السعودية تؤجل العبور إلى نصف نهائي الخليج.. و«جزائية ضائعة» أنقذت الكويت

الأخضر والأزرق تقاسما السيطرة على المباراة.. وفوز العنابي صعب من مهمة الأحد

TT

فرض التعادل السلبي حضوره على لقاء المنتخبين السعودي والكويتي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة خليجي 20 التي يحتضن اليمن منافساتها خلال هذه الأيام ورغم المحاولات المستمرة من كلا المنتخبين للتسجيل فإن جودة الدفاع وبسالة الحارسين منعت أي رقم تهديفي يعلق بها ليصل كل منهما إلى النقطة الرابعة متساويين في الصدارة وظلت الأفضلية السعودية بفارق الأهداف.

فوز المنتخب القطري على نظيره اليمني أمس بهدفين لهدف يعني أن مواجهة الأخضر مع العنابي ستكون مثيرة وحاسمة، إذ أن القطري يتعين عليه الفوز حتى يتأهل إلى نصف النهائي في حين أن خسارته أو تعادله تعني خروجه من البطولة، في حين أن خسارة السعودية أمام قطر وتعادل أو فوز الكويت يعني تأهلهما إلى نصف النهائي على حساب الأخضر.

المباراة عبرت عن لقاء بقيمة عالية من حيث الأداء والقتالية والعطاءات المهارية اللافتة بل إنها تجاوزت لتكون بمواصفات تقنية عالية، إذ كان الأخضر السعودي ونظيره الأزرق الكويتي على قدر مسؤولية حملهما لواء «ديربي الخليج» حينما أحسنا وعبر لاعبيهما أولا ومن ثم جهازيتهما الفنيين تدبير وقائع المباراة تلك التي شهدت أفضلية كويتية لافتة في الشوط الأول وعاد السعوديون لمسك زمامها خلال الثاني منه وزادوا بأن تحصلوا على ركلة جزاء في الرمق الأخير من الوقت الأصلي للشوط الثاني إلا أن خبيرهم وقائدهم محمد الشلهوب سددها في بطن وصدر الحارس الكويتي المتألق نواف الخالدي.

الشوط الأول: دخل المنتخب السعودي بقائمة تضم عساف القرني في حراسة المرمى، ورباعي خط الدفاع راشد الرهيب ومحمد عيد وأسامة المولد ومشعل السعيد، وفي الوسط أحمد عباس وعبد اللطيف الغنام ومعتز الموسى وسلطان النمري ومحمد الشلهوب، وفي المقدمة وحيدا مهند عسيري، البداية كانت حذرة من الطرفين، واستقبل أسامة المولد «د6» كرة ساقطة على قوس منطقة الجزاء حضرها لنفسه وسددها قوية مرت بالقرب من القائم الكويتي، وخطف راشد الرهيب «د13» كرة في منتصف الميدان أعادها للشلهوب الذي انطلق بهجمة سعودية مرتدة، لكنه لم يحسن التعامل معها جيدا، حيث لعبها قصيرة استطاع مدافع الكويت إبعادها، وسقط مهاجم الكويت يوسف ناصر «د14» داخل منطقة الجزاء بعد احتكاكه مع المدافع أسامة المولد، أشار معها الحكم الياباني إلى استمرارية اللعب وسط مطالبة كويتية بضربة جزاء، وانطلق الكويتي فهد العنزي بكرة على الطرف الأيمن «د19» توغل من خلالها داخل منطقة الجزاء، ويرسل كرة عرضية يتصدى لها المدافع المولد ويلعبها بعيدا عن مرمى فريقه، وبالرغم من أن التحفظ كان حاضرا من قبل الجانبين، فإن الأخضر السعودي بدأ متراجعا بشكل كبير وسط تواجد للثنائي الشلهوب ومهند عسيري في المقدمة، في المقابل كانت هناك محاولات هجومية كويتية على استحياء، وشكل فهد العنزي ووليد علي مصدر قوة لمنتخب بلادهم في حالة الهجوم، وأرسل وليد علي «د30» كرة عرضية للمتمركز داخل منطقة الجزاء حمد العنزي، الذي تسرع في لعبها ليتصدى لها عساف القرني بسهولة، وفي ذات الدقيقة فهد العنزي يراوغ المدافع مشعل السعيد، ويتوغل داخل منطقة الجزاء ويرسل كرة عرضية لم تجد المتابعة الزرقاء، وتحسن الأداء السعودي نسبيا في آخر شوط المباراة الأول بتميز من قبل قائد الأخضر محمد الشلهوب وراشد الرهيب الذي ظل مساندا للهجمات السعودية، إلا أن لاعبي الوسط في الجانب السعودي كانوا يميلون للأدوار الدفاعية بشكل أكبر، وكاد نجم الشوط الأول فهد العنزي «د42» أن يتسبب في هدف لمنتخب بلاده بعد أن تمكن من تجاوز مشعل السعيد بلمحة فنية رائعة مررها بعد ذلك ليوسف ناصر المتمركز على خط منطقة الجزاء لعبها الأخير سهلة تصدى لها عساف القرني.

الشوط الثاني: هدد الكويتي يوسف ناصر المنتخب السعودي مطلع الشوط الثاني بعد أن أرسل كرة عرضية للمتمركز داخل منطقة الجزاء حمد العنزي خطفها أسامة المولد في اللحظة الأخيرة وحولها لضربة ركنية، وعاد يوسف ناصر مجددا «د47» ليخطف كرة في منتصف الميدان وينطلق بها سريعا صوب مرمى الأخضر السعودي، إلا أن الغنام انقض عليه وحول الكرة لرمية جانبية، ومرر الشلهوب كرة لمهند عسيري «د50» بالقرب من منطقة الجزاء أعادها الأخير لمشعل السعيد الذي سددها بدوره قوية مرت بالقرب من القائم الكويتي، ويأتي الرد سريعا من فهد العنزي حيث أرسل كرة عرضية تصدى لها عساف القرني ببراعة، ونفذ مشعل السعيد «55» كرة عرضية أبطلها الحارس الكويتي نواف الخالدي لتعود لأحمد عباس على قوس منطقة الجزاء الذي سددها قوية وعالية دون أي خطورة، وزج البرتغالي بيسيرو بلاعب الوسط عبد العزيز الدوسري بديلا لسلطان النمري لتنشيط الأدوار الهجومية للأخضر، الذي بدأ فعليا بالسيطرة على مجريات المباراة، وتقديم لمحات فنية رائعة ظلت غائبة في الشوط الأول، وبعد دربكة سعودية أمام مرمى الكويت «د65» يحولها الشلهوب أخيرا لمشعل السعيد، الذي لعبها ساقطة أبعدها الكويتي نواف الخالدي بصعوبة، أحمد عباس «د69» بمجهود فردي رائع تلاعب من خلاله بلاعبي الكويت، يمرر الكرة للرهيب الذي توغل داخل منطقة الجزاء وأرسل كرة عرضية مرت بالقرب من رأس مهند عسيري، واتجهت للجهة المقابلة، ولعب وليد علي كرة عرضية «د72» ليوسف ناصر خطفها قبل ذلك عساف القرني، وتحصل الدوسري على خطأ في الطرف الأيسر «د75» انبرى لها أحمد عباس ولعبها ساقطة تصدى لها الحارس الخالدي، لتعود مجددا لعباس على قوس منطقة الجزاء الذي تعرض لإعاقة من قبل خالد خلف، ليحصل على خطأ على قوس منطقة الجزاء انبرى لها الشلهوب، ولعبها للمولد الذي سددها قوية ارتطمت بحائط الصد الكويتي، وبعد تمريرات متقنة ولمحات فنية بين الشلهوب والدوسري وعباس أرسلها الأخير داخل منطقة الجزاء للمولد «د78» المتوغل داخل منطقة الجزاء قاومها الحارس الخالدي ببراعة، وأرسل مساعد ندا «د84» كرة ساقطة جاوزت الدفاعات السعودية لأحمد خلف الذي لعبها من فوق الحارس عساف القرني، ولكنها كانت طويلة اتجهت خارج الملعب، وتحصل مهند عسيري قبيل نهاية المباراة على ضربة جزاء تقدم الشلهوب لتنفيذها، ولعبها في الجهة اليمني، إلا أن تألق الحارس الكويتي نواف الخالدي أنقذ فريقه من الخسارة، وأكد استحقاقه لنتيجة التعادل.