أحلام مانشيني تتوقف عند المركز الرابع في الدوري الإنجليزي

كانت لديه الفرصة لبناء فريق يعمل له ألف حساب.. ولكن طموحه انحصر في تجنب الهزيمة

TT

يقول روبرتو مانشيني إنه سوف يكون سعيدا إذا انتهى الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي غدا وحل مانشستر سيتي في المركز الرابع على قائمة الترتيب. ويحتل مانشستر سيتي حاليا المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن فريق نيوكاسل، الذي يحتل المركز الخامس. وذكر مانشيني أنه سوف يكتفي بهذا المركز خلال الموسم الحالي. وقال: «إذا انتهت بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز غدا، فسوف أكون سعيدا. ولكن الموسم طويل جدا. ومن المهم البقاء ضمن فرق المقدمة حتى شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبلين، عندما تنطلق بطولة دوري أبطال أوروبا مجددا. وعندما نصل إلى شهر يناير أو فبراير، سوف يتغير شكل ترتيب فرق البطولة. وربما تركز فرق مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال بشكل أكبر على بطولة دوري أبطال أوروبا؛ لذا يمكن أن يصبح الوضع مختلفا. وهدفنا هذا الموسم هو التأهل لدوري أبطال أوروبا، ولكننا يمكن أن نغير هذا الهدف خلال الموسم».

جدير بالذكر أنه عندما تدفقت الأموال على نادي تشيلسي، احتاج «البلوز» لموسمين فقط من أجل الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى خلال 50 عاما. وحدث هذا بعدما كان تشيلسي يحتل المركز الرابع في العام الأخير من فترة رئاسة كين بيتس (وكان فريق نيوكاسل يحتل المركز الثالث، بشكل جدير بالملاحظة).

اذكر هذا لأي شخص في نادي مانشستر سيتي، الذي تراجع من المركز التاسع إلى المركز العاشر ثم تقدم إلى المركز الخامس منذ وصول ملاك نادي مانشستر سيتي الجدد، سوف تحصل على رد قياسي. وكان تشيلسي يمر بالوضع نفسه تقريبا قبل أن يتوقف رومان إبراهيموفيتش بناقلته الضخمة في ميناء تشيلسي.

لذا ما طول المدة التي يتوقع أن يحتاجها نادي مانشستر سيتي قبل الحصول على اللقب، مثلما فعل تشيلسي؟

وبالنظر إلى غياب الطموح الذي ظهر على أرض الميدان؛ حيث تمثل الهدف الكامل للاعبي مانشستر سيتي خلال مواجهة مانشستر يونايتد يوم الأربعاء الماضي في تجنب الهزيمة، فقد يستغرق هذا الأمر وقتا طويلا.

وبدلا من تشيلسي، دعونا إذا نقارن مانشستر سيتي بنادي بلاكبيرن روفرز؛ حيث كانت الأموال قد بدأت تتدفق في صيف عام 1992، عندما تعاقدوا مع ألان شيرار بعد صعودهم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي ذلك الموسم، جاء بلاكبيرن روفرز في المركز الرابع، وحل ثانيا على جدول الترتيب في الموسم التالي، وفازوا ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1994 – 1995؛ لذا، ما الأعذار التي يمكن أن يمتلكها مانشستر سيتي الآن؟ كان من الملحوظ يوم الأربعاء الماضي مدى إحباط حاملي البطاقات الموسمية الجادين لفريق مانشستر سيتي إزاء تكتيكات مانشيني.

ويجد هؤلاء المشجعون صعوبة في تقبل السلبية والأخطاء غير المبررة واستبعاد كارلوس تيفيز واستمرار الإبقاء على أدام جونسون على مقاعد البدلاء والانتشار غير المنظم والطائش للاعبين في وسط الميدان والقرار الغريب في اللعب بـ«يايا توريه» كخيار هجومي تقريبا. والأغرب من هذا كله أنه لا يوجد أي إحساس بأن هناك فريقا يبرز، إنهم فقط 10 أفراد يمارسون مباراتهم الخاصة. ويرى عدد كبير من المراقبين أن مانشيني - كما ذكر هو نفسه - سوف يكون في غاية السعادة إذا أنهى هذا الموسم في المركز الرابع وتقدم للمشاركة بصعوبة في دوري أبطال أوروبا. فياله من أمر مضجر! وقد حصل مانشيني على أعظم فرصة يمتلكها أي مدرب في التاريخ لبناء فريق حيوي وهجومي، ولكن طموحه الوحيد هو تجنب الهزيمة.