السعودية تصطدم بالنشوة اليمنية.. والكويت تأمل في استعادة التاريخ أمام قطر

الخبير الفني علي كميخ توقع مواجهتين مثيرتين في افتتاح «خليجي 20» اليوم بعدن

TT

تتجه أنظار الشارع الرياضي الخليجي مساء اليوم، الاثنين، صوب ملعب 22 مايو، القابع في مدينة عدن اليمنية حيث افتتاح كأس «خليجي 20» للمنتخبات، وتجمع مباراة الافتتاح منتخبي السعودية واليمن، بينما ستكون المباراة الثانية بين منتخبي الكويت وقطر، وهي ضمن منافسات المجموعة الأولى.

الخبير الفني السعودي علي كميخ قال في بداية رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط»: «إن تواجد المدرسة الأوروبية وتشابه الطموحات وتواجد اللاعبين المميزين والاستعداد المبكر للآسيوية، إضافة للخروج المُر لبعض المنتخبات من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، جميعها أمور تعطينا مقدمة للطموح الذي سيكون حاضرا في (خليجي 20)»، مشيرا إلى أن مباريات الافتتاح في غالبية البطولات دائما ما تكون نتائجها تميل للتعادل.

اليمن × السعودية البداية مع المنتخب اليمني الذي بلا شك شهد تطورا في مستواه، إضافة إلى تعاقب الكثير من المدربين، وأخيرا استقر على الكرواتي سريتشكو الخبير بالكرة الخليجية والمعروف للجميع بأنه يميل للنزعة الدفاعية، أيضا هو متحكم في لاعبيه من الناحية الفنية، المنتخب اليمني لديه الكثير من اللاعبين أصحاب التجربة المميزة في «خليجي (18 و19)»، ويأتي في مقدمتهم القائد علي النونو، إضافة للجمهور المتوقع حضوره، الذي بلا شك سيخدم اليمن في البحث عن تجاوز المباراة الأولى بنجاح، ويتميز أصحاب القمصان الحمراء بالمجهود البدني العالي وقوة الالتحامات، ولكنه في الشق الهجومي ضعيف جدا لعدم وجود رأس حربة مميز، باستثناء علي النونو الذي يجيد التحركات في أكثر من موقع بالملعب، أيضا الفريق لعب مباريات تجريبية مميزة بخلاف مبارياته السابقة على ملعبه بالتصفيات الآسيوية والعالمية، التي ظهر من خلالها بمستوى دون الجيد.

في المقابل يدخل الضيوف منتخب «السعودية» هذا اللقاء بعد خوض ما لا يقل عن 25 مباراة منذ التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بين تجريبية ورسمية انتصر في 11 لقاء، وخسر مثلها وتعادل في 3، ويعتبر الرقم الثاني من ناحية التهديف على النطاق الآسيوي في 2010، والأحلام السعودية مقترنة بالمنتخب الحالي «العناصر الحالية» لتكون نواة حقيقية لبعض اللاعبين في كأس أمم آسيا 2011، إلا أن الفريق فاقد للهوية الفنية، والانسجام غائب بين اللاعبين لكثرة التغييرات، مع تواجد عدد كبير من البدلاء في أجندة المدير الفني للأخضر، بيسيرو، الذي يميل لخطة 4/5/1 وتتحول لـ4/4/2 في الهجوم مع تحرر ظهيري الجنب من نزعتهم الدفاعية، بحيث يتواجد في حراسة المرمى الثلاثي عساف القرني وخالد شراحيلي وحسين شيعان، فهم حراس لديهم الخبرة، لكنهم غير مطمئنين في «خليجي 20».

وبالعودة للتشكيل الأساسي، باعتقادي أنه سيكون قريبا من الذي خاض فيه المدرب مباراة أوغندا التجريبية، يتواجد عساف القرني في حراسة المرمى وأمامه راشد الرهيب ومحمد عيد وأسامة المولد ومنصور الحربي رباعي خط الدفاع، وعبد اللطيف الغنام وأحمد عباس ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم في الوسط، وريان بلال وصالح بشير في الهجوم، مع وجود عدد من التغيرات المتوقعة، الفريق يجيد النزعة الهجومية ويملك لاعبين لديهم المهارات الفردية، إلا أنه فاقد للهوية، وظهر ذلك من خلال المباريات التجريبية التي لُعبت مؤخرا، ويتميز في صفوف الفريق الرهيب ومحمد عيد والشلهوب والجاسم وريان بلال، وربما يكون غياب الأسماء الأساسية مؤثرا سلبيا، لكن في فترات سابقة حقق الأخضر السعودي البطولة بلاعبين غير أساسيين، وربما تكون الرغبة في إثبات الذات تساعد في ذلك.

وفيما يخص سيناريو المباراة، بلا شك سيكون المنتخب السعودي طامحا للفوز في وقت مبكر من المباراة، وهو فريق طموحاته الفوز بلقب البطولة أيضا، عطفا على عزل الفريقين للمشاركة في كأس آسيا والخليج، أيضا طموحات اللاعبين والرغبة في إثبات الذات ستكون حاضرة، وبتصوري أن الأخضر سيقدم نفسه بشكل جيد عطفا على ما قُدم له من تسهيلات ودعم معنوي ومادي، وباعتقادي إذا لم يحقق لقب البطولة، فعلى الأقل سيكون من أوائل المتأهلين لدور الأربعة عن مجموعته القوية.

الكويت × قطر المنتخب الكويتي حقق نجاحات في الفترة الأخيرة، فتمكن من خطف بطولة غرب آسيا، إضافة لوصول فريق القادسية الكويتي لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وتمكن من التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا 2011 مع المدرب الصربي غوران، ويستطيع الأزرق الكويتي تقديم نفسه بشكل جيد، فهو فريق خبير فنيا وإعلاميا بكأس الخليج، ولديه لاعبون مميزون، (مساعد ندا وبدر المطوع ويعقوب الطاهر وفهد العنزي وأحمد عجب)، فهو فريق استقراره الفني متميز ولديه لاعبون متميزون وموهوبون جدا، أيضا دكة البدلاء غنية باللاعبين، كما أنه يجيد التعامل مع الإعلام، فلديه سلاح إعلامي من قبل إداريي الفريق.

في المقابل المنتخب القطري لعب عددا من المباريات التجريبية، ولم يقدم من خلالها ما يشفع له في أن يكون حاضرا في «خليجي 20»، وكانت آخر مباراة له أمام منتخب هايتي، وخسرها 0/1، ويدخل هذه البطولة بأحلام كبيرة ونتائج سيئة، واستعان بلاعبين مجنسين في مقدمتهم سباستيان سوريا، وفابيو سيزار وغيرهم من اللاعبين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم وسط تميز لعدد كبير من اللاعبين المحليين، ومدربه هو الفرنسي ميتسو الذي يميل للنزعة الدفاعية المبالغ فيها، وهي التي أخرجت المنتخب القطري من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أيضا هو غير مستقر على عدد من اللاعبين، فهو دائم التغيير في تشكيلة اللاعبين، لكن يظل محمد صقر وبابا مالك من الحراس المميزين، إضافة لأنس مبارك ومسعد الحمد وماجد محمد في الدفاع، وفي المقدمة حسين ياسر وسباستيان سوريا وفابيو سيزار، لذلك هو فريق لديه نجومية من خلال تميز الدوري القطري، إلا أنه فريق دائما ما يخذل الشارع القطري بأخطاء فنية من قبل المدرب، أو أخطاء لاعبين قاتلة، وبالذات العمق الدفاعي، ولا يوجد أي مؤشر بأن الفريق منسجم، وعلى الرغم من ذلك يظل فريقا قادما بقوة لتحقيق البطولة.