منتخب الأحلام الإماراتي يتصدى لكبار العراق ويخرج بتعادل ثمين «خليجيا»

حامل اللقب يتعثر منذ البداية ويكتفي بنقطة أمام البحرين في منافسات المجموعة الثانية

TT

أخفق منتخبا العراق والإمارات في استثمار الفرصة التي قدمها الأحمران «العماني والبحرين» نظير تعادلهما 1/1 في افتتاحية المجموعة الثانية من دورة «خليجي 20» المقامة حالية في اليمن، واكتفيا أيضا بالتعادل سلبيا في المواجهة الثانية، بعد أن كان الباب مشرعا أمامهما لتحقيق الصدارة وجني أول ثلاث نقاط في المجموعة، إذ خرجا بهذه النتيجة رغم الكثير من الفرص الخطرة التي أهدرها المهاجمون، إلى جانب ركلة جزاء عراقية احتسبها الحكم السعودي عبد الرحمن القحطاني لم يتمكن المهاجم يونس محمود من ترجمتها بشكل صحيح وسط تألق كبير من الحارس الإماراتي ماجد ناصر الذي وقف سدا منيعا أمام أسود الرافدين، واستطاع بتألقه الخروج بنقطة ثمينة، ستدفع اللاعبين لتقديم الأفضل خلال المواجهات المقبلة.

الشوط الأول: بدأ منتخب العراق مسيطرا على المباراة منذ انطلاقتها، حيث شن هجومه وسط تراجع إماراتي، واستقبل العراقي علاء عبد الزهرة في الدقيقة 11 كرة من هوار ملا، وسط منطقة الجزاء، سددها علاء قوية مرت بمحاذاة القائم الإماراتي، وتحصل المنتخب العراقي على ضربة ركنية في الدقيقة 15، نفذها نشأت أكرم، ارتقى لها المدافع سلام شاكر ولدغها برأسه مرت بالقرب من العارضة الإماراتية، وأخطأ المدافع الإماراتي يوسف جابر في إعادة الكرة لحارس فريقه في الدقيقة 24، تمكن المهاجم يونس محمود من خطفها والتوغل بها داخل منطقة الجزاء، وسط عرقلة من قبل حارس المرمى ماجد ناصر، أعلن معها الحكم المساعد ناصر مظفر عن خطأ على يونس، معللا ذلك دفعه للمدافع الإماراتي قبل الدخول لمنطقة الجزاء، قابله غضب عارم من قبل يونس محمود، الذي كان يطالب بضربة جزاء، في الدقيقة 28 يتحصل المنتخب العراقي على خطأ في منتصف الميدان، يتواجد على التنفيذ نشأت أكرم، ويلعب كرة عالية، يحولها سلام شاكر برأسه لعماد محمد، لم يتعامل معها بشكل جيد، ضاع معها هدف عراقي محقق، وتلاعب يونس محمود بدفاعات الإمارات في الدقيقة 32 في الطرف الأيمن داخل منطقة الجزاء، سدد بعد ذلك كرة قوية تصدى لها ماجد ناصر ببراعة، وبدا الأحمر الإماراتي غائبا عن أجواء شوط المباراة الأول، وسط حضور كبير من حارسه ماجد ناصر، الذي ذاد عن مرماه ببسالة.

الشوط الثاني: شهد الشوط الثاني تهديدا إماراتيا مبكرا، حيث استقبل علي مبخوت كرة على قوس منطقة الجزاء سددها قوية مرت بمحاذاة العارضة العراقية، وتحصل يونس محمود على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء (د50) انبرى لها هوار ملا ولعبها ساقطة لدغها ماجد ناصر بأطراف يده لترتطم بالعارضة الإماراتية، وتعود مجددا لمنطقة الجزاء أبعدها المدافع بشير سيعد سريعا عن مرماه، (د57) عماد محمد يخطف كرة مرتدة وينطلق بها متوغلا داخل منطقة الجزاء سددها بعد ذلك قوية تصدى لها ماجد ناصر ببراعة، واستطاع مدرب الإمارات اليوغوسلافي سريتشكو تصحيح أوضاع فريقه بعد أن زج بالثنائي محمد عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي، حيث تمكن الأحمر الإماراتي من مجاراة نظيره العراقي وفك السيطرة التي استمر عليها الأخير طوال شوط المباراة الأول، (د67) إسماعيل الحمادي يمرر كرة تخترق دفاعات العراق لتجد اللاعب الشاب محمد عبد الرحمن الذي سددها قوية تصدى لها الحارس العراقي حيدر رعد، وحول أحمد إياد (د71) كرة لنشأت أكرم في منتصف الملعب سددها الأخير قوية تصدى لها ماجد ناصر بتألق، وأعلن السعودي عبد الرحمن القحطاني عن ضربة جزاء للعراق قبيل نهاية المباراة بدقائق قليلة بعد أن لامست الكرة يد المدافع الإماراتي، وتقدم لتنفيذها المهاجم يونس محمود ووضعها في الجهة اليسرى، إلا أن الحارس ماجد ناصر كان لها بالمرصاد، ليتوج نجوميته بالمباراة، ويرفض أن يخرج منتخب بلاده خاسرا.

وكان منتخبا عمان والبحرين افتتحا مباريات المجموعة الثانية بتعادل إيجابي 1/1، في اللقاء الذي جمعهما عصرا على ملعب 22 مايو بعدن، حيث تقدم المنتخب العماني بهدف عماد الحوسني (د37)، واستطاعت البحرين إدراك التعادل عن طريق إبراهيم المشغب (د68) ليتقاسما نقاط المباراة، وعانى المنتخب العماني من النقص العددي عقب طرد مدافعه محمد شيبة، إلا أن الأحمر البحريني لم يتمكن من استغلال ذلك النقص، واستطاع العمانيون المحافظة على النتيجة، والخروج بنقطة لكلا الفريقين، وتقاسما السيطرة على الملعب، ولم تشهد مجريات المباراة أفضلية مطلقة لطرف على حساب الآخر.

الشوط الأول: استهل منتخب عمان اللقاء بضغط متواصل على مرمى المنتخب البحريني، مستغلا تراجع لاعبي البحرين لمناطقهم الدفاعية، وكانت أول تسديدة من حسن ربيع (د6) وأمسك بها حارس البحرين عباس أحمد، وكرة أخرى عمانية من المدافع محمد شيبة، الذي تابع كرة حسن مظفر العرضية، واصطدمت بالقائم البحريني الأيمن (د16)، لتمنع هدفا عمانيا محققا، واصل المنتخب العماني تحكمه بالكرة بفضل تحركات ثلاثي الوسط حسن ربيع وأحمد حديد وأحمد كانو مع التحركات الرائعة للعماني فوزي بشير، وعماد الحوسني، وتوقف اللعب أثناء المباراة لأكثر من مرة، لكثرة سقوط اللاعبين وكذلك حالة الشد بين المنتخبين، وأشهر حكم اللقاء ناصر العنزي أربع بطاقات صفراء خلال 28 دقيقة من المباراة، وأثر ذلك على مستوى المباراة الفني، فكان المستوى أقل من المتوسط، وسدد العماني إسماعيل عجمي كرة قوية (د32) اعتلت المرمى البحريني. السيطرة العمانية أثمرت الهدف الأول الذي جاء بإمضاء الهداف العماني عماد الحوسني (د37) عندما تلقى عرضية من كرة ثابتة ليحولها برأسه على يمين حارس البحرين، وأنصف الهدف السيطرة العمانية في هذا الشوط، حيث كان المتحكم في أحداثه بشكل كامل تماما، في ظل انخفاض أداء لاعبي المنتخب البحريني، الذي تأثر كثيرا بغياب عدد من العناصر المعروفة، مما جعله يفقد هويته داخل الملعب.

الشوط الثاني: واصل المنتخب العماني أفضليته رغم المحاولات البحرينية لفرض السيطرة، فكانت أولى الكرات العمانية من أحمد حديد التي سددها واعتلت المرمى البحريني، وكانت الهجمة الأولى للبحرين عن طريق عبد الله فيتاي، الذي مرر كرة جميلة أمام مرمى عمان لقائد البحرين سلمان عيسى الذي تباطأ فيها ليبعدها المدافع العماني، وكاد المدافع البحريني أن يحرز هدف التعادل، عندما حول كرة من ركنية سلمان عيسى لتتجاوز الحارس العماني محمد الهويدي ويتدخل المدافع العماني ليشتتها قبل أن تعانق الشباك (د56)، وبعدها تحسن أداء المنتخب البحريني ليقود عددا من المحاولات البحرينية، ويشارك المنتخب العماني السيطرة، ولكن بقيت المرتدات العمانية هي الأخطر على المرمى البحريني التي يقودها حسن ربيع. وتحقق للمنتخب البحريني مراده من كرة ثابتة سددها المدافع البحريني إبراهيم مشخف (د68) من أربعين ياردة، ساهم في هذا الهدف حارس مرمى عمان محمد الهويدي، الذي لم يحسن صد الكرة ليحولها لمرماه معلنا عن هدف التعادل للبحرين. وبعدها تعرض المنتخب العماني للنقص العددي بطرد المدافع محمد شيبة لمخاشنته (د72)، ليعمد مدرب عمان الفرنسي كولد لورا إلى الاستغناء عن المهاجم حسن ربيع، وليحل بديلا عنه المدافع أسامة حديد، وحاول المنتخب البحريني استغلال النقص العماني لزيادة الفعالية الهجومية، ولكن لم يتأثر المنتخب العماني حيث شارك المنتخب البحريني الهجمات في محاولة من المنتخبين لإضافة هدف الفوز، زادت حالات الشد في المباراة حيث تم استبعاد مدرب البحرين سلمان الشريدة من قبل حكم اللقاء، لتجاوزه المنطقة الفنية المحددة له (د85)، وبعدها تحصل البحريني إسماعيل عبد اللطيف على كرة ثمينة داخل المنطقة العمانية، أبعدها الدفاع العماني الذي صمد أمام عدد من الكرات البحرينية. وليسجل المنتخبان أول تعادل في «خليجي 20».