روبينهو: ميلان «أليغري» يذكرني بريال مدريد «كابيللو»

وصف رونالدينهو باللاعب الأسطورة

TT

إنه تشبيه مثير، «فريق الميلان الحالي يذكرني بريال مدريد تحت قيادة كابيللو». وقد قام روبينهو بدوره مع فريق ريال مدريد في ذلك الحين، حيث شارك في 32 مباراة وأحرز 6 أهداف، رغم أنه كان لا يزال فتى صغير السن. إن روبينهو يحتفظ بذكريات رائعة عن ذلك الموسم مع النادي الملكي «لقد كان فريق ريال مدريد بقيادة كابيللو يضم بين صفوفه الكثير من اللاعبين الأفذاذ. ونجح المدرب الإيطالي في إيجاد التوازن السليم بين الرغبة، بل الضرورة، في الأداء بشكل رائع وبين الفاعلية التي كان الفريق يحتاجها للمنافسة على لقب الدوري الإسباني. إن الأمر عندما يقال بهذه الطريقة يبدو وكأنه أمر سهل وحتمي، لكن عالم نادي ريال مدريد يحتاج للكثير من الجهد. فالفريق يرغب في الفوز، لكنه يرغب أيضا في الاستمتاع. وقد سلك الميلان نفس الطريق. إن أليغري معلم ممتاز، مثلما كان كابيللو».

لقد فاز مدرب الميلان الجديد بمعركته الأولى ولعلها أصعب المعارك على الإطلاق، وهي المعركة المتمثلة في إقناع لاعبيه الأفذاذ في التفكير كفريق جماعي. إن تسجيل الأهداف أمر رائع وكذلك أيضا التضحية من أجل مصلحة الفريق ككل. ويستأنف روبينهو حديثه قائلا: «ليكن واضحا أن الميلان يبقى فريقا برازيليا. إن الاستمتاع بالكرة أمر طبيعي بالنسبة لنا. وإبراهيموفيتش نفسه، الذي يعتبر لاعبا قويا للغاية، يمتلك قدما شديدة الحساسية والبراعة. ومن السهل الحوار معه بالكرة حتى في المساحات الضيقة. إنني أشعر بالأسف للإصابة الخطيرة التي تعرض لها إنزاغي وأتمنى أن يعود باتو قريبا إلى المشاركة، لكننا لا نعاني من أي مشكلات في التهديف رغم غياب هؤلاء اللاعبين. واحترسوا من المعجزة».

لقد نطق روبينهو بكلمة المعجزة الأسطورة وبحث بعينيه عن رونالدينهو. إن الصداقة بين هذين اللاعبين تاريخية. وهما يمتلكان نفس الرغبة في الإبهار عندما تكون الكرة بين أقدامهما ونفس المرح الشديد خارج الملعب. وقد تحدث روبينهو عن رونالدينهو قائلا: «إن رونالدينهو لاعب من الطراز الأول. وعندما سيستعيد لياقته البدنية بنسبة مائة في المائة سيصبح سلاحا صاعقا في يد أليغري. إن رونالدينهو يستطيع في لحظة واحدة أن يبتكر تمريرة سحرية أو يسجل هدفا حاسما. إنه لاعب فذ».

إن روبينهو كذلك للأمانة يظهر بمستوى لا بأس به مع الميلان. وكان المدرب أليغري يعرف عنه أنه مهاجم يقوم باختراقات حاسمة، لكنه اكتشف بعد ذلك فيه أيضا لاعبا قادرا على منح الفريق التوازن المطلوب للفريق. ويعلق روبينهو على ذلك قائلا: «لقد بدأت أنسجم مع كرة القدم الإيطالية. إن دوري الدرجة الأولى الإيطالي يختلف عن الدوري الإنجليزي أو الإسباني، فهناك الكثير من الالتحامات البدنية. وكان يجب أن أعتاد على هذا الأمر في البداية. هل تعرفون ما الذي ساعدني في ذلك؟ إن الميلان يعتبر بيتا لأي لاعب برازيلي. إن النادي يبقى على الدوام قريبا منك وإن زملاءك يساعدونك في مواجهة الصعوبات الأولى. فعلي سبيل المثال يقوم تياغو سيلفا في الوقت الحالي بتعليمي اللغة الإيطالية. وهو معلم جيد مثل أليغري. لقد قال أليغري في يوم وصولي لمعسكر ميلانيللو إننا نستطيع الفوز بجميع البطولات، من الدوري المحلي إلى دوري أبطال أوروبا. وكنت أفكر في هذا، بل كنت أتمناه. لقد كنت قادما من خيبة أمل مهنية وكنت أبحث عن التعويض، لا سيما في كرة القدم الأوروبية. وأنا الآن واثق من تعويض الإخفاق السابق. إننا فريق قوي حقا وترتيب الدوري يعكس الحقيقة. والخطأ الوحيد الذي لا يجب أن نرتكبه هو التقليل من قوة المنافسين».

لقد كانت الطائرة المتجهة إلى الدوحة تقل أيضا خافيير زانيتي قائد فريق الإنتر. وقد توجه روبينهو لتحيته وتحدثا معا عن لقاء الديربي وعن بطولة الدوري التي ما زالت تتمتع بالكثير من التوازن والندية. وتحدث مهاجم الميلان بشكل واضح قائلا: «يبقى فريق الإنتر منافسا خطيرا للغاية ولعله أقوى المنافسين.

إن الديربي لا يعدو كونه مباراة واحدة، وهي مباراة مهمة لكنها ليست حاسمة. وما زال مشوار الدوري طويلا للغاية. لكن التربع على قمة الدوري أمر رائع للغاية».