يستأنف جيجي بوفون، حارس مرمى فريق يوفنتوس، خلال الأيام الحالية تدريباته مع فريقه بعد الغياب الطويل الذي تعرض له اللاعب بسبب العملية الجراحية التي خضع لها في الظهر عقب عودته من مونديال جنوب أفريقيا 2010. ومن الطبيعي أن يبدأ حارس المرمى مرانه منفردا، بيد أنه ليس من المستبعد أن يحرص جيجي على تناول وجبة الغداء مع رفقائه وديل نيري، مدرب الفريق. وعليه، فمن الممكن القول بأن المرحلة الأخيرة من تعافي بوفون من إصابته قد بدأت بالفعل؛ شهر ونصف الشهر من العمل الجاد في التدريبات بحثا عن الجاهزية التامة لضمان العودة إلى المشاركة مع الفريق عقب فترة التوقف الخاصة بأعياد الميلاد. وسيتم حتما من بعيد رصد حالة بوفون خلال هذه الآونة من جانب مسؤولي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يتعين عليه حاليا إيجاد بديل لحارس مرماه صاحب الـ40 عاما، أيدون فان دير سار.
التواصل مع جيجي: وفي غضون ذلك أعلن أليكس فيرغسون، مدرب ألمان يونايتد، عن تعاقد ناديه مع حارس مرمى منتخب الدنمارك أندريس لينديغارد في يناير (كانون الثاني) المقبل. جدير بالذكر أن الحارس الدنماركي يبلغ من العمر 26 عاما وكان يلعب لصالح نادي أوليسون أف سي النرويجي قبل الإعلان عن انضمامه إلى فريق الشياطين الحمر. ولكن هذه الصفقة لم تنعم بترحيب كبير من جانب الأسطورة الدنماركي بيتر شماكيل، أنجح الحراس في تاريخ مان يونايتد، الذي صرح بهذا الصدد قائلا: «هذا لا يمكن أن يكون حقيقيا، فنحن نتحدث عن مانشستر يونايتد. من الممكن البحث عن شباب واعدين، غير أنه لا بد من الاحتفاظ بحارس مرمى رقم واحد في صفوف الفريق، ويكون قادرا على المشاركة على الفور بأعلى مستوى وباستمرارية. لقد مر على تاريخ مانشستر يونايتد الكثير من حراس المرمى، ولكن فريقا قادرا على المنافسة على المراكز الأولى في الدوري الإنجليزي وفي أوروبا بحاجة إلى حارس مرمى بمهارة فنية عالية وخبرة كبيرة». وخبرة لينديغارد، في الواقع، ليست بالثقيلة؛ فالحارس الشاب لم يشارك أساسيا مطلقا خلال 6 سنوات لعبها في الدنمارك، وعندما انتقل فحسب إلى فريق أوليسون بدأ في تقديم الأداء الجيد وتحول مصيره مع النادي النرويجي من الإعارة إلى الشراء بعد أن استهل مشواره الدولي مع منتخب بلاده (4 مشاركات). ومن المحتمل أيضا أن يقوم النادي الإنجليزي بضم حارس مرمى المنتخب الإسباني للشباب تحت 21 عاما، ديفيد دي جيا، الذي يلعب حاليا لصالح فريق أتلتيكو مدريد، إما في يناير المقبل أو ربما في الصيف المقبل. ويروق لمسؤول الفريق الحمر أيضا الألماني مانويل نويير، غير أن المبلغ الذي يطالب به نادي شالكه قد يكون مرتفعا للغاية. على أي حال، كل هؤلاء ليس بمقدورهم مجرد الاقتراب من موهبة بوفون والحضور العالي الذي يتمتع به حارس اليوفي الذي صرح بشأنه تشيزاري برانديللي، مدرب المنتخب الايطالي، قائلا: «إنه يتمتع بشخصية وحضور عاليين يمكنانه من العمل كرجل سياسة». إذن من السهل على فيرغسون، قبل أن يتخذ أي قرارات، أن يفضل متابعة وتقييم حالة جيجي.
المبادلة: إن مبدأ المبادلة متاح أمام النادي الإنجليزي للتعامل مع اليوفي بصدد الحصول على خدمات حارس مرماه، خاصة أن ستوراري، الحارس الحالي للفريق الايطالي، أظهر في الآونة الأخيرة أداء مميزا وأثبت أنه حارس يتمتع بموهبة كبيرة ويمكن الثقة به، كما أن قيمة بطاقة بوفون حاليا تم استهلاكها؛ فحارس المرمى يتقاضى راتبا سنويا صافيا يقدر بنحو 13 مليون يورو، ذلك الرقم الذي لم يعد يتماشى في الوقت الراهن مع معايير النادي. وليس من المستبعد أن يقوم ماروتا، مدير عام نادي اليوفي، بالاستفادة من هذه الصفقة عن طريق توقيع بعض التوازنات مع النادي الإنجليزي في حال إتمام صفقة بوفون. خاصة أن مدرب نادي مانشستر يونايتد قام بالفعل بالموافقة على القائمة التي تضم اللاعبين المحتمل التخلي عن خدماتهم في النادي الإنجليزي ابتداء من الوقت الحالي وحتى شهر يونيو (حزيران) المقبل. ويعد ديميتار إيفانوف بيرباتوف هو اللاعب الأكثر أهمية بالنسبة لنادي اليوفي من بين هذه الأسماء. إنه مهاجم صاحب موهبة كبيرة من مواليد عام 1981. يتميز بالثقل داخل الملعب والأقدام الثابتة والحدس التهديفي. وهناك أيضا بعض الهوامش التي قد تساعد على إتمام هذه الصفقة التي قد ترضي جميع الأطراف بما في ذلك اللاعبون. وفي غضون ذلك، وصلت أنباء من جانب كتانيا تفيد بأن النادي سيتخلى عن خدمات ماكسي لوبيز، مهاجم الفريق، في شهر يناير المقبل مقابل 15 - 20 مليون يورو، ومن المستبعد افتراض الإعارة مع حق الاحتفاظ بالبطاقة الكاملة للاعب. أما المهاجم الأوروغوياني فورلان، فهناك لقاء سيجمع بين مسؤولي اليوفي ووكلاء أعمال اللاعب خلال الأيام القليلة المقبلة غير أن الحديث سينطلق ابتداء من رقم كبير للغاية بعض الشيء.
كيلليني: أخيرا تواجد أمس (الثلاثاء) ديفيد ليبي وكيل أعمال المدافع الدولي كيلليني في مقر اليوفي من أجل إتمام التوقيع على تجديد عقد اللاعب الذي اتفق مع مسؤولي النادي على البقاء مع السيدة العجوز حتى نهاية 2015.