يونايتد حسم قمته مع رينجرز.. وفيرغسون يشيد بشجاعة روني

لم يشهد اليوم الثاني من الجولة الخامسة قبل الأخيرة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مفاجآت لأن الكبار ضمنوا تأهلهم وعلى رأسهم إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، إضافة إلى بلنسية الإسباني وتوتنهام الإنجليزي وشالكه الألماني وليون الفرنسي.

ولحقت هذه الأندية السبعة بميلان الإيطالي ومرسيليا الفرنسي وريال مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وصيف بطل الموسم الماضي، حيث كانت ضمنت تأهلها في الجولة السابقة والثلاثاء الماضي.

في المجموعة الأولى وعلى ملعب «جوسيبي مياتزا»، استعاد إنتر ميلان توازنه بعد سلسلة من النتائج المخيبة وحجز مكانه في الدور الثاني بفضل الأرجنتيني استيبان كامبياسو الذي منح مدربه الإسباني رافائيل بينيتيز فرصة لتنفس الصعداء قليلا بتسجيله هدف الفوز على تونتي انشكيده الهولندي 1/0. ودخل حامل اللقب إلى هذه المباراة بعد خسارته في الجولة السابقة أمام توتنهام 1/3 وفشله في تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري المحلي (تعادلان وهزيمتان)، مما جعل بينيتيز تحت ضغط كبير لكن التأهل إلى الدور الثاني سيريحه قليلا.

وعانى إنتر ميلان الأمرين لتحقيق فوزه السابع على التوالي بين جماهيره في هذه المسابقة، وانتظر حتى الدقيقة 55 ليفتتح التسجيل عبر الأرجنتيني استيبان كامبياسو الذي وصلت إليه الكرة إثر ركلة حرة نفذها الهولندي ويسلي شنايدر فتحولت من الحائط الدفاعي إلى زميله الأرجنتيني الذي أودعها بعيدا عن متناول الحارس البلغاري نيكولاي ميخايلوف. ورفع إنتر ميلان الذي لم يذق طعم الهزيمة بين جماهيره على الصعيد الأوروبي بملعبه منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 (أمام باناثينايكوس اليوناني 0/1)، رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني بعدد نقاط توتنهام نفسها، حيث نجح في تخطي عقبة ضيفه فيردر بريمن الألماني 3/0.

ووضع الفرنسي يونس قابول توتنهام في المقدمة منذ الدقيقة 6 بعدما وصلت إليه الكرة عند نقطة الجزاء تقريبا إثر عرضية من ارون لينون فسددها في سقف شباك الحارس تيم فيزه، ثم أضاف الكرواتي لوكا مودريتش الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعد تمريرة رأسية من العملاق بيتر كراوتش. وفي الشوط الثاني حصل فريق المدرب هاري ريدناب على فرصة لإضافة هدف ثالث بعدما تعرض مودريتش لخطأ داخل المنطقة من فيليكس كروس فاحتسب الحكم ركلة جزاء، لكن غاريث بيل اصطدم بتألق الحارس فيزه الذي تصدى لمحاولته بنجاح في الدقيقة 54، إلا أن كراوتش عوض في الدقيقة 79 بعد تمريرة من لينون.

وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب «ايبروكس» باسكوتلندا ضمن مانشستر يونايتد مقعده في الدور الثاني بفوزه على مضيفه رينجرز 1/0.

وتحقق الفوز عن طريق واين روني العائد أساسيا إلى صفوف مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ أن جدد عقده في ظروف صعبة، في حين غاب قطبا الدفاع ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش فحل مكانهما الشابان جوني ايفانز وكريس سمولينغ. وشارك أيضا الجناح الويلزي المخضرم راين غيغز بعد غياب دام شهرا لإصابته بتمزق عضلي.

وسيطر مانشستر على مجريات اللعب معظم فترات المباراة وسنحت له أكثر من فرصة لافتتاح التسجيل أبرزها فرصة لوين روني إثر كرة رأسية تصدت لها العارضة في الدقيقة 24، في المقابل فشل رينجرز في تشكيل خطورة على مرمى منافسه إلى أن تلقت شباكه هدف المباراة الوحيد إثر إعاقة البرازيلي فابيو دا سيلفا داخل المنطقة من قبل نايسميث فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها روني بنجاح في الدقيقة 86 مسجلا هدفه الـ150 في مسيرته (مع إيفرتون ومانشستر يونايتد). وللمفارقة فإن روني سجل هدفين هذا الموسم كليهما من نقطة الجزاء، الأول كان في مرمى وستهام في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعقب اللقاء أشاد مدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون بشجاعة واين روني الذي شارك أساسيا للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال فيرغسون: «تحلى روني بالشجاعة عندما انبرى لتنفيذ ركلة الجزاء، على الرغم من أن الأمسية كانت صعبة عليه لأنه أضاع الكثير من الفرص». وأضاف: «نفذ ركلة الجزاء بطريقة رائعة، روني في حاجة إلى خوض المباريات والحل هو منحه الفرصة لخوض الدقائق التسعين بأكملها في المباريات المقبلة لكي يستعيد كامل لياقته البدنية».

ويبقى على مانشستر يونايتد تحاشي الخسارة على أرضه ليضمن المركز الأول في المجموعة. يذكر أن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي لم يدخل مرماه أي هدف هذا الموسم حتى الآن في المسابقة الأوروبية، وقد رفع رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن بلنسية الذي لم يجد صعوبة في تخطي عقبة ضيفه بورصاسبور التركي وتحقيق فوزه الثالث والتأهل بالتالي إلى الدور الثاني بعد أن تخطاه 6/1.

وفي المجموعة الرابعة على الملعب الأولمبي في أثينا، لم يجد برشلونة صعوبة في تحقيق فوزه الثالث وضمان لحاقه بركب المتأهلين بتغلبه على ضيفه باناثينايكوس اليوناني 3/0. وفرض برشلونة أفضليته منذ البداية سعيا لهدف سريع يجنبه تكرر سيناريو زيارتيه السابقتين إلى ملعب مضيفه عندما خسر أمامه صفر في ذهاب الدور ربع النهائي عام 2002 وتعادل معه 0/0 في دور المجموعات عام 2005. واستثمر النادي الكاتالوني الذي كان فاز ذهابا على منافسه اليوناني 5/1، أفضليته بشكل مثالي وافتتح التسجيل في الدقيقة 27 عبر بدرو رودريغيز. وواصل فريق المدرب جوسيب غوارديولا الذي تنتظره موقعة نارية الاثنين المقبل أمام غريمه المحلي ريال مدريد، أفضليته وحصل على الكثير من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها إلى هدف ثان حتى الدقيقة 63 عندما قدم الفريق لمحة جماعية رائعة انتهت عند الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل في الشباك دون عناء مسجلا هدفه السادس في 5 مباريات.

ثم أضاف بدرو هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث في الدقيقة 69.

ورفع برشلونة رصيده إلى 11 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط عن كوبنهاغن الدنماركي الذي فرط في فرصة ضمان تأهله بخسارته أمام مضيفه روبن كازان الروسي 0/1، مما سمح للأخير بإنعاش آماله في التأهل. ويدين روبن كازان بفوزه الأول إلى الإكوادوري كريستيان نوبوا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر ركلة جزاء بعدما لمس يسبر غرونكيار الكرة بيده داخل المنطقة.

ورفع الفريق الروسي الذي كان خسر ذهابا أمام كوبنهاغن بالنتيجة ذاتها، رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة خلف منافسه الدنماركي الذي كان بإمكانه أن يحجز مكانه في الدور الثاني لو نجح في تحقيق التعادل.

ويحل روبن كازان في الجولة الأخيرة ضيفا على برشلونة في مباراة يأمل في أن ينجح خلالها في تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما عاد من «كامب نو» بالنقاط الثلاث بعد فوزه على مضيفه الكاتالوني 2/1 في دور المجموعات أيضا، بينما يواجه كوبنهاغن ضيفه باناثينايكوس.

وفي المجموعة الثانية، ضرب شالكه بقوة وضمن تأهله عن جدارة بعد فوزه على ضيفه ليون 3/0 دون أن يمنع الأخير من ضمان بطاقته بفضل الهدية التي قدمها لها عابوئيل تل أبيب الإسرائيلي بفوزه على مضيفه بنفيكا البرتغالي بالنتيجة ذاتها.

وتصدر شالكه المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق نقطة عن ليون الذي استفاد من الخدمة التي قدمها له عابوئيل بفوزه على بنفيكا. وضمن ليون تأهله حتى في حال خسارته في الجولة الأخيرة أمام عابوئيل، لأنه سيتعادل حينها مع بنفيكا بعدد النقاط في حال فوز الأخير على شالكه، وسيحتكم حينها إلى المواجهتين المباشرتين، ويتفوق الفريق الفرنسي لكونه فاز 2/0 وخسر 3/4.