يوفنتوس في مواجهة قوية أمام روما اليوم

اليوفي يعاني من إصابات في جميع الخطوط.. وفريق العاصمة يسعى لمواصلة صحوته

TT

استعد فريق يوفنتوس لمباراته المهمة أمام فريق روما اليوم، وما زال الفريق يعاني من الإصابات التي تتركز حاليا على لاعبي الأجناب. وقد حصل المدير الفني ديل نيري في تدريب الخميس على تأكيد بعودة فيليب ميلو وأماوري وتراوري للمشاركة أمام فريق روما، لكن الفريق ما زال يعاني نقصا حادا في عدد اللاعبين، وكذلك في الدفع بهؤلاء اللاعبين المجهدين في لقاءات متقاربة.

ولا يشعر مدرب اليوفي أبدا بالقلق بشأن اللاعبين الغائبين، ويفضل الاعتماد على اللاعبين الجاهزين، وسيعتمد على هؤلاء أمام فريق روما.

ويواجه اليوفي أصعب المواقف على الجانبين، حيث يغيب المدافعون الذين كان من المفترض أن يلعبوا بالتبادل (موتا وغريغيرا ودي تشيلي)، وقد يجلس تراوري في مباراة روما على مقاعد البدلاء لأول مرة، ويتم الدفع «بالعائدين» صالحميديتش وغروسو. وفي الشق الهجومي يحرم غياب كرزايتش ومارتينيز المدرب ديل نيري من أكثر لاعبيه إجادة في المواقف الفردية، لكن بيبي يعرف جيدا واجبات مركز الجناح الأيمن، بينما في الجانب الأيسر يلعب بشكل ثابت ماركيزيو. وفي خط الهجوم يبدو الثنائي ياكوينتا - كوالياريللا هو الأقرب للمشاركة.

ومن المؤكد تقريبا أن يشاهد جيجي بوفون مباراة اليوفي وروما من الاستاد. أما في الجانب الآخر، فيسعى فريق العاصمة لمواصلة صحوته بعد بدايته الكارثية، وهو حقق الأربعاء الماضي فوزه الثالث على التوالي والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة، بتغلبه على ضيفه فيورنتينا 3 - 2. ويأمل يوفنتوس ألا يتكرر سيناريو اللقاء الأخير بين الطرفين، عندما سقط فريق «السيدة العجوز» على أرضه وبين جماهيره (1 - 2) بهدف قاتل سجله النرويجي يون ارنه ريزه في الوقت بدل الضائع.

من ناحية أخرى، كان الصربي الذي يعجب العالم بأسره، ويدعى ميلان ميلانوفيتش على موعد مع قدر جديد، وهو الذي كان يرغب دائما في اللعب بالدوري الإيطالي. وعلى الرغم من أن اسمه كان يوحي بلعبه في فريق الميلان، إلا أنه سيلعب في تورينو، ليصبح أول صفقات اليوفي في عام 2011، الذي نجح في حسم هذه الصفقة مبكرا. لقد تم بالفعل الاتفاق على صيغة العقد، لكن ميلانوفيتش لن يصل إلى إيطاليا قبل شهر مارس (آذار) المقبل، بعد نهاية عقده مع نادي لوكوموتيف موسكو (في الأول من مارس). وسيدفع اليوفي للفريق الروسي مقابل حق الرعاية للنادي الروسي (400 ألف يورو).

وبعدها سيتمكن ميلانوفيتش من الاحتفال بعيد ميلاده العشرين (31 مارس) في إيطاليا، وسيتم قيده رسميا ضم قائمة اليوفي في شهر يونيو (حزيران) المقبل. وهناك أمر آخر يتعلق بهذه الصفقة، وهو أن المدافع الصربي لا يحمل جنسية أي من دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لا بد من «ركنه» في أحد أندية دوري الدرجة الأولى والثانية، الذي يمتلك مكانا شاغرا لقيده، إلا إذا قرر نادي اليوفي الرهان عليه على الفور، ومنحه أحد الأماكن المخصصة للأجانب بقائمته.

لكن الأرجح هو أن يتم قيده أولا مع نادي سيينا، لا سيما في حالة عودته لدوري الدرجة الأولى. وكان هناك الكثير من الأندية التي تسعى لضم ميلانوفيتش، ومن بينها نادي زينيت الروسي بقيادة سباليتي، الذي قام بمحاولات كثيرة لإقناع اللاعب بالانضمام لصفوفه، وقد حاول المدير الفني بنفسه إقناع اللاعب، وكان نادي الإنتر أيضا قد تلقى تقارير إيجابية عن المدافع الصربي. لكن ميلان ميلانوفيتش ونادي اليوفي قد اختارا بعضهما بعضا، أو بالأحرى اختارهما القدر لبعضهما بعضا.

لقد ولد ميلانوفيتش في قرية صغيرة بكوسوفو, ولعب ميلانوفيتش في نادي ستيلا روسا في بلغراد، حتى أصبح عمره 16 عاما، ثم تركه النادي بعدها ولم يقم بتجديد عقده، فسافر اللاعب إلى موسكو حيث التقطه نادي لوكوموتيف. إن ميلوس كرزايتش ولد هو الآخر في نفس بلدة ميلانوفيتش وتفجرت موهبته أيضا في نادي لوكوموتيف موسكو، وكان هو الذي همس باسم ميلانوفيتش في آذان مسؤولي اليوفي؛ فهل يعتبر هذا التشابه الشديد من علامات القدر؟ لقد أدرك كرزايتش وهو يشاهد ميلانوفيتش يلعب ذات يوم في موسكو أنه شاهد المستقبل. وينوي نادي اليوفي تدعيم دفاعه في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. ويحظى زاكاردو (الذي يلعب في نادي بارما) بحظوظ كبيرة للانضمام لليوفي، ويدخل في قائمة اهتمام اليوفي أيضا كل من بونيرا وديميكيليس وآجر وهانغيلاند. ويحاول النادي أيضا التفاوض بشأن رولاندو لاعب نادي بورتو البرتغالي الذي يروق لمدرب اليوفي كثيرا. وقد يتحامل اليوفي على نفسه (نظرا لأن الصفقة من الناحية الاقتصادية أكبر من أن تتم في سوق الانتقالات الشتوية).

وعلى العكس يبدو ماكسي لوبيز مهاجم نادي كاتانيا كصفقة محتملة وهدف ثمين لليوفي في يناير المقبل (بعد انخفاض حظوظ فورلان) وعلى الرغم من ذلك ما زال اليوفي أيضا يراقب تطورات الوضع فيما يتعلق ببنزيمة. لقد كان هناك مبعوث من نادي اليوفي في كاتانيا يوم الأربعاء الماضي لمتابعة ماكسي لوبيز، وسيكون هناك مبعوث آخر غدا في لقاء الديربي بين فريقي باليرمو وكاتانيا. وسجل لوبيز هدفا في المباراة الماضية ولعلها تكون إشارة إيجابية لليوفي.

وعلى صعيد آخر اجتمع يوم الخميس الماضي مجلس إدارة نادي اليوفي الذي أقر نتائج ممارسات الربع الأول من موسم (2011 – 2010). وظهر بيان على موقع النادي على الإنترنت جاء فيه: «إن الناتج العملي يحمل خسارة بمقدار 17.6 مليون يورو. وقد بلغ قيمة عائدات النادي 48.8 مليون يورو وهو ما يقل بمقدار 16.1 مليون يورو عن الثلاثة شهور الماضية، ويرجع السبب الأساسي في الانخفاض إلى انخفاض ما يحصل عليه النادي نظير مشاركته في البطولات الأوروبية، بالإضافة إلى أنه بدأ سريان التشريع الجديد حول البيع الجماعي لحقوق البث التلفزيوني».