ميسي يثأر للتانغو من السامبا بهدف «مارادوني» في الوقت بدل الضائع

في المواجهة الودية التي أقيمت على ملعب «خليفة» بالدوحة ضمن الترويج لملف قطر 2022

TT

في لقاء كروي ممتع على ملعب «خليفة» في العاصمة القطرية الدوحة، قاد المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي منتخب بلاده إلى استعادة انتصاراته على السامبا البرازيلية بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع من المباراة الودية بين الفريقين أمس الأربعاء.

وجاءت مباراة اليوم ضمن استعدادات المنتخبين لكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي تستضيفها الأرجنتين منتصف العام المقبل. كما تأتي المباراة ضمن الترويج لملف قطر لطلب تنظيم نهائيات كأس العالم 2022.

وحرصت اللجنة المشرفة على تنظيم المباراة على تكريم العديد من الشخصيات الرياضية المهمة المدعوة لحضور المباراة وذلك بين شوطي اللقاء. وكان من بين المكرمين كل من أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان والنجمين الجزائري رابح ماجر والمصري مجدي عبد الغني والنجم السعودي سامي الجابر والمدرب الاسكوتلندي الشهير أليكس فيرغسون المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي والمدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش وغيرهم من نجوم اللعبة.

واستعاد المنتخب الأرجنتيني نغمة الفوز على نظيره البرازيلي والتي غابت عنه منذ فترة طويلة حيث كان آخر فوز سابق للمنتخب الأرجنتيني على منافسه التقليدي العنيد قبل خمس سنوات وبالتحديد في التاسع من يونيو (حزيران) 2005 عندما فاز راقصو التانغو 3/1 في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا.

وجاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد اختراق رائع لميسي من منتصف الملعب وتسجيل هدف رائع أعاد به ذكريات هدف مواطنه دييغو مارادونا في شباك إنجلترا بدور الثمانية لكأس العالم 1986.

وجاء الشوط الأول سجالا بين الفريقين حيث فشل أي منهما في فرض سيطرته المطلقة على مجريات اللعب.

وتبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى وإن كان المنتخب البرازيلي هو الأكثر ضغطا والأكثر وصولا إلى منطقة جزاء منافسه بينما اعتمد المنتخب الأرجنتيني بشكل أكبر على المرتدات السريعة التي شكلت بعض الخطورة عن طريق آنخل دي ماريا الذي خاض أمس مباراته الأولى أمام المنتخب البرازيلي ولكن الدفاع البرازيلي تعامل معها بذكاء وقوة.

وفشل الفريقان في هز الشباك على مدار الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

ولم يتغير الأداء كثيرا في الشوط الثاني عنه في الأول حيث ظل المنتخب البرازيلي هو الأكثر هجوما مع وجود بعض الخطورة من هجمات الأرجنتين المرتدة كما شهدت بعض فترات هذا الشوط تبادل الهجوم بين الفريقين.

وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين نسبيا بمرور الوقت ولكن الحكم القطري عبد الله البلوشي الذي أدار اللقاء نجح في تهدئة الأجواء ببراعة لتمر المباراة بسلام.

وفجر أحد المشجعين مفاجأة كبيرة بالنزول إلى أرض الملعب في الدقيقة 81 لتتوقف المباراة حتى نجح أفراد الأمن في اللحاق به وإخراجه من الملعب. وبينما استعد الجميع للخروج من المباراة بنتيجة التعادل السلبي، فجر ميسي المفاجأة وأثبت أن الدوحة هي عاصمة المفاجآت حيث شق النجم الشاب طريقه من منتصف الملعب «كالسكين في الزبد» واخترق دفاع البرازيل وعبر من وسط لاعبي السامبا قبل أن يسدد الكرة بيسراه من حدود منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس البرازيلي محرزا هدف الفوز الثمين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.