لحق ميلان الإيطالي ومرسيليا الفرنسي بركب المتأهلين إلى الدور الثاني بفوز الأول على مضيفه أوكسير الفرنسي 1/صفر، والثاني على مضيفه سبارتاك موسكو الروسي 3/صفر في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول للمجموعات 5 و6 و7 و8 في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ولحق الفريقان بريال مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وصيف بطل الموسم الماضي.
في المباراة الأولى على ملعب ابيه ديشان في أوكسير حجز ميلان بطاقته إلى الدور الثاني بفوزه على مضيفه بهدفين نظيفين واستفاد من الخدمة التي قدمها له ريال مدريد بفوزه الساحق على مضيفه أياكس برباعية نظيفة ليلحق به إلى الدور الثاني على غرار الموسم الماضي عندما أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة في الدور الأول.
ومنح المهاجم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش التقدم لميلان في الدقيقة 65 رافعا رصيده إلى 4 أهداف في المسابقة هذا الموسم، قبل أن يضيف البرازيلي رونالدينهو، بديل إبراهيموفيتش، الثاني في الدقيقة الأخيرة إثر تمريرة من مواطنه روبينيو.
وفي الثانية، ضمن ريال مدريد صدارة المجموعة السابعة بفوزه الكبير على مضيفه أياكس أمستردام 4/صفر.
وحافظ ريال مدريد على سجله الخالي من الخسارة للمباراة السادسة والعشرين على التوالي، وتحديدا منذ سقوطه أمام غريمه التقليدي برشلونة صفر/2 في 10 أبريل (نيسان) الماضي في الدوري المحلي، علما بأنهما سيلتقيان الاثنين المقبل في الكلاسيكو على ملعب نوكامب في برشلونة.
وفرض ريال مدريد سيطرته منذ البداية على الرغم من خوضه المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي في مقدمتهم هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغوين، ومواطنه أنخل دي ماريا، والألماني سامي خضيرة، والبرتغالي ريكاردو كارفاليو، ومواطنه بيبي، واستحق بالتالي الفوز علما بأنه أنهى المباراة بتسعة لاعبين إثر طرد لاعب وسطه تشابي ألونسو ومدافعه سيرجيو راموس لتلقي كل منهما للإنذار الثاني، الذي يبدو أنه كان متعمدا حتى يدخلان الدور الثاني بسجل نظيف من الإنذارات، خصوصا أن المباراة المقبلة أمام أوكسير في سانتياغو برنابيو ليست مهمة، بما أن الفريق ضمن تأهله وصدارة المجموعة.
ونجح ريال مدريد في ترجمة أفضليته إلى هدف رائع عندما تلقى الدولي الألماني مسعود أوزيل، كرة داخل المنطقة فهيأها بكعبه إلى الفرنسي كريم بنزيمة المندفع من الخلف فسددها بيمناه في الزاوية اليسرى للحارس الدولي الهولندي مارتن ستيكلنبرغ في الدقيقة (36).
وعزز ريال مدريد تقدمه بهدف رائع لمدافعه الدولي الفارو أربيلوا من تسديدة قوية رائعة من 25 مترا سكنت الزاوية اليسرى للحارس الهولندي ستيكلنبرغ في الدقيقة (44).
ثم نجح رونالدو في ترجمة جهده الرائع في الملعب بتسجيله الهدف الثالث بتسديده قوية زاحفة بيسراه داخل المرمى في الدقيقة (70)، ثم أضاف هدفه الشخصي الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة (81).
وخرجت عناوين معظم الصحف الهولندية، أمس، منتقدة لفريق أياكس مثل: «فيضان ريال مدريد» و«العار» و«السقوط المروع».. في إشارة إلى الهزيمة الثقيلة حيث لم يسبق لأياكس الخسارة بأربعة أهداف نظيفة. كانت أكبر هزيمة سابقة للفريق بثلاثية نظيفة أمام أوستريا فيينا النمساوي في 27 سبتمبر (أيلول) 1989.
وفي المجموعة السادسة، بلغ مرسيليا الدور الثاني بتغلبه على مضيفه سبارتاك موسكو بثلاثة أهداف نظيفة، تناوب على تسجيلها ماثيو فالبوينا ولويك ريمي والبرازيلي برانداو.
ولعب سبارتاك موسكو بعشرة لاعبين إثر طرد البرازيلي سواريز مورياس ويلينتون في الدقيقة (64). وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها مرسيليا الدور الثاني منذ عام 1993، عندما توج باللقب على حساب ميلان الإيطالي.
وهو الفوز الثالث على التوالي لمرسيليا بعد فوزين على زيلينا السلوفاكي 1/صفر في مرسيليا و7/صفر في زيلينا، فرفع رصيده إلى 9 أهداف بفارق 3 نقاط أمام سبارتاك موسكو الذي لن ينفعه فوزه على زيلينا وخسارة مرسيليا أمام تشلسي في الجولة الأخيرة لأن الفريق الفرنسي يتفوق عليه في المواجهات المباشرة.
وكان سبارتاك موسكو استهل مشواره في المسابقة هذا الموسم بفوز ثمين على مرسيليا 1/صفر في عقر دار الأخير، ثم سحق زيلينا 3/صفر في الجولة الثانية، بيد أنه مني بهزيمتين متتاليتين أمام تشيلسي صفر/2 في موسكو و1/4 في لندن.
وفي المجموعة ذاتها، استعاد تشيلسي الإنجليزي نغمة الانتصارات بتغلبه على ضيفه زيلينا السلوفاكي 2/1، وهو ما قد يرفع الضغط عن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولو مؤقتا.
وهو الفوز الخامس على التوالي للنادي اللندني، وهو الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز حتى الآن، لكنه عانى الأمرين ليظفر به لأنه تخلف منذ الدقيقة (19) بهدف للنيجيري اسياكا بيلو إثر تمريرة عرضية من روبرت جيز، وانتظر الدقيقة (51) لإدراك التعادل عبر دانيال ستاريدج إثر تمريرة عرضية من الدولي العاجي سالومون كالو الذي دفع به أنشيلوتي مطلع الشوط الثاني مكان الفرنسي غايل كاكوتا، قبل أن يسجل فلوران مالودا هدف الفوز في الدقيقة (86). وخاض تشيلسي المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي واعتمد مدربه أنشيلوتي على 5 لاعبين أساسيين فقط هم: البرتغالي باولو فيريرا، والصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، والبرازيلي راميريز، والفرنسي فلوران مالدودا، والعاجي ديدييه دروغبا.
وفي المجموعة الثامنة، خطا شاختار دونيتسك خطوة كبيرة نحو الدور الثاني بفوزه العريض على مضيفه بارتيزان بلغراد الصربي بثلاثة أهداف لتاراس ستيبانينكو، والبرازيلي جادسون رودريغيز دا سيلفا إثر تمريرة من الكرواتي داريو سرنا، والكرواتي البرازيلي الأصل إدواردو دا سيلفا إثر تمريرة من البرازيلي ويلان. وهي الخسارة الخامسة على التوالي لبارتيزان بلغراد. وانتزع شاختار صدارة المجموعة من آرسنال الذي مني بخسارة مفاجئة أمام سبورتينغ براغا البرتغالي بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي ماتيوس لييتي في الدقيقتين (83) و(90)، وبات مطالبا بالفوز في مباراته الأخيرة على ضيفه بارتيزان بلغراد ليحجز بطاقته إلى الدور الثاني.
وتجمد رصيد آرسنال عند 9 نقاط وتراجع إلى المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة أمام سبورتينغ براغا (فاز آرسنال 6/صفر ذهابا في لندن)، بينما يحتل شاختار الصدارة برصيد 12 نقطة. وبات شاختار بحاجة إلى التعادل أو الخسارة أمام براغا صفر/2 لضمان تأهله عندما يستضيف الأخير في الجولة السادسة الأخيرة كونه كان تغلب عليه 3/صفر في براغا في الجولة الثانية. وعلى الرغم من أن حظوظه ما زالت قائمة، فإن آرسنال أصبح يواجه أزمة حقيقية بسبب الهزيمة، وأيضا تعرض لاعباه سيسك فابريغاس وإيمانويل إيبوي للإصابة.
وأعرب أرسين فينغر مدرب آرسنال عن غضبة من الأخطاء الساذجة للاعبيه التي منحت لمنافسهم التقدم من هجمتين مرتدتين وإنه شيء يصعب تقبله.
وفي المجموعة الخامسة، انتفض روما وقلب تخلفه أمام بايرن ميونيخ صفر/2 إلى فوز ثمين 3/2 وبات بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام مضيفه كلوغ الروماني. وعزز روما موقعه في المركز الثاني برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام مطارده المباشر بال السويسري الفائز على كلوب كلوغ بهدف وحيد سجله فيديريكو الميراريس عندما تابع كرة عرضية داخل المنطقة من مسافة قريبة بيمناه على يمين الحارس (15).