لقد تحدث روبرتو دونادوني، المدرب الجديد لفريق كالياري باقتضاب قائلا: «إنني سعيد لوجودي هنا. ولم يحتج تشيللينو رئيس النادي للكثير من الوقت لإقناعي. لقد اتخذت قرارا صائبا». وأضاف دونادوني الذي كان يرتدي سترة وكنزة سوداء اللون «لقد كنت آمل في أن أجد الشمس».
لقد أظهر المدرب الجديد لفريق كالياري حماسا كبيرا ورغبة في الدخول إلى المنافسة. دون المبالغة في التصرفات حيث قال: «لا أعتقد أن هذا الفريق يحتاج إلى تدريبات بدنية، بل هناك مشكلة من نوع مختلف. وسأتحدث مع الفريق بأكمله ومع اللاعبين بصورة فردية وبعد ذلك سنبدأ في الانطلاق. ولكن بشرط: يجب أن يقتنع كل لاعب بأنه قادر على الإجادة. وبعد ذلك سيقدم كل منهم أقصى ما لديه. باختصار، لقد بدأت حقبة دونادوني، الذي يعتبر المدرب رقم 24 في الـ20 عاما التي تولى خلالها تشيللينو رئاسة النادي». وكشف دونادوني عن تفاصيل توليه تدريب الفريق قائلا: «لقد اتصل بي رئيس النادي مساء الأحد الماضي. وكان للتعامل المباشر والروح أثر حاسم. إن الكلام سهل في فصل الصيف، وبعد ذلك تواجه الأندية الحقيقة والأمور الفعلية. إن فريق كالياري يتميز بامتلاكه قواما متماسكا وسنعمل على تحسين المميزات والتقليل من العيوب». لقد ظهر دونادوني مفعمات بالحماس وسيتحدث مع المدرب السابق بيزولي الذي قال بشأنه: «لقد قام بعمل جيد ورغم أنه يمر بفترة قاسية في الوقت الحالي فلا يمكن إنكار ما فعله كمدرب». وطالب دونادوني ببعض الوقت من أجل الإلمام بالتفاصيل الخططية المتعلقة بالفريق «إن كل مدرب يرغب في وضع بصمته على فريقه، لكنه يتعامل مع السمات التي تميز لاعبي الفريق. ويمكن أن تتغير الأفكار أثناء مشوار الدوري، لكنني عندما أعتنق مشروعا معينا فإنني أمنح روحي وجسدي من أجل إتمامه». ووجه دونادوني رسالة واضحة للاعبين: «من أجل تكوين فكرة واضحة عن الفريق يجب أن أستمع إلى اللاعبين. لكنني أعرف أن لدي لاعبين يتميزون بالمرونة ومستعدين لبذل أقصى ما لديهم». وقبل 5 أيام من اللقاء المهم لفريق كالياري على أرضه مع فريق بريشيا، ومع تحقيق الفريق لـ11 نقطة فقط في 12 مباراة والهزيمة في لقاءين متتاليين على استاد سانت إليليا، لم يلجأ روبرتو دونادوني إلى التخفي والمناورة: «إن أهل سردينيا وبيرجامو يمتلكون رأسا صلبا وعنيدا. سنقوم بتطوير قدراتنا وسنلعب بفاعلية. هذه هي نقطة البداية». وقام دونادوني مدرب ناديي نابولي وليفورنو السابق بالتوقيع مع تشيللينو على عقد لمدة عامين ولم يتم بعد تحديد كامل الجهاز المعاون له. وسيكون مدرب الأحمال هو جيوفاني أندريني ومدرب حراس المرمى نيكو فاتشولو الذي كان يعمل مع المدرب السابق بيزولي.
وقد قام دونادوني بنشر خطاب وجه فيه الشكر لتشيللينو ولنادي كالياري وجماهيره وللفريق وأيضا الكثير من كلمات الحب والتضامن مع الإقليم الذي عاش فيه كلاعب كرة من قبل. لكن الحاضر يمر من خلال تصميم وعزيمة المدرب الذي يعرف أنه يجب أن يبذل الكثير من الجهد، بالإضافة إلى الانقسامات الموجودة داخل الفريق. وعلق دونادوني على ذلك قائلا: «إن الأخطاء والمواقف المعقدة تعتبر فرصة جيدة للتعلم. وكل شيء على ما يرام الآن بين اللاعبين. إن فريق كالياري يحتاج للجميع والجميع يحتاجون إلى فريق كالياري».