أنشيلوتي: أتعرض لضغوط لكنني لن أستقيل من تدريب تشيلسي

المدرب الإيطالي اعترف بإمكانية تعرضه للإقالة إذا لم تتحسن نتائج الفريق

TT

أكد كارلو أنشيلوتي أنه لن يتقدم باستقالته من منصبه كمدير فني لفريق تشيلسي في أعقاب التخلي عن مساعده راي ويلكينز، على الرغم من أن المدرب الإيطالي يعترف بأنه يواجه خطر التعرض للإقالة إذا لم تتحسن النتائج.

وكان أبطال الدوري الإنجليزي خلال الموسم الماضي قد تعرضوا لهزيمتهم الثالثة خلال أربع مباريات على ملعب برمنغهام سيتي يوم السبت الماضي، لكن تشيلسي ما زال يحتفظ بقمة ترتيب فرق الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد.

وقد ترك الرحيل المفاجئ لويلكينز، على الرغم من توضيح أنشيلوتي أنه كان راضيا ببقاء مساعده في النادي، أثرا مدمرا إضافيا مع الاقتراحات التي أشارت إلى أن أنشيلوتي يبحث في إمكانية استمراره في ستامفورد بريدغ، وهو ما استدعى جمعية المديرين الفنيين في الدوري الإنجليزي للاتصال به سعيا للحصول على إيضاحات منه. وكان أنشيلوتي متفائلا في تصريحاته التي أدلى بها خلال استعداده لمواجهة فريق إم إس كي زيلينا السلوفاكي أمس في بطولة دوري أبطال أوروبا، عندما ذكر أنه يأمل البقاء بالنادي «لفترة أطول»، على الرغم من تسليمه بأن ضمان بقائه في عمله سوف يتطلب تحقيق تحسن فوري في النتائج.

وقال إنشيلوتي، الذي يحتفظ بالدعم الكامل من لاعبي فريقه: «عقدي مستمر حتى عام 2012 في النادي، وقد قلت عدة مرات إنني آمل البقاء هنا. أنا لا أحب هذا النادي فحسب، ولكنني أحب هؤلاء اللاعبين. ولدي قدر كبير من الثقة بهم وبمقدرة هذا الفريق. ولكن عندما لا تتحقق النتائج المأمولة، من الواضح أن المدير الفني يتعرض لضغوط». وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة الـ«غارديان» أمس: «من الواضح أنني أتعرض لضغوط لأنني أرغب في فوز تشيلسي بكل مباراة يلعبها. ويتعرض المدير الفني لمشكلات عندما لا يحقق الفريق النتائج المأمولة، ولكن هذه هي حياتي. وأنا أحب حياتي، ولا أشعر بالإحباط إزاء هذا الأمر. ولكنني أشعر بخيبة أمل، لأن تشيلسي خسر ثلاث مباريات من أصل المباريات الأربع التي لعبها مؤخرا، وهذا ليس جيدا بالنسبة لي وللاعبين وللنادي ولعملي. آمل البقاء في هذا النادي، وفي هذا البلد، وفي هذه الأجواء لفترة أطول. لكن الأمر يرجع إلي. وقد أديت عملا جيدا خلال العام الماضي، وأود أن أقوم بالمثل خلال العام الحالي. أنا أركز على عملي من أجل جعل هذا الفريق يلعب كرة أفضل من الكرة التي نؤديها في هذه اللحظة».

ونفى أنشيلوتي بشدة الإشاعات المثارة حول نيته تقديم استقالته من النادي اللندني، وقال: «لا أعرف ما إذا كان كافيا أن أوضح موقفي لإنهاء هذه الإشاعات، هذه الإشاعات غير صحيحة بالمرة، لا أعرف لماذا تصدر في هذا التوقيت».

لكن تردد أن أنشيلوتي تحدث مع رابطة المدربين حول الطريقة المثلى للرحيل عن منصبه.

وأضاف: «لقد أخبرتهم بأن الأمر غير صحيح بالمرة، لقد قرأت ذلك في الصحف، هذا غير صحيح، لم أتصل بأي شخص».

وتابع: «هذه الإشاعات غير صحيحة بالمرة، لقد قلت عدة مرات من قبل أنني أود البقاء هنا».

كانت أحداث الأسابيع القليلة الماضية قد أثرت بشكل واضح عفي أنشيلوتي، الذي يتبقى في عقده 18 شهرا، والذي يصل قيمة عقده السنوي مع النادي إلى 6.5 مليون جنيها إسترلينيا، ولكن إظهار الالتزام الذي قدمه أنشيلوتي تجاه النادي اليوم كان بهدف تناسي أكثر الفترات عصيبة خلال توليه لمهام منصبه، ومع ادعاء مساعده السابق ويلكينز بتعرضه لإقالة غير عادلة وفي ظل مطالبة محاميه بالحصول على تعويض من تشيلسي، أصر أنشيلوتي، على الرغم من ذلك، على أن ترقية مايكل إيمينالو ليقوم بدور ويلكينز لن تقوض من دوره مثلما حدث مع وصول أفرام غرانت إلى النادي في عام 2007، وهي الخطوة التي بدت كأنها قوضت من فرص بقاء جوزيه مورينيو في تشيلسي.

وقال المدير الفني الإيطالي: «أنا حزين لأن الفريق لم يحقق الفوز. وأنا أحتفظ بالعلاقة نفسها مع ويلكينز، حتى وإن لم نتمكن من العمل معا. ولم يتغير أي شيء في سلوكي الشخصي تجاهه. لقد قرر النادي إجراء تغيير، ويتعين علي أن أحافظ على تركيزي في عملي مع مساعد آخر. وهذا لا يمثل مشكلة بالنسبة لي. وليس هذا هو سبب تعرض الفريق لخسائر في هذه اللحظة».

وأضاف أنشيلوتي: «إيمينالو يؤدي العمل نفسه الذي كان يؤديه عندما جئت إلى هنا. لقد كان موجودا في ملعب التدريب خلال اليوم الأول من وصولي إلى النادي، وهو يوجد في ملعب التدريب مجددا. ولا (يشترك) إيمينالو في الحصص التدريبية لأنه لا يمتلك رخصة تدريبية، ولكنه كان يشارك في الاجتماعات الخططية والقرارات عندما وصلت إلى هنا، وما زال يشارك في هذه الاجتماعات. وقد فعل هذا عندما كان ويلكينز موجودا هنا أيضا».

وعندما سئل عما إذا كان يسعى للحصول على مزيد من الصلاحيات في ما يتعلق بسياسة الانتقالات أو التعاقد أو التخلي عن موظفيه في الدور الذي يلعبه، قال إنشيلوتي: «المزيد من الصلاحيات؟ المزيد من الصلاحيات تعني بالتأكيد المزيد من العمل والمزيد من الوظائف. وأنا لا أريد هذا، إنني أريد أن أحتفظ بمنصبي فحسب. وخبرتي تتمثل في هذا الأمر. وأنا لست قادرا على الحديث عن الأمور المالية والأشياء الإدارية أو العقود. ويمكنني أن أتحدث عن عقدي فحسب، وليس عن عقود الآخرين. وأفضل أن أبقى في منصبي وأن أتحكم في الأمور الفنية. ولا يتغير أي شيء».

وعلى الرغم من أن مدرب تشيلسي كان يتكلم وهو يستعد لمباراة دوري أبطال أوروبا، لكنه لا يتوقف عن التفكير في مباراة نيوكاسل يونايتد التي من المقرر أن يخوضها تشيلسي يوم الأحد المقبل خارج ملعبه بالدوري الإنجليزي.

مع إراحة أليكس بسبب تفكير أنشيلوتي في إشراكه خلال مباراة نيوكاسل المزمع إقامتها على ملعب سان جيمس بارك، نظرا للغياب المتوقع للمدافع جون تيري المصاب - ما زال أمر الدفاع هو الشيء الذي يؤرق المدرب الإيطالي.