برلسكوني: الفوز على الإنتر بداية مشوار الفوز بالدرع ودوري الأبطال

رئيس النادي شيد بإنجازات الفريق ويؤكد احترامه لاختيارات أليغري الفنية

TT

انتهت مباراة الديربي بين ميلان والإنتر، ولكن أحداثها ونتائجها ما زالت تشغل بال رئيس الميلان. وأجاب سيلفيو برلسكوني على الهاتف ليكشف لنا عما يجول بخاطره. فعلى الرغم من مشاغله السياسية، فإن كرة القدم تمثل جزءا مهما من حياته، خاصة بعد فوز الميلان على الإنتر. ويستهل الرئيس برلسكوني حديثه قائلا: «لقد شاهدت المباراة مع ابني لويجي واستمتعنا معا بالفوز بعد خيبة الأمل التي أصابتنا بسبب هزيمتنا في مباريات الدربي الثلاث الأخيرة».

جدير بالذكر أن رئيس الميلان لم يفقد إيمانه قط بقدرة الفريق على إحراز لقب الدوري، ولكنه رفض التعقيب على التدهور الملحوظ في أداء الإنتر قائلا: «لا أريد أن أقول شيئا»، غير أن الفوز على المنافس الأكثر شراسة في الدوري الإيطالي، وتوسيع الفجوة بينهم وبين الإنتر على 6 نقاط، ساعد على تهدئة الجماهير الغاضبة. ويعترف الرئيس قائلا: «هذا صحيح، لقد كان الفوز على الإنتر مهما للغاية لأنه أكد على مكانة فريقنا الذي مهد الطريق للفوز بدرع الدوري ودوري أبطال أوروبا. إننا نتربع على القمة، وهو ما يدفعنا إلى إطلاق العنان لأمنياتنا خاصة بالنظر إلى الطريقة التي فزنا به. إنه انتصار للإرادة وللفريق بأكمله وليس لإبراهيموفيتش فقط. ويعد هذا الفوز ثمرة التضحية الكبيرة والعزيمة؛ لأننا لعبنا الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط».

قد لا يكون الفوز على الإنتر مثاليا بالنسبة للرئيس برلسكوني الذي يؤيد اتجاه كرة القدم الاستعراضية، بيد أن وصول الفريق للمركز الأول يعوضه عما لا يروق له، حيث يقول: «لا تنسوا أننا كنا نفتقد باتو وإنزاغي ورونالدينهو. آمل أن يتعافى باتو، وبيبو الذي يتمتع بشعبية كبيرة، لأنه سجل وسوف يسجل الكثير من الأهداف مرتديا قميص الميلان».

وعن استبعاد رونالدينهو من التشكيل الأساسي للفريق في الديربي، يقول برلسكوني: «نحن سعداء للغاية باختيار أليغري لقيادة الميلان ولديه الحرية التامة في اختياراته الفنية كغيره من المدربين الذين تتابعوا على الميلان».

وأضاف: «لا يوجد أي مشكلة بالنسبة لرونالدينهو. لقد تحدثت مع غالياني بعد انتهاء المباراة ولم يبلغني بأن البرازيلي يرغب في الرحيل عن الميلان». واختتم رئيس الوزراء الإيطالي حديثه عن الميلان قائلا: «أنا سعيد للغاية بارتباط ابنتي باربرا بالفريق، وسأترك لها مطلق الحرية في تحديد الوقت الذي تريده للعمل مع الطاقم الإداري في الميلان بالاتفاق مع غالياني. قد تتوافد أسماء جديدة على إدارة النادي، ولكنها تحمل جميعا نفس اللقب: برلسكوني».

من جهة أخرى، أعرب رونالدينهو عن استيائه الشديد من استبعاد المدير الفني له من مباراة الديربي قائلا: «لم أكن سعيدا لما حدث. لا يمكنك أن تكون سعيدا عندما لا تشارك في مباراة مهمة مثل الديربي، غير أنني أشعر بشيء من السعادة كلما نظرت إلى قائمة التصنيفات ووجدت الميلان في المقدمة. الفريق يمتلك كل الإمكانات التي تؤهله لإحراز اللقب، وهذا ليس بالأمر الجديد، فأنا أعلم ذلك منذ اليوم الأول في التدريبات. لقد اكتشفت أجواء جديدة، وهو ما سيكتشفه المنافسون أيضا في أقرب وقت».

وعن تألق رفيقيه تياغو سيلفا وروبينهو في المباراة، عقب البرازيلي قائلا: «تياغو وحش كبير، فهو أقوى مدافع في العالم ويتمتع بالموهبة والقوة والعزيمة. كما أنه سريع البديهة ويفهم قبل الآخرين أين ستنتهي الكرة. روبينهو؟ إنه لاعب استثنائي وسوف يحدث فرقا كبيرا مع الميلان في القريب العاجل. لقد غيرت إدارة النادي مسار هذا الموسم عن طريق الصفقات التي تم عقدها في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات».

حديث رونالدينهو جاء أثناء وجود البرازيلي في الدوحة، التي تستضيف مباراة البرازيل - الأرجنتين الودية. وبعد لحظات قليلة، دخل كوتينهو، لاعب الإنتر الشاب، لإلقاء التحية على رونالدينهو، ثم جلس إلى جواره وقد بدت أمارات السعادة واضحة عليه للغاية. ومع وصول زانيتي، توجه إليه رونالدينهو لتحية قائد الإنتر، ثم عاد إلى الحديث معنا قائلا: «فلتنتبهوا، إننا نتقدم عليكم بست نقاط، ولكن الإنتر لم يمت»، وردا على السؤال الموجه إليه حول مستقبله في الميلان، أجاب البرازيلي: «إنني أؤكد للمرة الأخيرة أنني لا أنوي الرحيل عن الميلان، والانتصارات التي سأحققها مع الميلان ستمنحني دوافع إضافية لاستكمال مسيرتي وتحقيق حلم حياتي وهو المشاركة في مونديال 2014 في البرازيل. فلتمحوا اسمي من كل أخبار سوق الانتقالات، فأنا سعيد في الميلان».

بدا رونالدينهو صادقا في حديثه، في حين أكد روبينهو وتياغو سيلفا أنه كان يشعر بخيبة أمل شديدة للبقاء على مقعد البدلاء طوال مباراة الديربي.

جدير بالذكر أن المدير الفني الجديد في المنتخب البرازيلي، مانو مينيزيس، كان قد قام باستدعاء كل من رونالدينهو وكاكا للمشاركة مع الفريق في المباراة الودية التي ستقام في قطر، وهو ما يعقب عليه مهاجم الميلان قائلا: «قميص المنتخب البرازيلي مثل جلدي، لا يمكنني الاستغناء عنه. وآمل أن أشارك في منافسة كأس أميركا، ومن بعدها البطولة الأولمبية في لندن. ما زال الوقت مبكرا للتفكير في مونديال 2014، ولكن استدعائي هو إشارة جيدة ومبشرة للغاية، ويتعين عليّ أن أقنع المدير الفني بالاحتفاظ بي في صفوف الفريق عن طريق الأداء الجيد وإثبات قدرتي على صنع الفارق. سأفعل ذلك مرتديا قميص الميلان».