تيفيز يقود سيتي لفوز كبير على فولهام.. ومانشيني يرد على هيوز

فوزان كاسحان لبرشلونة وريال مدريد في إسبانيا.. وسقوط جديد للإنتر في إيطاليا

TT

تألق الدوليان الأرجنتينيان كارلوس تيفيز وبابلو زاباليتا أمام ناظري مدربهما السابق ونجم الكرة الأرجنتينية دييغو آرماندو مارادونا الذي تابع المباراة كضيف شرف، وقادا فريقهما مانشستر سيتي إلى فوز عريض على فولهام 4/1 في عقر دار الأخير في لندن أمس في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وبات مانشستر سيتي الرابع على بعد ثلاث نقاط فقط من المتصدرين تشيلسي حامل اللقب ومانشستر يونايتد الوصيف، ونقطة واحدة خلف آرسنال الثالث.

وكانت المباراة مواجهة بين مدرب مانشستر سيتي الحالي الإيطالي روبرتو مانشيني الذي حل بديلا لمارك هيوز في منصبه، في حين حل الأخير في فولهام بديلا لروي هودجسون الذي انتقل إلى تدريب ليفربول.

وقدم مانشستر سيتي أفضل عرض له هذا الموسم، وبدا واضحا منذ البداية تصميم لاعبيه على الخروج بنتيجة إيجابية وإنعاش آمالهم في إحراز اللقب أو على الأقل احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.

ولم تمض ست دقائق حتى استغل تيفيز خطأ دفاعيا لينفرد بالحارس الأسترالي المخضرم مارك شفارتسر وسدد لحظة خروجه من مرماه. وأضاف زاباليتا الهدف الثاني عندما تهيأت الكرة أمامه على مشارف المنطقة فأطلقها بقوة عانقت شباك فولهام في الدقيقة 32. وبعد هجمة منسقة تبادل فيها مانشستر سيتي الكرة لأربع وعشرين مرة متتالية مرر تيفيز كرة أمامية متقنة باتجاه الإيفواري يايا توريه الذي توغل داخل المنطقة قبل أن يطلقها زاحفة بعيدا عن متناول شفارتسر في الدقيقة 35.

وفي الشوط الثاني سدد زاباليتا كرة قوية تابعها تيفيز بكعبه داخل شباك فولهام لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 9 أهداف. وسجل المهاجم المجري زولتان جيرا هدف الشرف لفولهام بكرة قوية شقت طريقها بين غابة من المدافعين لتستقر في مرمى الحارس الدولي جو هارت في الدقيقة 79.

وفي مباراة ثانية، تغلب بلاكبيرن على آستون فيلا بهدفين سجلهما المهاجم النرويجي مورتن غامت بدرسن 45 و66. وتختتم المرحلة اليوم بلقاء سندرلاند مع إيفرتون.

وفي إسبانيا استدعى فريقا برشلونة وريال مدريد أجواء الكلاسيكو مبكرا وحقق كلاهما فوزا كبيرا في المرحلة الثانية عشرة من الدوري قبل أسبوع من المواجهة المرتقبة بينهما في لقاء القمة.

ووجه برشلونة تحذيرا شديد اللهجة إلى منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد واكتسح مضيفه ألميريا بثمانية أهداف نظيفة قبل أن يرد الريال بفوز ساحق 5/1 على ضيفه أتلتيك بلباو.

واطمأن الفريقان على أبرز نجومهما قبل هذه المباراة المثيرة، حيث أكدت مباراتا الأمس أن حسم الكلاسيكو يتأرجح بين أقدام الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أبرز نجوم القطبين الإسبانيين.

وسجل الخطير ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) ليساهم بقدر كبير في هذا الفوز الساحق 8/صفر على ألميريا، وبطريقة مماثلة، رد رونالدو على ميسي بثلاثية أخرى (هاتريك) قاد بهما ريال مدريد للفوز الكبير على بلباو. وبذلك، يخوض ريال مدريد مباراة الكلاسيكو وهو على قمة جدول المسابقة برصيد 32 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط أمام برشلونة.

وأعرب ميسي عن سعادته البالغة بالفوز الكبير والعرض القوي لفريقه وقال: «إنها مباراة رائعة.. لعبنا بشكل جيد واستمتعنا بأدائنا».

في حين أشاد المدرب جوسيب غوارديولا بقدرة لاعبي فريقه على استغلال الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى ألميريا وقال: «تعامل اللاعبين مع المباراة وأسلوب الفريق في اقتناص الفرص التي سنحت له أمر يستحق التقدير». وأضاف: «سجلنا هدفا في كل هجمة لنا، على عكس باقي مبارياتنا. ليس من السهل وصف مباراة انتهت بهذا الشكل. أود تهنئة الفريق على فعاليته الهجومية». وأعرب رونالدو عن سعادته بالأهداف الثلاثة التي سجلها في المباراة، ولكنه أكد أن سعادته الأكبر تكمن في قيادة الريال نحو تحقيق الفوز.

في المقابل، أعلن نادي ألميريا عن إقالة مدربه خوان مانويل ليلو في أعقاب الهزيمة المهينة، وبعد أن تراجع إلى المراكز الثلاثة الأخيرة بالترتيب.

وكان ليلو قاد ألميريا إلى دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا بعد فوز الفريق 5/3 على ريال سوسيداد في مجموع لقائي الذهاب والإياب.

وفي إيطاليا ضاعف كييفو من محنة إنتر ميلان في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري ووجه إليه لطمة جديدة في الموسم الحالي بعدما تغلب عليه 2/1 في المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة أمس.

واستعاد يوفنتوس نغمة الانتصارات في المسابقة بعد تعادلين متتاليين وتغلب على مضيفه جنوا بهدفين نظيفين أيضا أمس. وقفز يوفنتوس إلى المركز الثالث بعدما رفع رصيده إلى 23 نقطة، في حين تجمد رصيد جنوا عند 17 نقطة في المركز الثاني عشر.

وحسم يوفنتوس المباراة في شوطها الأول حيث سجل إدواردو حارس مرمى جنوا الهدف الأول عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 18 ثم أضاف ميلوس كراسيتش الهدف الثاني ليوفنتوس في الدقيقة 23.

وحافظ يوفنتوس بذلك على سجله خاليا من الهزائم للمباراة التاسعة على التوالي في الدوري الإيطالي.

وشهدت المرحلة نفسها فوز كالياري على مضيفه بريشيا 2/1، وباليرمو على مضيفه تشيزينا بالنتيجة نفسها، وسمبدوريا على مضيفه ليتشي 3/2 وكاتانيا على باراي 1/صفر. وفشل لاتسيو في إعادة الفرق بينه وبين ميلان المتصدر إلى نقطة واحدة بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه بارما 1/1. وكان صاحب الأرض البادئ بالتسجيل بواسطة لاعب لاتسيو السابق الدولي الأرجنتيني السابق هيرنان كريسبو في الدقيقة 23 قبل أن يرد الضيوف بهدف التعادل بواسطة سيرجيو فلوكاري في الدقيقة 46.

واكتفى لاتسيو بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى 26 نقطة بفارق نقطتين خلف ميلان الذي كان تغلب على فيورنتينا 1/صفر في افتتاح المرحلة.

وعمق كييفو جراح ضيفه إنتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة، وزاد محن مدربه الإسباني رافائيل بينيتيز عندما ألحق به الخسارة الثانية على التوالي والثالثة هذا الموسم بتغلبه عليه بهدفين لسيرجيو بيليسييه بضربة رأسية من داخل المنطقة إثر كرة عرضية من الجهة اليمنى للفرنسي نيكولا سيباستيان فراي في الدقيقة 29 ودافيدي موسكاريلي عندما تابع الكرة من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من لوكا ريغوني (82) مقابل هدف للدولي الكاميروني صامويل إيتو بمجهود فردي رائع داخل المنطقة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع رافعا رصيده إلى 9 أهداف منفردا بصدارة لائحة الهدافين و17 في مختلف المسابقات هذا الموسم. وفقد إيتو أعصابه في الدقيقة 38 عندما وجه «نطحة» إلى المدافع السلوفيني سيزار بوستيان سيزار دون أن يعاقبه الحكم.

وتشكل الهزيمة ضربة موجعة لإنتر ميلان الذي تنتظره مباراة حاسمة الأربعاء أمام ضيفه تونتي انشكيده الهولندي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يحتاج إلى الفوز لضمان تأهله إلى الدور ثمن النهائي ومتابعة رحلة دفاعه عن اللقب القاري.

وتجمد رصيد إنتر ميلان عند 20 نقطة وتراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف أمام باليرمو.