الإنتر يبحث عن نهاية لمسلسل الهزائم اليوم أمام توينتي في دوري أبطال أوروبا

جينات الفوز ما زالت تجري في دماء اللاعبين.. وموراتي لا يفقه في النسب المئوية

TT

شدد رئيس نادي الإنتر الإيطالي، ماسيمو موراتي، على أهمية الفوز في المباراة التي يخوضها الفريق اليوم، الأربعاء، أمام توينتي أنشخيدة في المجموعة الأولى من دوري أبطال أوروبا، مؤكدا أنه السبيل الوحيد للعودة إلى حلبة المنافسة على الصعيدين المحلي والأوروبي. جاء ذلك على خلفية الأزمة الفنية التي يشهدها الفريق حاليا، حيث انتهى به الأمر في المركز السادس بفارق تسع نقاط عن الميلان، وهو ما عقب عليه الرئيس موراتي قائلا: «عادة ما يكون اليوم التالي للمباريات يوما عصيبا، حيث تدرك أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا، وأن المسافة بينك وبين هدفك تزداد باستمرار». لقد خيب الفريق آمال موراتي أكثر من مرة بداية من الهزيمة أمام كييفو إلى الكثير من السقطات الأخرى، حيث يقول: «لا بد من الفوز بالمباراة. إنه مهم للغاية، وعلينا أن نعود إلى الطريق الصحيح بأقصى سرعة. هل سأختار بينيتيز مرة أخرى إذا عاد بي الزمن إلى الخلف؟ إنك تفعل الأشياء التي تبدو لك صحيحة في وقتها. وليوناردو من أبرز المرشحين لإدارة الفريق؟ لقد قرأت الكثير من الأسماء، وكل من المرشحين له إمكاناته ومميزاته التي تختلف عن الآخرين، ولكننا لا نفكر بهذه الطريقة. ربما تقرر التعاقد مع مدير فني مغمور، ويفاجئك بتحقيق إنجازات رائعة، ولكننا تعاقدنا مع رافائيل بينيتيز الذي يتملك القدرة على التصرف بشكل صحيح. إنه شخص جاد، وأنا مقتنع به، وأعتقد أننا سوف نمضي قدما معه. وفي الوقت الحالي، يقوم بينيتيز بالبحث عن حلول فنية جديدة، وربما يحصل على عشرة لاعبين إضافيين خلال شهر من الآن، وبذلك سيتمكن من تقديم أشياء أخرى عما نراه الآن. هل أرفض تغيير المدير الفني من أجل توفير النفقات؟ ربما يكون هذا سببا وجيها لعدم التغيير». هكذا ترك ماسيمو موراتي مستقبل الإسباني معلقا، ليظل الباب مفتوحا أمام الشكوك والاحتمالات.

من جهة أخرى، كانت سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أصبحت إدارة النادي غير قادرة على تحمل المزيد من المعاناة، فضلا عن فقدان ثقة الجماهير في الفريق، وهو ما يعقب عليه موراتي قائلا: «هل قال بينيتيز إنه يشعر بثقتي فيه بنسبة 100%؟ إنني لا أفقه شيئا في النسب المئوية، ولكن هذا الشعور يسعدني على أي حال. الفريق؟ قد تحل بعض الأوقات التي لا تسير فيها الأمور بشكل جيد، ولكن الأمر لا يتعلق بثقتي في اللاعبين لأنهم جادون في عملهم، ولكننا في حاجة إلى شيء إضافي لكي نبلي بلاء حسنا. ما زال لدينا كل شيء، وعلينا أن نحافظ على نجاحنا في (الشامبيونز ليغ) والدوري الإيطالي وكأس العالم للأندية. هل هناك مبررات لهذه الهزيمة؟ إنها نفس الأشياء التي كنا نعلمها قبل المباراة مثل غياب الكثير من اللاعبين وتعذر التغيير لإضفاء المزيد من السرعة على الفريق. لا يمكن لبينيتيز أن يحقق ما هو أفضل من ذلك بالإمكانات المتوفرة لديه حاليا. سنواصل مسيرتنا وعلينا أن نفي بالتزاماتنا على جميع الأصعدة، خصوصا في أوروبا». وعن مواجهة توينتي أنشخيدة، يقول موراتي: «يجب أن يفهم المدير الفني واللاعبون أن مباراة (الشامبيونز ليغ) مهمة للغاية، فهي مباراة كبيرة. وسواء كانوا متعبين أم لا، عليهم أن يتسلحوا بالمزيد من العزيمة والغضب، وإلا فلن نحقق أي تقدم. وكما قلت لكم مسبقا، لن نحقق شيئا إذا استمر الوضع على ما هو عليه».

وفي محاولة منه لطرد الأفكار السيئة من عقل رئيس النادي، قرر بينيتيز تكثيف العمل استعدادا لمواجهة الفريق الهولندي، وقد صرح المدير الفني قائلا: «أفكر في العمل فحسب وفي كيفية الفوز في المباراة، أي الفوز على توينتي». لم يتطرق المدرب الإسباني إلى الحديث عن ثقة موراتي المزعومة به على الرغم من تصريحات الرئيس الشائكة التي بدا من خلالها أن هذه الثقة مفروضة عليه، بيد أن بينيتيز لا يرغب في خلق أجواء مشحونة من حوله أو الدخول إلى تلك الدوامة التي يصعب الخروج منها. من ناحية ثانية، يعتبر رافائيل مباراة توينتي هي الخطوة الأولى نحو الخروج من النفق المظلم واستعادة نغمة الانتصارات المفقودة محليا وأوروبيا، واضعا في اعتباره الإنذار الذي وجهه موراتي علانية حين قال: «سواء كانوا متعبين أم لا، عليهم أن يتسلحوا بالمزيد من العزيمة والغضب وإلا فلن نحقق أي تقدم». غير أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا قال موراتي «الغضب»؟ تتلخص الإجابة في كلمات قليلة وهي أن الإنتر الحالي لا يمتلك من القوة والكفاءة ما يشعره بأنه أفضل من منافسه الهولندي، بل إن قدراته الحالية قد لا تكون كافية لتحقيق الهدف من المباراة مثلما حدث في مباراة الأحد الماضي في فيرونا. ففي الوقت الذي حاول فيه الإنتر الإسراع من أدائه، بدا الفريق باهتا للغاية، فضلا عن لاعبيه الذين تغيرت أحوالهم مقارنة بالشهر الماضي وعلى رأسهم بيابياني وإيتو. وعليه، لن تكون المهمة سهلة على الإطلاق، خصوصا في ظل القوة البدنية والفنية التي يتمتع بها توينتي في الوقت الحالي.