريقنا بنقطة واحدة من المباراة واعتقد أن سيتي كان يلعب من أجل التعادل فقط وهو ما تحقق له بانتهاء اللقاء». ورغم دفاع الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي عن أداء فريقه مصرا على أنه حقق تطورا ملموسا عن مباراتي ديربي الموسم الماضي، فقد أصر فان دير سار على أن خطة المدرب الإيطالي حولت المباراة إلى عرض ممل.
وصرح فان دير سار عقب المباراة قائلا: «كان من الواضح أنهم يسعون لإحراز نقطة واحدة بينما كنا نسعى لتحقيق الفوز.. وهذا ما أثبتناه من خلال طريقة أدائنا».
وأضاف «لقد لعبوا بطريقة دفاعية بحتة لدرجة أنني لم أجهد نفسي في المباراة باستثناء التصدي لضربة حرة مباشرة.. لو كانت المباراة امتدت لوقت أطول لكان بوسعنا تحقيق نتيجة أفضل، فلا أعتقد أن هذه النقطة نتيجة جيدة بالنسبة لنا». وعلى ملعب ستامفورد بريدج حقق تشيلسي الأهم بفوزه على جاره فولهام بهدف سجله إيسيان بكرة رأسية في الدقيقة 30، قبل أن يطرد في نهاية المباراة لنيله البطاقة الصفراء الثانية.
وغاب عن تشيلسي مهاجمه الفرنسي نيكولا أنيلكا، في حين شارك المهاجم الآخر ديدييه دروغبا على الرغم من اعتراف مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأنه كان مصابا بمرض الملاريا قبل أيام.
وقال كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لتشيلسي عقب اللقاء وتعليقا على طرد إيسيان: «لم يكن هناك أي تدخل خطير، اعتقد أنه ذهب باتجاه الكرة، الكرة الأخيرة في المباراة، كرة مهمة، لا أعتقد أنه ارتكب مخالفة حمقاء، حاول انتزاع الكرة من ديمبسي، ونجح في ذلك بالفعل، ولا أعتقد أنه يستحق الطرد».
وقاد المهاجم المغربي مروان الشماخ فريقه آرسنال إلى الفوز على ولفرهامبتون 2/ صفر بتسجيله هدفي المباراة. ونجح الشماخ في تسجيل أسرع هدف هذا الموسم بعد مرور 37 ثانية من كرة رأسية تابعها داخل الشباك. وحاول ولفرهامبتون أن يعود في أجواء المباراة لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى الفريق اللندني قبل أن يضيف الشماخ نفسه الهدف الثاني والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وعقب اللقاء هب الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال للدفاع عن قائد فريقه سيسك فابريغاس بعدما تسبب اللاعب الإسباني في إصابة ستيفن وارد لاعب ولفرهامبتون.
ورغم انتقاداته السابقة للفرق التي تتعمد اللعب بخشونة فقد أبدى فينغر اقتناعه بأن العرقلة التي تسببت في إصابة وارد كانت «حادثا عارضا». وانزلق فابريغاس على الأرض لاستخلاص الكرة من وارد لتطال قدمه كاحل المدافع الآيرلندي الذي تم حمله بعدها مصابا خارج الملعب حيث حل البديل ستيفن فليتشر محله. لكن فينغر قلل من شأن الواقعة، مؤكدا أن فابريغاس لم يتعمد إصابة وارد وأن هذا الاحتكاك جاء نتيجة لطبيعة المباراة المعتمدة على القوة البدنية. وقال المدرب الفرنسي: «أعتقد أنه كان مجرد حادث.. فكل ما كان يريده سيسك هو أن يلعب الكرة. وقد ذهب بعدها إلى غرفة تغيير الملابس واعتذر لوارد، لم يكن الأمر متعمدا على الإطلاق». ورفع آرسنال رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث بينما تجمد رصيد ولفرهامبتون عند تسع نقاط في المركز التاسع عشر قبل الأخير.
وأهدر فريق ليفربول نقطتين ثمينتين وفرط في فوز ثمين على ملعب ويغان، ورضي بالتعادل 1/1. وتقدم ليفربول بهدف بعد مرور ثلاث دقائق عن طريق المهاجم الإسباني الدولي فرناندو توريس ثم تعادل ويغان بتوقيع الكولومبي هوغو روداليغا في الدقيقة 52. ورفع ليفربول رصيده إلى 16 نقطة في المركز التاسع مقابل 11 نقطة لويغان في المركز الثالث من القاع.
وعلى ملعب وستهام تقدم بيتر أوديموينغي بهدف لوست بروميتش من ضربة جزاء حصل عليها فريقه بعد تعرض ستيفين ريد لعرقلة من جانب لويس بوا مورتي قبل أن يدرك سكوت باركر التعادل لأصحاب الأرض.
وتقدم وستهام بهدف من ضربة جزاء سددها فريدريك بيكيون قبل أن يدرك بابلو إيبانيز التعادل للفريق الضيف مستغلا عرضية كريس برنت. وقاد المدرب سام الإرديس فريقه بلاكبيرن للفوز على نيوكاسل يونايتد 2/1 على ملعب سانت جيمس بارك. تقدم مورتن جامست بيدرسن بهدف بلاكبيرن في الدقيقة الثالثة ثم تعادل أندي كارول لأصحاب الأرض قبل أن يحسم جاسون روبرتس الفوز لبلاكبيرن. وفاز أستون فيلا على بلاكبول في مباراة شهدت خمسة أهداف رائعة، حيث تقدم ستيوارت داونينغ لفيلا في الدقيقة 29 ثم عادل مارلو هاريوود النتيجة لبلاكبول. وأضاف ناثان دلفونيسو الهدف الثاني لأستون فيلا وتبعه دودلي كامبيل بالتعادل لبلاكبول قبل أن يخطف جيمس كولينز هدف الفوز لفيلا في الوقت بدل الضائع. وتعادل إيفرتون بعشرة لاعبين مع ضيفه بولتون، حيث تقدم إيفان كلاسنيتش بهدف للفريق الضيف ثم تعرض مروان فيلاني مهاجم إيفرتون للطرد قبل أربع دقائق على النهاية، ولكن جيرمين بيكفورد نجح في تسجيل هدف التعادل لأصحاب الأرض في الثواني الأخيرة.