لا بد أن يكون في مكان ما بمنزله لوحة توضح عمره الحقيقي وتجاعيد رياضية وكؤوس بطولات وإحباطات. فقد ترك كلارينس سيدورف كل شيء على هذه اللوحة. وهو يشعر أنه خفيف وصغير السن. وقد صرح لاعب الميلان الهولندي قائلا: «إنني أفضل حالا مما كنت عليه قبل 5 سنوات. هل كنت أبدو أكثر شبابا من شنايدر في مباراة الديربي؟ لكنني بالفعل أصغر سنا من شنايدر، ألا تعرفون ذلك؟». إن سيدورف يتمتع بلياقة كبيرة ويبتسم ويمتلك رغبة كبيرة في المزاح. لكنه يستعيد جديته على الفور ويقول: «إن شنايدر لاعب بارع يلعب على الرغم من الإصابة. وليست هناك مشكلة كبيرة إذا ظهرت لمرة واحدة أكثر شبابا منه».
> لقد طالبت بـ3 شهور حتى يظهر الميلان الحقيقي.. فهل هو فريق الميلان في الوقت الحالي؟
- إن الميلان الحالي سعيد بالنجاح الذي يحققه، لكن تكوين فريق متكامل يحتاج إلى وقت. إن الانتصارات التي حققناها مهمة ولكن إذا لم نفز على فريق فيورنتينا فلن تجدي شيئا. وكذلك تحظى المباريات التي نخسرها بأهمية كبيرة. وعلى أي حال فأنا واثق أننا سنواصل مسيرتنا الناجحة وسنفوز على فيورنتينا اليوم.
> لقد عدت إلى اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم.. فما مدى أهمية ذلك بالنسبة لك؟
- إن العودة إلى اللعب في مركزي الأصلي تمثل مصدر سعادة بالنسبة لي. وأنا أستمتع بذلك في الوقت الحالي. من ناحية أخرى، فقد اضطررت منذ عام 2007 وحتى اليوم إلى التأقلم مع مراكز أخرى، لكنني في أغلب الأوقات كنت أتمكن من البقاء داخل المنطقة التي تعجبني داخل الملعب.
> ما طبيعة علاقتك بأليغري؟
- جيدة.. لقد كنت أقدره كثيرا في السابق، والآن ازداد تقديري له. إن أليغري خفيف الظل ولا يحب الحديث بشكل جدي لفترة طويلة. لكنه محترف وذكي وخبيث.. وهو يتعلم بسرعة.
> وهل تحدث أليغري مع اللاعبين عندما قرر أن يغير طريقة اللعب؟
- لم يتحدث معي، ولست أدري إن كان قد تحدث عن هذا الأمر مع لاعبين آخرين. لكن كان شكل الفريق الذي يريده واضحا بالفعل منذ أول مباراة ودية. ولا تحظى طرق اللعب بأهمية كبيرة، فطريقة تصرفه معنا وتواصله مع الفريق هي التي تصنع الفارق. إن هذا هو ما يجعلنا نتعايش في انسجام.
> لقد كان الكثيرون يتحدثون في السابق عن فريق الميلان الذي يقوم على اللاعبين البرازيليين، والآن يدور الحديث عن الميلان الذي يستغني عنهم.. فما الذي تغير في الفريق؟
- لم يتغير شيء. إنها ليست مسألة أن يكون اللاعبون إيطاليين أو هولنديين أو برازيليين أو سويديين.
> إن إبراهيموفيتش يعتبر لاعبا يجلب الفوز، ولكن أيضا الانقسام.
- لا يمكن أن يحدث هذا في فريق الميلان؛ فقد تأقلم جميع من انضموا للميلان مع الروح الاستثنائية الرائعة الموجودة بالفريق. إننا نمتلك توازنا وانسجاما لا يمكن تدميرهما. وليس من الضروري أن يكون هناك انسجام بأي فريق بعد سنوات عدة، ففي بعض الأحيان تسوء الأمور بمرور الوقت. لكننا فريق ذكي.
> بمناسبة الحديث عن الذكاء، فإنك تعتبر لاعبا يمتلك عقلا ذكيا ويتخذ مواقف جيدة، فهل من الصعب إلى هذه الدرجة التحلي بالذكاء في عالم كرة القدم؟
- لقد كنت أتحدث دائما بطريقة مباشرة، وبهذه الطريقة حصلت على احترام الجميع. وقد منحني هذا القوة لأستمر وأظل مثلما أنا.
> لقد فاز الميلان على الإنتر بعد عامين، فهل يعتبر هذا الفوز نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة؟
- إننا ما زلنا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، والإنتر يبحث عن هويته مع مدرب جديد. من السهل انتقاد مدرب يتولى قيادة فريق فاز لتوه بجميع البطولات، ولكن يجب ألا ننسى أن بينيتيز قد أعاد دوري أبطال أوروبا لنادي ليفربول بعد سنوات طويلة. وهو بالتأكيد ليس مدربا متواضع المستوى، وهو يحب فقط أن يصل إلى التوازن بفريقه.
> بمناسبة الحديث عن إيطاليا والبطولات الأوروبية، يقول غالياني إن الميلان سيقوم باستثناء وسيركز بصورة أكبر على بطولة الدوري الإيطالي.
- إننا نعرف مدى خوف غالياني من الحسد، وفي رأيي هذا هو السبب الذي دفعه لقول ذلك. وصحيح أننا نفتقد درع الدوري بعد غيابها عنا 6 سنوات، لكنني أؤكد أن رغبتنا في تحقيق الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا لا تقل عن بطولة الدوري المحلي.
> هل أنتم الفريق الأقوى؟
- إننا نحتل المركز الأول، لكن الإنتر يبقى هو حامل اللقب.
> لديك تاريخ حافل، لكنك لا تلعب مع منتخب بلادك منذ سنوات.. فهل تأقلمت مع ذلك الأمر؟
- كلا؛ لأنني أشعر أنني ما زلت شابا ويبدو لي أن هناك خيطا قد انقطع بيني وبين المنتخب، لكن هذا الأمر ليس منوطا بي.. إنني أرغب في إنهاء مسيرتي بشكل رائع وأتمنى أن أفعل ذلك أيضا مع المنتخب.
> كيف ترى نفسك مع بداية الموسم المقبل؟
- أرى مروجا خضراء وكرات عدة وأيضا أحذية رياضية لأجري بها وأتصبب عرقا على متن دراجتي.
> عقدك مع الميلان ينتهي في شهر يونيو (حزيران)، ماذا إذا عرض عليك النادي عقدا جديدا لمدة عامين؟
- إنني بحالة جيدة وأرغب في الاستمرار. ومن أجل تغيير الفريق لا بد أن يكون لديَّ عرض متميز.