غياب تيري وكول وأغبونلاهور عن منتخب إنجلترا في مواجهة فرنسا

مسؤولو ملف إنجلترا لاستضافة مونديال 2018 يخشون من تأثير تحقيقات الإعلام على فرصهم

TT

سيغيب الثلاثي جون تيري وأشلي كول وغبريال أغبونلاهور عن المباراة الدولية الودية لمنتخب إنجلترا أمام فرنسا غدا في ويمبلي بسبب الإصابة.

واستدعى الإيطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب غاري كاهيل لاعب بلاكبيرن روفرز، وستيفن وارنوك من أستون فيلا وكارلتون كول لاعب وستهام للحلول بدلا من اللاعبين المصابين.

ويعاني قلب الدفاع تيري من إصابة في ظهره وساقه أرغمته على الغياب عن المباراة التي خسرها فريقه أمام ضيفه سندرلاند صفر - 3 أول من أمس، ضمن المرحلة الثالثة عشرة للدوري الإنجليزي. وتعرض الظهير الأيسر أشلي كول للإصابة في المباراة ذاتها، في حين خرج أغبونلاهور مهاجم أستون فيلا مصابا من مواجهة مانشستر يونايتد (2 - 2) يوم السبت، بعد أن قدم مستوى طيبا. ويحوم الشك حول مشاركة أندي كارول، 21 عاما، هداف نيوكاسل يونايتد الشاب بسبب الإصابة أيضا، على الرغم من انضمامه إلى معسكر المنتخب، وقد أشار كارول إلى أنه سيشعر بصدمة وتعاسة إذا لم يستطع المشاركة في أول لقاء دولي له مع إنجلترا.

وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشيلسي: «لقد تدرب تيري السبت بيد أنه شعر بآلام في نهاية الحصة التدريبية. لم يكن قادرا على اللعب، ولا أعتقد أنه سيكون بإمكانه اللعب مع المنتخب الوطني». وفي ظل غياب كول، أحد العناصر القليلة في منتخب الأسود الثلاثة التي قدمت دورا إيجابيا خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010، قد تسنح الفرصة لظهير آرسنال كيران جيبس باللعب أساسيا للمرة الأولى أمام فرنسا. وكان كابيللو استدعى 4 وجوه جديدة للمباراة مستعينا بكارول (نيوكاسل) وجوردن هندرسون (سندرلاند) وكريس سمولينغ (مانشستر يونايتد) وجاي بوثرويد (كارديف سيتي). وتمثلت المفاجأة باستدعاء بورثرويد، 28 عاما، مهاجم كاريف سيتي، الذي يلعب في الدرجة الأولى بعدما سجل 13 هدفا في 14 مباراة في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يلعب أبدا في الدوري الممتاز على الرغم من أن بدايته كانت مع آرسنال ثم تشارلتون وولفرهامبتون وستوك سيتي، ولجأ المدرب الإيطالي إلى هذا المهاجم بسبب غياب الكثير من اللاعبين، مثل واين روني ودارن بنت وبوبي زامورا وجيرماين ديفو وإميل هيسكي بداعي الإصابة.

من جهة أخرى، بعث مسؤولو ملف إنجلترا لاستضافة كأس العالم 2018 لكرة القدم برسالة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم في محاولة لإصلاح الضرر الذي تسببت به التحقيقات التي أجرتها الصحف الإنجليزية مؤخرا. وكان الاتحاد الدولي (فيفا) تعرض لفضيحة رشوة فقرر إيقاف النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي مؤقتا، بعد مثولهما أمام لجنة الأخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018، وذلك إثر تحقيقات نشرتها صحيفة «صنداي تايمز».

وهدفت الرسالة الموجهة إلى 24 عضوا في اللجنة التنفيذية من قبل رئيس الملف الإنجليزي، جيف طومسون، والمسؤول الدولي عن الملف ديفيد دين، إلى التفريق بين الملف الإنجليزي والتحريات التي أجرتها صحيفة «صنداي تايمز» وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وكان مسؤولو الملف التقوا رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، الأسبوع الماضي، للغاية ذاتها، وللتأكد من أن التحقيقات الصحافية الإنجليزية لن تشكل انحيازا غير عادل ضد البلاد في التصويت المقرر في 2 ديسمبر (كانون الأول) في مدينة زيوريخ السويسرية.

وكان بلاتر أكد الشهر الماضي أن لجنة الأخلاق التابعة لـ«فيفا» ستصدر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قرارها النهائي حول الشكوك في الرشوة التي تطال اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية تم تجميد عضويتهما بشكل مؤقت. وأبقى الفيفا على 2 ديسمبر موعدا لاختيار الدولتين المضيفتين لمونديالي 2018 و2022.

وجاء في الرسالة: «نأمل ألا يتم الحكم سلبا على الملف الإنجليزي بفعل الأنشطة الفردية للمؤسسات الإعلامية الإنجليزية، بغض النظر عن سلوكها. نأمل تفهمكم أننا لا نملك أي سيطرة على الإعلام البريطاني».

وأشارت الرسالة إلى أن ملف إنجلترا 2018 كان أول من «حذر أمين عام الاتحاد الدولي في 29 سبتمبر الماضي من أنشطة الشركة الوهمية التي ارتكزت عليها صحيفة (صنداي تايمز) في تحقيقاتها».

وأضافت الرسالة أن المدير التنفيذي للملف أندي أنسون زار مدير عام «بي بي سي» مارك طومسون لإبداء تخوفه من برنامج «بانوراما» المزمع عرضه قبل ثلاثة أيام من موعد التصويت، الذي أغضب عددا من مسؤولي الفيفا، بينهم بلاتر، بعد أن طلب منهم الرد على مزاعم الرشوى المرتبطة بهم.

وتتنافس إنجلترا مع روسيا وإسبانيا - البرتغال (ملف مشترك) وهولندا - بلجيكا (ملف مشترك)، لنيل شرف استضافة مونديال 2018، في حين تتنافس قطر مع أستراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لاستضافة مونديال 2022.