هودجسون: هتافات مشجعي ليفربول تؤذي مشاعري.. ومستعد لتقبل قرار الإقالة

فينغر يؤكد قدرة آرسنال على انتزاع لقب الدوري.. وأنشيلوتي يوبخ لاعبي تشيلسي

TT

إذا أقال الأميركيون مالك نادي ليفربول الجديد روي هودجسون فسوف يذكره تاريخ ليفربول على أنه المدير الفني الوحيد الذي حصد ثلاث نقاط من مجموع مباريات الفريق مع ستوك وويغان وبلاكبول وسندرلاند وبيرمنغهام وإيفرتون وهزيمة أيضا من نورثهامبتون في لائحة الاتهام.

كان جيرمين بينانت أحد اللاعبين الأساسيين في أوقات الانتصارات في ليفربول، لكنه أسهم بعد رحيله في فوز ستوك على فريقه السابق 2/صفر، الذي قضى على حظوظ هودجسون في بناء إرث أكثر نجاحا. هودجسون الذي كان يشاهد يان فيلا لاعب خط وسط نادي رينيه أول من أمس، اعترف بأن صيحات جماهير ليفربول المطالبة بالمدير الفني السابق كيني دالغيش لم يكن من السهل التعامل معها. وقال: «لا يمكنني القيام بأي شيء حيال ذلك ولا يمكنني سوى القيام بأفضل ما يمكنني القيام به وفق الأوضاع الحالية، إذا ما قرر النادي تسليم المهمة إلى شخص آخر سيتعين علي القبول بذلك. ولا يمكنني الغضب في كل مرة تهتف فيها الجماهير باسم شخص آخر. ربما يظهرون الإحباط لأنهم خسروا ولهم الحق في ذلك. لكن لسوء الحظ، ربما يضطرون إلى القيام بذلك عدة مرات أخرى هذا الموسم لأنني لا أعتقد أننا سنتمكن من الفوز بجميع المباريات المقبلة في الدوري».

وستثبت الأيام المقبلة ما إذا كانت شركة «نيو إنغلاند سبورتس فنشر» لا تزال تتبنى مثل هذا الموقف الفلسفي، فعلى الرغم من ضرورة ألا تسمى الهزيمة أمام ستوك إذلالا، فإنه كان نوعا من الاستسلام، الذي ظهر في صورة مبررات سلبية بدت إقرارا بالهزيمة، لقد كان فريق ليفربول غير قادر على بناء هجمة من الخلف أو التمرير أو التحرك بسرعة كبيرة وهي متطلبات أسياسية للفوز بالبطولات.

وربما يشعر المدرب هودجسون بأن القادم ربما يكون أصعب في ظل تعرض مهاجمه الإسباني فيرناندو توريس للإصابة في كاحله خلال مباراة الفريق أمام ستوك إذا لم يتعاف اللاعب سريعا.

وتعرض توريس (26 عاما) للإصابة خلال شوط المباراة الثاني ولكنه تمكن من استكمال اللعب حتى صفارة النهاية.

وأعلن ليفربول أن توريس أصيب بشد في أربطة الكاحل ولكنه سينضم رغم ذلك إلى منتخب إسبانيا استعدادا للقاء البرتغال الودي غدا.

وأشار الجهاز الطبي في ليفربول إلى أنه على اتصال بنظيره الإسباني لموافاتهم بآخر تطورات حالة توريس.. سيقوم الجهاز الطبي لمنتخب إسبانيا بمزيد من التقييم لإصابة المهاجم قبل مباراته الودية غدا.

في المقابل يدرك بينانت لاعب الجناح المعار من فريق سرقسطة الإسباني إلى ستوك الذي يلعب الآن أفضل مما كان عليه في منتخب إنجلترا بعهد ستيف ماكلارين، حجم الضغوط الملقاة على لاعبي ليفربول من الجماهير.

ويقول بينانت: «في ليفربول يتوقعون الفوز بكل شيء، الدوري المحلي والدوري الأوروبي، من الصعب العيش على ذكريات الماضي وتحقيق السمعة التي يتمتع بها ليفربول. إنهم يريدون أفضل فريق في العالم والمشجعون يعتقدون أنه يجب أن يظل النادي كذلك. من الصعب مع إنفاق الأندية الأخرى الكثير من المال والحصول على لاعبين من جميع أنحاء العالم ألا تتوقع منافسة وتغييرا».

في الأسبوع قبل الماضي تمكن ليفربول من هزيمة تشيلسي، لكنه عاد هذا الأسبوع ليتعرض لهزيمة مذهلة من فريق في مربع الهبوط، ويقول بينانت: «يمكن للفرق الكبرى أن تلعب بفريق مختلف في المباريات الصغيرة وتحقق نتائج، لكن ليفربول يصارع للقيام بذلك. فهناك بعض اللاعبين الذين رحلوا وآخرون ممن حلوا محلهم. والبعض يصارع لمسايرة الزخم والمطالب التي يبدو عليها الدوري الإنجليزي». لعب بينانت مع ليفربول قبل ثلاث سنوات ضد ميلان محاولا الحصول على كأس أوروبية سادسة. ويضيف، مشيرا إلى مكان فريقه السابق خلف ستوك فريقه الحالي في الدوري: «ينبغي بذل المزيد من الجهد إذا رغبوا في تحدي تشيلسي ومانشستر يونايتد».

هناك أكاذيب وهناك أيضا إحصاءات كرة قدم، حتى وإن كانت الإحصاءات الرسمية تشير إلى استحواذ بنسبة 64 في المائة لصالح ستوك يبدو أمرا خياليا، فإن الصورة الإجمالية التي ترسمها لحالة ليفربول دقيقة للغاية.

من جهة أخرى، يعتقد آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال أن فريقه قادر على مواصلة الصراع نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي.

وقد أبدى المدير الفني لآرسنال سعادته الكبيرة بالفوز الثاني لفريقه خارج ملعبه ليواصل اللحاق بفريق تشيلسي.

وأشار فينغر إلى أنه يعلم أن عزيمة الفريق كانت على الدوام محل تساؤل، لكنه يعتقد أنهم اكتشفوا الطريق الصعب الذي عليهم التمسك به لكي ينهض الفريق.

وقال المدير الفني لآرسنال: «تظهر العروض أننا نملك كرة قدم عالية المستوى، ونملك أيضا روحا قتالية، أنت في حاجة إلى هذه المكونات للصراع من أجل البطولة، المهم أن نواصل بهذه المقومات من الانضباط والالتزام والروح المشتركة والرغبة في الفوز».

وأضاف فينغر: «لا يمكنك الحضور إلى إيفرتون من دون هذه الروح وإلا فلن تحصل على النقاط الثلاث. لقد انتصرنا في مباراتين صعبتين للغاية خارج ملعبنا وحصلنا على ست نقاط، ولذا نحصل على الكثير من التشجيع بسبب الطريقة التي نركز عليها».

في الوقت ذاته كشف فينغر عن إصابة المهاجم الغاضب نيكلاس بندتنر وأنها السبب في استبعاده من الفريق، رغم شكوى الأخير من عدم حصوله على مكان في التشكيلة الأساسية. ويرغب فينغر في الحفاظ على المهاجم الهولندي وقال: «أنا أحبه كلاعب وكشخص على الرغم من اختلافي معه في بعض التصريحات».

إلى ذلك وبخ الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشيلسي كل لاعبيه وحملهم مسؤولية الخسارة القاسية أمام سندرلاند صفر/3 أول من أمس.

واعتبر أنشيلوتي أن كل لاعبيه لم يقدموا المستوى المطلوب، وأنه لا علاقة للخسارة بإقالة مساعده راي ويلكنز من منصبه. وقال أنشيلوتي: «كل شيء كان سيئا ولم يلعب أحد بشكل جيد. لم أتعرض لنتيجة مماثلة مع تشيلسي. لعب سندرلاند بشكل رائع بفضل روحه القتالية وذهنيته وسلوكه. إذا لم تظهر هذه الصفات ليس مفاجئا أن تخسر بهذه الطريقة».

وتابع أنشيلوتي: «لم أصرخ على اللاعبين في غرف الملابس بعد المباراة، لأنني أردت الحديث معهم دون انفعال. عندما كانت الأمور رائعة منذ أشهر قليلة قلت إن الأوقات الصعبة ستأتي. ألا وقد أتت فيجب أن نجد الحلول في التمارين.. حيث نستعيد تركيزنا ونلعب أفضل».

وجاءت الخسارة المذلة بعد ثلاثة أيام من تخلي تشيلسي عن ويلكنز مساعد أنشيلوتي الذي خدم النادي 37 عاما والذي اعتبره الإيطالي عنصرا رئيسيا في إحراز الفريق الأزرق ثنائية الموسم الماضي.