عمان تبدأ مهمة الدفاع عن لقبها أمام البحرين والعراق يصطدم بطموح الإمارات

الخبير الفني محمد الخراشي: الندية عنوان مواجهات اليوم.. والجميع مرشح للقب

TT

تفتتح المجموعة الثانية في كأس «خليجي 20» التي تضم العراق والإمارات والبحرين وعمان، مشوارها اليوم الثلاثاء، بلقاءين في ملعب الوحدة بأبين: الأولى عند الساعة الرابعة عصرا، وتجمع الأحمرين المنتخب البحريني والعماني، والثانية تنطلق في الـ7 مساء، ويلتقي من خلالها أسود الرافدين المنتخب العراقي أمام منتخب الإمارات.

الخبير الفني السعودي محمد الخراشي تحدث في رؤيته الفنية عن المباراتين، وفقا للمعسكرات الإعدادية التي أقامتها تلك المنتخبات، وانطلاقا من نقاط القوة والضعف لديها، ومتقصيا أثر غياب النجوم الأساسيين، وإمكانية كل منتخب في اقتناص نقاط المباراة الثلاث.

عمان X البحرين منتخب عمان يملك عددا من لاعبي الخبرة، ويعد من المنتخبات القوية التي وصلت إلى مرحلة النضج، على الرغم من غياب حارس المرمى العملاق علي الحبسي وهو من اللاعبين المؤثرين، إلا أن هناك الكثير من اللاعبين الذين خاضوا تجربة احترافية خارج عمان، إلى جانب فوزهم في النسخة الخليجية السابقة، مما أعطاهم ثقة كبيرة بأنفسهم، وكسروا حاجز سوء الطالع مع المباريات النهائية. وعناصر المنتخب العماني مميزة جدا، ومن المتوقع أن تكون المشاركة الحالية هي الأخيرة لعدد من اللاعبين، لأن عامل السن له دور في ذلك، وما يميز الكرة العمانية لعبها الجماعي والروح القتالية، وليس هناك ضغوط على اللاعبين، خصوصا أنه من المنتخبات المرشحة لتحقيق اللقب، وإذا تحدثنا عن المنتخب البحريني فإننا نجد لديه بعض المشكلات الفنية، وحسب ما تابعنا وقرأنا أن الفريق يعاني بعض الإصابات والغيابات، وتخوف من مشاركة بعض اللاعبين، لكن المنتخب البحريني ما زال يطمح في تحقيق إنجاز على مستوى الخليج، وما يميز المنتخب البحريني هو إشراف المدرب سلمان شريدة فنيا على المنتخب، وهو معروف ولديه الكثير من الإنجازات مع الاتحاد البحريني على مستوى الناشئين والشباب والأندية، وهو قادر على كسر الحاجز النفسي الذي صادف البحرين في الكثير من الدورات، والمنتخب لديه عناصر على مستوى عال، خاصة في العامين الماضيين، كان لديهم مشاركات على مستوى القارة سواء منتخب الشباب أو الأولمبي، وأتوقع أن المنتخب العماني هو الأقرب لكسب النتيجة، إذا نظرنا لها من حيث الخبرة ووجود لاعبين مؤثرين، ولكن المنتخب البحريني قادر أن يقدم مفاجأة ويكسب عمان.

العراق X الإمارات اعتدنا من خلال متابعتنا لمباريات العراق والإمارات في دورات الخليج بظهورهما بمظهر قوي، وتتميز مواجهتهما بالإثارة والندية. وفي هذه الدورة بالذات، يمكن وصف هذه المباراة بنهائي البطولة المبكر، وسيكون التنافس على أشده بين الفريقين بعد الاستعداد الجيد الذي أعدوه لهذه الدورة، وسيطمح كل فريق إلى تحقيق إنجاز يتمثل بالظفر بكأس البطولة، ولا شك في أن الفوز في هذه المباراة سيمنح الفائز فرصة كبيرة للتأهل إلى الدور نصف النهائي، خاصة في النظام المعمول به في هذه الدورة، ومن المتوقع أن يدخل الفريقان هذه المباراة بطريقة هجومية خاصة المنتخب العراقي، الذي يملك ترسانة في خط هجومه الذي يتميز بالسرعة، والإمكانات الفنية داخل منطقة الـ18، يقابله حماس وروح قتالية مع الأفضلية في الحضور الجماهيري للمنتخب العراقي، وإذا تحدثنا عن الفريقين، فالمنتخب الإماراتي أعلن عدم مشاركة بعض اللاعبين الأساسيين في دورة الخليج، ولكن هذا لا يقلل من قوة الأبيض الإماراتي. ومن خلال متابعتي للدوري الإماراتي، أعتقد أن الكرة الإماراتية لديها القدرة على دخول هذه الدورة بفريق شاب، ففي السنوات الأربع الماضية تميزوا على مستوى القارة الآسيوية بتحقيق إنجاز على مستوى درجة الشباب والأولمبي، وهناك مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب، واستعدادهم يعتبر جيدا من خلال المباريات التجريبية التي لعبها، وكذلك فترة إعداد المنتخب لهذه البطولة، وما يخص المنتخب العراقي، فهو من المنتخبات التي تتميز بتجديد الدماء، ومن حسن حظه أن معظم لاعبيه المتميزين يشاركون خارج العراق، واكتسبوا خبرة وتجربة كبيرة خاصة في الملاعب الخليجية، وبكل تأكيد مدرب المنتخب العراقي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كل لاعب من خلال متابعته للاعبين، وبالتالي فرص نجاحه ستكون كبيرة جدا، كونه يقود منتخبا متمرسا في دورات الخليج، وفي اعتقادي أن التعادل هو النتيجة الأقرب في تلك المباراة.