أليغري: رونالدينهو ظهر باهتا.. وجلوسه على مقاعد البدلاء ليس عقابا

ميهايلوفيتش مدرب فيورنتينا مستاء من الحكم لطرده كرولدروب

TT

لم يتبق لرونالدينهو الآن سوى تمني ألا يكون معه مدرب مؤمن بالتشاؤم والتفاؤل، لأنه إن كان أليغري يبدأ في الربط بين الانتصارات وجلوس اللاعب البرازيلي احتياطيا، فلن يكون ذلك في صالحه بالمرة، فقد استبعده من التشكيلة الأساسية أربع مباريات ومعها أربعة انتصارات للميلان، فالميلان يركض ويحلق أيضا من دونه، ويؤكد المدير الفني أن جلوس رونالدينهو على مقعد البدلاء أول من أمس لم يكن عقابا، حيث يقول عقب الفوز على فيورنتينا: «لا دخل لمشكلة قضاء رونالدينهو ليلة في أحد المطاعم في الموضوع، فقد أخطأ واعتذر لتأخره حتى الساعة الثانية والنصف ليلا قبل يومين من المباراة. من المهم جدا قيامه بذلك، فمن أجل الحصول على النتائج لا بد من وجود الاحترام بين اللاعبين. والآن وهو خارج تشكيلة الفريق الأساسية، عليه الالتزام من أجل استعادة مكانه مثلما فعل العديد من زملائه، هناك حاجة للجميع هنا، وعموما أقوم أنا بالاختيارات التي تصب في مصلحة الميلان». وبالتالي: «إنها مسألة فنية». ربما كان من الأفضل أن يكون ذلك عقابا، فحينما نزل رونالدينهو إلى الملعب في النهاية كان باهتا مثلما نادرا ما رأيناه.

من جهة أخرى، يفقد أليغري لاعبا مهما آخر في الدفاع، وهو الشق الأكثر معاناة من الإصابات هذا الموسم، والذي توقف هذه المرة هو أنطونيني الظهير الأيسر الذي تعرض لتمدد في العضلة الضامة للفخذ الأيمن وربما يغيب عن لقاء أوكسير الفرنسي في دوري الأبطال، وهو الخطر ذاته بالنسبة لأندريا بيرلو، فقد تعرض لاعب الوسط الفذ خلال المران، يوم الجمعة الماضي، لإجهاد في العضلة المستقيمة للفخذ الأيمن والتي أعاقته من المشاركة أمام فيورنتينا، ولم تستقر حالته إلى الآن. الاحتمال الأقرب هو أن يسافر لاعب الوسط مع الفريق، لكن توظيفه مساء الثلاثاء أمر يحتاج للتقييم بشكل كامل.

حملت رابطة جماهير الميلان أول من أمس إهداء خاصا ورفعوا لافتة كتب عليها: «من أجل فريق ميلان فائز دائما كما جرت العادة.. فإننا نرحب بباربارا برلسكوني»، والتي من المفترض أن تتولى دورا إداريا في النادي.

وفي سياق متصل، تم تحديد مكان الجراحة التي سيخضع لها إنزاغي مهاجم الفريق، وسيتم إجراؤها في برشلونة يوم غد الثلاثاء، في الركبة اليسرى. وكتب النادي ملحوظة جاء فيها «أعلن الدكتور جانلوكا ميليغاتي المسؤول الطبي للميلان أن اللاعب، باتفاق مع الطاقم الطبي للميلان، قرر أن يجري الجراحة في برشلونة، لدى البروفسور رامون كوغات الجراح المتخصص في الركبة والمعروف في أوروبا كلها». بعد الإصابة، كان إنزاغي قد ظل متأملا لفترة وقال: «أريد أن يجري لي الجراحة الدكتور رقم واحد».

لنقل الحقيقة، فمع كل تلك التهاني لزلاتان إبراهيموفيتش وتلك الأحاديث عن اعتماد الميلان عليه بشكل كبير والذي من دون قدمه الكبيرة كان سيتعب للفوز، استدعى المدير الفني لفيورنتينا سينيسا ميهايلوفيتش هدف المباراة الذي سجله اللاعب السويدي عشية لقاء الفريقين، وقال: «لنقل الحقيقة، فكم من النقاط كان سيحققها الميلان من دون إبرا؟». بالطبع مع الميلان الآن ثلاث نقاط زيادة، بينما فيورنتينا يتوقف بعد 10 نقاط حصدها في الأربع مباريات الأخيرة.

خرج ميهايلوفيتش من الملعب غاضبا لكن ليس بسبب إبرا وإنما بسبب حكم المباراة الذي طرد كرولدروب في نهاية المواجهة، ويقول: «أعرف أنه محق لأن اللاعب سبه، لكن كان بإمكانه التغاضي. الأمر يتطلب منا حسا طيبا فقد كان بإمكانه التظاهر بعدم سماع شيء. الآن نحن في صعوبة في الدفاع، ولدينا قلب دفاع وحيد». تقول الأرقام إن فيورنتينا لا يفوز خارج ملعبه منذ 13 مارس (آذار) 2010 ومن 15 نقطة حققها إلى الآن هناك اثنتان فقط خارج ملعبه. كما أن الميلان لا يجلب الحظ لفيورنتينا، ففي المواجهات الخمس الأخيرة بينهما خسر فيورنتينا دائما، والفوز الأخير في سان سيرو كان منذ 9 سنوات مضت (في 17 مايو/أيار 2001). لكن ميهايلوفيتش راض عن أداء لاعبيه «خارج ملعبهم»، ويختلف مع من يقول إن فريقه لعب الشوط الأول أفضل من الثاني، ويتابع: «نصف الساعة الأولى لم ترق لي، وكان علينا أن نهاجم أكثر، وكنا أفضل في الشوط الثاني، وأتيحت لنا أربع فرص للتهديف ولم نسجل، وهم لديهم إبراهيموفيتش الذي يحدث الفارق. عموما أداء اللاعبين كان ممتازا، وقليلون من لعبوا مثلنا في سان سيرو». ويفكر داغوستينو الذي كان قريبا من التسجيل من كرة حرة بنفس الطريقة ويقول: «منحنا كرات قليلة للميلان، لكن هم لديهم لاعبون أصحاب مهارة وحصدوا ثلاث نقاط. كانت هذه أفضل مباراة لعبها فيورنتينا خارج ملعبه، وربما هي الأجمل هذا الموسم».

مشكلة فيورنتينا الآن هي الطوارئ في الدفاع، فقد لعب ميهايلوفيتش أمام الميلان لأول مرة بكامبوريزي، وهو قلب دفاع من مواليد عام 1992 والذي كان قد لعب من قبل في كأس إيطاليا أمام إمبولي وتم استدعاؤه مؤخرا لمنتخب إيطاليا تحت 21 عاما، ويعلق سنيسا: «غامبيريني ليس في حالته بعد وناتالي يعاني من المشكلات ذاتها في الوتر، ولذا كنت مضطرا لتبديله. كامبوريزي كان بارعا ولم يهب الموقف، وقد أعجبني فنيا. هدفنا الآن هو استعادة الحالة البدنية والمصابين، ثم بعد ذلك تأتي النتائج أيضا».