السعودية بتطلعات نجومها تصطدم بالنشوة الكويتية في ديربي خليجي «تاريخي»

الخبير الفني فؤاد أنور توقع تفوق الأخضر.. وقطر تسعى لتضميد جراحها باليمن

TT

تتجه أنظار الجماهير اليوم الخميس صوب ملعب الوحدة الدولي في مدينة أبين اليمنية؛ حيث يقام «ديربي الخليج» الذي يجمع منتخبي السعودية متصدر المجموعة الأولى بـ3 نقاط، والمنتخب الكويتي الذي يحل وصيفا بذات النقاط، وذلك ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات بطولة كأس الخليج العربي الـ20، فيما يواجه منتخب اليمن متذيل ترتيب المجموعة نظيره القطري صاحب المركز الثالث في المباراة الثانية مساء اليوم.

المدرب الوطني فؤاد أنور استهل رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» بتقديم تهنئته للاعبي الأخضر السعودي على مستوياتهم المميزة في مباراة اليمن، مطالبا الإعلام السعودي والشارع الرياضي بمساندة هذه المجموعة الشابة، مشيرا إلى أن كسب الوجوه الشابة هو البطولة الحقيقية، وقال: «شاركنا في خليجي 19 ووصلنا لنهائي البطولة، ولكن في النهاية خرجنا من أمام عمان، ولكن كسبنا عددا من النجوم وليد عبد الله وماجد المرشدي وعبد الله الزوري وعبد الله شهيل وأحمد الفريدي وحسن معاذ، وأتمنى أن لا نقسو على هذه المجموعة بأي حال من الأحوال». وبالعودة للرؤية الفنية الخاصة بمواجهات اليوم، أشار أنور إلى أن الندية والتنافس ستكونان عنوانا لمواجهة الكويت والسعودية التي تعتبر «ديربي خليجي» لها قيمتها ونكهتها وتاريخها الكروي الطويل الممتد لنحو 40 عاما، متوقعا فوز الأخير بفارق هدفين، وفي المباراة الثانية، قال إنها صعبة فالطرفان يبحثان عن الفرصة الأخيرة في البطولة، مشيرا إلى أن التعادل هو الأقرب بين اليمن وقطر.

السعودية × الكويت

* المنتخب السعودي تجاوز نظيره اليمني على الرغم من أن النتيجة كانت كبيرة، إلا أن منافسه كان قويا وعنيدا، ولكن الهدف المبكر أربك حسابات الفريق اليمني، ولعب المدير الفني للأخضر، البرتغالي بيسيرو، بتشكيلة مميزة قدمت مهارات ولمحات فنية رائعة، وأعتقد أنه لن يكون هناك تغيير في طريقة لعبه التي ستنهج وفق خطة 4/5/1. أما تشكيلته فتتكون من: عساف القرني في حراسة المرمى، راشد الرهيب ومحمد عيد وأسامة المولد ومشعل السعيد رباعي الدفاع، وإبراهيم غالب وعبد اللطيف الغنام وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وسلطان النمري في خط الوسط، ومهند عسيري وحيدا في خط المقدمة.

وعن عناصر القوة في الفريق، قال: «أي فريق في العالم بات لا يعتمد على لاعب معين، بحيث أصبحت الكرة شاملة والتكتيك تغير وأصبحنا نشاهد المدافع يقدم مستويات جيدة والظهيران لا بد أن يساندا هجوميا ودفاعيا، أيضا الوسط والهجوم لا بد أن يكونا فاعلين بحيث يكون المنتخب متكاملا، وهذا ما رأيته في مباراة السعودية واليمن بحيث ظهر الفريق بصورة مميزة، وجميع خطوطه كانت متقاربة باستثناء محمد الشلهوب في خط الوسط الذي كان يعمل الفارق بالنسبة للمنتخب السعودي، وفي خط الدفاع كان هناك أسامة المولد الذي يقود خط الدفاع بخبرته، ويعد الثنائي محمد الشلهوب وتيسير الجاسم مفاتيح اللعب في السعودية».

في المقابل، قدم الأزرق الكويتي مباراة قوية أمام نظيره القطري وسجل هدفا تمكن من المحافظة عليه ليكسب النقاط الثلاث، وشخصيا كنت متوقعا هذا الفوز بحكم الروح التي شاهدناها في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي كسبها المنتخب الكويتي، أيضا وجود مجموعة شابة مع عدد من لاعبي الخبرة ممثلة في مساعد ندا وبدر المطوع والحارس نواف الخالدي الذين أضافوا لمنتخب بلادهم الشيء الكثير، وأعتقد أن الفريقين متشابهان بذات الظروف من حيث مجموعة شابة ممزوجة بالخبرة. وفيما يخص غياب المهاجم بدر المطوع عن مواجهة اليوم، قال: «بدر المطوع لاعب له خبرة وله ثقله في صفوف منتخب الكويت أو فريقه القادسية، ولكن ربما يحل مكانه لاعب شاب لديه طموح وإصرار لإثبات وجوده في القائمة الأساسية، فباعتقادي الخوف يكون من روح الشباب، فحتى في المنتخبات العالمية يبحث اللاعب الشاب أن يقدم كل ما لديه ويؤثر عليك أنت كفريق خصم، ونحن شاهدنا في كأس العالم الأخير عندما حل اللاعب الشاب أوزيل بديلا لقائد الفريق بالاك وقدم نفسه بصورة رائعة والآن نشاهده في أعرق الفرق بالعالم، وأعتقد أن منتخب الكويت لن يغير طريقة لعبه من 4/4/2».

ويعد فهد العنزي مفتاح اللعب في الفريق. وفيما يخص سيناريو المباراة «باعتقادي أنها ستكون مباراة قوية وهذا ما اعتدنا عليه دائما في مباريات السعودية والكويت طيلة تاريخ لقاءاتهما، ودائما ما تحضر المتعة والحماس، وأتمنى أن ترتقي المباراة بسمعة الفريقين ومكانتهما في آسيا، وبكل تأكيد سيكون اللعب مفتوحا وربما يحضر التحفظ في أول 10 دقائق أو ربع ساعة، ولكن بالتأكيد لن يحضر طيلة مجريات المباراة، والسيطرة ستكون للفريق المستعد نفسيا وبدنيا وذهنيا، والمباراة بالتأكيد سيستمتع بها الجمهور السعودي والكويتي، وأتوقع أن المنتخب السعودي سيكون الأقرب للفوز بنتيجة 2/0 أو 2/1».

اليمن × قطر

* الفريق اليمني ظهر بصورة مميزة، وكان ندا قويا وعنيدا للفريق السعودي، ويتميز بأنه يلعب ككتلة واحدة ويهاجم ويدافع كمجموعة، ولكن الفريق أمام المنتخب السعودي لعب الشوط الأول بشكل مميز ورائع، ولكن يعاب عليه إنهاء الهجمة بسبب الطابع الفردي الذي يطغى على بعض لاعبيه، وهذا ما يعاب عليهم، وربما يختفي أو يتغير في مباراة قطر اليوم، فمنتخب اليمن لديه عناصر مميزة وسبق أن شارك في بطولة الخليج السابقة، في المقابل أتوقع أن الفريق القطري دخل بالعامل النفسي بالنسبة للمباراة بعد خسارته أمام الكويت، وأتوقع أنه سيواجه صعوبات، على الرغم من أنه شارك في البطولة بلاعبين ذوي خبرة ولهم تجربة سابقة في البطولات إضافة للاستقرار على الجهاز الفني إلا أنه لم يظهر بصورة جيدة، وكنت أتوقع مشاركته بلاعبين ذوي خبرة وشباب كما فعل المنتخب الكويتي والسعودي كونه مقبلا على استحقاق قوي «آسيا 2011» على أرضه وبين جمهوره مما سيجعله تحت ضغط نفسي كبير، وتتمثل مفاتيح اللعب في المنتخب القطري بطلال البلوشي في وسط الميدان إضافة لأنس مبارك وسباستيان سوريا في المقدمة، وباعتقادي لو وجد خلفان إبراهيم في المباراة السابقة والحالية منذ بداية المباراة سيكون له دور إيجابي، وستكون المباراة مفتوحة بين الطرفين كون كل فريق يبحث عن الفوز، فخسارة أي طرف سترمي به خارج البطولة، وأعتقد أن التعادل سيكون في صالح المنتخب اليمني فالمباراة الأخيرة ستكون لمصلحة أحد المنتخبات التي لم تحصل على النقاط الثلاث في المباراة الثانية، وباعتقادي أن التعادل هو الأقرب لهذه المباراة.