افتتاح مبهر لألعاب آسيا 2010 في الصين على أكبر مسرح مائي في العالم

نواف بن فيصل أكد أن بعثة السعودية ستعكس الصورة الحقيقية لحضارة الوطن

TT

أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس (الجمعة)، رسميا في حضور رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الكويتي الشيخ أحمد الفهد، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ، افتتاح دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة التي تستضيفها مدينة غوانزو حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وناب جياباو عن رئيس الجمهورية هو جينتاو، المشارك في قمة العشرين في سيول، في افتتاح الألعاب وسط إجراءات أمنية مشددة يقوم بتنفيذها 100 ألف ضابط وشرطي ومئات الآلاف من الحراس الأمنيين والمتطوعين وأعداد مماثلة من كاميرات المراقبة لضمان أمن أكثر من 14 ألف إداري ومدرب ورياضي من 45 بلدا ستتنافس على 476 ميدالية في 42 رياضة، ونحو 10 آلاف عامل في مجال الإعلام.

وبررت اللجنة المشرفة على أمن الألعاب في بيان إشراك هذا العدد الكبير من رجال الأمن، بأن «دورة غوانزو تستقبل أكبر عدد من الرياضيين والرسميين والصحافيين في تاريخ الألعاب الآسيوية، ويشكل الموضوع الأمني تحديا كبيرا بالنسبة إلينا».

وخلافا للمعتاد، لم يقم حفل الافتتاح في الاستاد الرئيسي في المدينة، إنما فوق بحيرة اصطناعية حفرت في قلب النهر وملئت بالماء بارتفاع 30 مترا بسبب قلة الأمطار الموسمية، ونقل قسم من ممثلي الدول بزوارق وصل عددها إلى 45، يمثل كل واحد منها دولة سارت لمسافة 9.3 كلم عبر نهر اللؤلؤة وصولا إلى «هاشينشا» (موقع الاحتفال) حيث أنشئ أكبر مسرح مائي في العالم يتسع لـ28 ألف متفرج وهو بحجم ملعب لكرة القدم.

وبدأ حفل الافتتاح بإطلاق الأضواء من طبقات برج كانتون (610 م) فكانت أشبه بالألعاب النارية، ثم رفع العلم الصيني وسكب صبي معلق في الهواء يمتطي ورقة خضراء، جرة ماء فتفجرت المياه من الأرض وكانت العنصر الأساسي في العرض. وتوالت العروض الفنية وشكلت مناظر طبيعية زاهية الألوان رافقتها لوحات خلفية مناسبة توجه بالكومبيوتر فكانت غاية في الجمال وأبرزت معالم الصين وحضارتها (حديقة ورود من أقمشة حمراء)، خصوصا إقليم غانغدونغ وعاصمته غوانغجو، قديمه (لوحة الباخرة والبرج) وحديثه الذي تمثل في لوحة سباحات ارتدين ثياب التعويذة التي تتناسب مع السباحة الإيقاعية وقدمن فقرة جميلة.

وتتشكل تعويذة الألعاب من شمس حمراء ساطعة ترمز إلى رأس فتاة رياضية ترتدي ثوبا طويلا وتتدرج ألوانها من البرتقالي إلى الأصفر ثم الأحمر القاني مع خطوط عمودية شفافة تشكل الجسم البشري وتظهر بلون الخلفية التي تحيط بها.

وكانت الإضاءة والأنوار لافتة في الحفل، حيث عمل على إنشائها وتشغيلها 580 فنيا استخدموا 360 كلم من الكابلات الكهربائية، وطغت ألوان الملابس الزاهية على معظم اللوحات المنفذة على الأرض وفي المياه التي استغرقت أكثر من ساعة ليبدأ بعدها استعراض طابور ممثلي الدول المشاركة في الدورة.

وسار وفدا كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية منفصلين في طابور العرض فكانت حالهما في غوانغجو كما في أولمبياد بكين (2008) بعد أن توحدا في أولمبيادي سيدني (2000) وأثينا (2004) وآسياد الدوحة 2006 تعبيرا عن المصالحة بين الدولتين.

يذكر أن الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس بعثة السعودية لدورة الألعاب الآسيوية غوانزو 2010م حضر حفل الافتتاح، وهنأ رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، والشيخ أحمد بن فهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، ورئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية ليو بنغ على النجاح الكبير الذي ظهر به حفل الافتتاح.

وأكد أن بعثة السعودية لدورة الألعاب الآسيوية تهدف إلى جانب المشاركة الرياضية في الألعاب لاستثمار هذه المناسبة الرياضية المهمة لعكس الصورة الحقيقية للرسالة السامية التي تسعى السعودية إلى تحقيقها ويدعو لها في كل مناسبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهي تعريف شعوب العالم بتعاليم الحضارة ‏الإسلامية السمحة والقائمة على السلام والتآخي بين شعوب العالم، إلى جانب إبراز القيم العربية الأصيلة والمعالم التنموية والحضارية التي ‏تعيشها السعودية.