إيتو يبدي ندمه على تصرفه المتهور ضد سيزار.. وغموض حول تعرضه للإهانة

رئيس جمعية الحكام يجدد رفضه لاستخدام الإعادة التلفزيونية في الملاعب

TT

لقد أبدى إيتو الندم على الضربة التي وجهها لسيزار لاعب فريق كييفو على طريقة زيدان، وكان سيصبح من الخطير أن لا يفعل. لكن من الواضح أن إيتو قد تعرض لإهانة شديدة من جانب سيزار. لقد أمضى إيتو الليلة التالية للمباراة وهو يستعيد الكلمات والمشاهد التي حدثت خلال اللقاء. واعترف المهاجم الكاميروني لزملائه بأنه أخطأ وارتكب حماقة شديدة، ويعرف أيضا أنه يجب أن يدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبه. لكنه لمح أيضا إلى أن رد الفعل غير المعتاد من جانبه لم يكن فقط بسبب الضربة التي تلقاها بيد سيزار اليمنى واللكمة التي وجهها له بيده اليسرى، وإنما أيضا بسبب بعض الإهانات التي وجهها له سيزار.

أي نوع من الإهانات؟: لقد التقى إيتو وسيزار مرة أخرى بعد اللقاء. وفسر إيتو الأسباب التي دعته لتوجيه تلك «النطحة» لسيزار، وكذلك فعل اللاعب السلوفيني، لكن أحدا منهما لم يتراجع عن موقفه. ولم يعتذر إيتو عما بدر منه، مثلما أكد سيزار، ربما لأن الكلمات التي أهانه بها سيزار كانت شديدة الوطأة بالنسبة للاعب الكاميروني. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن على الفور هو: أي نوع من الإهانات وجهها إيتو لسيزار؟

إيتو وروكي: ووفقا لما تم الإعلان عنه يوم أول من أمس، الاثنين، فقد كان هناك لقاء سريع بين إيتو والحكم روكي أثناء خروجهما من الملعب عقب نهاية المباراة. وتبادل الاثنان المصافحة وتحدثا لفترة قصيرة، ربما عن ضربة الرأس التي وجهها إيتو لسيزار أثناء اللقاء. ويتردد أن حكم اللقاء قد سأل إيتو عن حقيقة ما حدث، وأن المهاجم الكاميروني لم ينكر الواقعة لكنه قلل من عنف الضربة التي وجهها لسيزار.

البداية 3 مباريات: ومن المقرر أن يكون صدر الحكم في هذا الأمر في وقت متأخر من مساء أمس، الثلاثاء. وتبدأ عقوبة المحكمة الرياضية في مثل هذه التصرفات من الإيقاف لمدة 3 مباريات، ويمكن أن تصبح 4 مباريات إذا رأت المحكمة أن التصرف لم يكن ناجما عن «استفزاز». لكن ما يرجح وجود عنصر الإثارة والاستفزاز في هذه الواقعة هو الجملة التي وجهها سيزار لإيتو (والتي يمكن أن تكون بالفعل إهانة شديدة) وكذلك جملة أخرى وجهها له قبل ثانية واحدة من تعرضه للضرب بالرأس، وفي هذه الحالة فقد تكون العقوبة هي الإيقاف: 3 مباريات لإيتو ومباراتان لسيزار.

وعلى صعيد متصل قضى مارشيللو نيكي، رئيس جمعية الحكام الإيطاليين، وقته بين مدينتي فلورنسا وفيتشينزا لمتابعة إجراءات قيد الحكام في الجمعية. لكن نيكي تحدث بالطبع عن موضوع الساعة ووجه انتقادات كبيرة لإيتو، لا تقل شدة عن الضربة التي وجهها المهاجم الكاميروني لسيزار داخل الملعب. فقد صرح نيكي قائلا: «إنني أشعر بالأسف. لقد فاجأنا إيتو، وقام بتصرف سيئ لم يكن أحد يتوقع من نجم فذ مثله». ولم يوجه نيكي أي اتهامات أو انتقادات لطاقم التحكيم الذي لم يشاهد الواقعة: «لن أتحدث عن الحكام إلا لأقول إنني لم أشاهد سوى القليل من الأخطاء في مباريات الأحد الماضي، ويبقى حكامنا هم الأفضل على مستوى العالم. ولنتركهم ليتطوروا دون ضغوط. وفي ما يتعلق بباقي الأمور فإنني أنتظر قرار المحكمة الرياضية». ولكن من الأفضل منح الحكام الفرصة للحديث، والمسألة لا تزال في أوجها من أجل توضيح الأمور. وكانت أحد وعود نيكي الهامة قبل انتخابه تتمثل في منح الحكام الفرصة للحديث. وعلق نيكي على ذلك قائلا: «إننا نمنحهم الحق في الحديث، ولكن ليس والأمور لا تزال مشتعلة.

لا للإعادة التلفزيونية: وما زال نيكي مصمما على رفضه للجوء إلى الإعادة التلفزيونية داخل الملاعب، وهي الإعادة التي كانت لتقوم بدور رئيسي في 3 حالات على الأقل خلال الدوري الإيطالي هذا الموسم، وهي حالة إيتو، وادعاء كرازيتش الإصابة مع فريق بولونيا، واللبس الذي حدث بين ناجاتومو وكولوتشي وأدى إلى طرد الأخير بدلا من اللاعب الياباني. وأعرب نيكي عن رفضه لاستخدام الإعادة التلفزيونية قائلا: «إذا فكر أحد في استبدال الآلات بالإنسان فإنه لا يسير على الطريق الصحيح.