«اليويفا» يفتح تحقيقا في واقعتي طرد راموس وألونسو

نجما ريال مدريد قد يتعرضان للغرامة إذا ثبت تعمدهما الحصول على البطاقة الحمراء

TT

أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أنه سيفتح تحقيقا في واقعة طرد تشابي ألونسو وسيرجيو راموس نجمي ريال مدريد الإسباني خلال مباراة الفريق أمام أياكس الهولندي ولكن بعد وصول تقارير حكم اللقاء.

وقد يتم تغريم ريال مدريد إذا توصل التحقيق إلى أن اللاعبين تعمدا الحصول على البطاقة الحمراء من أجل تصفية سجلاتهما من بطاقات الإنذار قبل مرحلة دور الـ16 التي تشهد إقصاء الفريق الخاسر في مجموع المباراتين.

وقد حصل كل من اللاعبين الدوليين الإسبانيين على بطاقة صفراء ثانية لإضاعة الوقت في المراحل الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بانتصار ريال مدريد على أياكس في أمستردام بنتيجة 4 أهداف دون رد – وهو الانتصار الذي ضمن موقع الصدارة لفريق المدرب جوزيه مورينهو في المجموعة (الثامنة). ولن يلحق كل من ألونسو وراموس بالمباراة الأخيرة غير المهمة ضد أوكسير بدور المجموعات، لكن سيخوض اللاعبان دور الـ16 بسجل نظيف من البطاقات الصفراء بدلا من المجازفة باللعب ببطاقة صفراء واحدة قد تعرضهما للإيقاف في المرحلة الحاسمة.

وأكد «اليويفا» أمس أنه كان على دراية بالواقعتين، وأنه أصدر توجيهاته لمسؤولي الانضباط بالتحقيق فيهما قبل إصدار قرار بإدانة الجانب الإسباني بموجب المادة رقم 5.1 من لوائح اتحاد كرة القدم الأوروبي – التي تتعلق باللعب النظيف والنزاهة والروح الرياضية من عدمه. وقال «اليويفا» في بيان صحافي: «أجهزة الانضباط في الاتحاد ما زالت تدرس تقارير المباراة، لذا ليس هناك أي قرار بشأن حالات تأديبية محتملة بعد».

وتشير الحالات السابقة إلى أن كلا اللاعبين قد يتم تغريمهما، بموجب قوانين «اليويفا»، والنظر في إمكانية تمديد فترة إيقافهما إذا ثبت إدانتهما. ومنذ عامين، تم تغريم الثنائي البرازيلي في نادي ليون الفرنسي كريس وجونينيو بيرنامبوكانو بمبلغي 15 ألفا و10 آلاف يورو على التوالي بسبب تعمد حصولهما على البطاقة الثانية خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد فريق فيورنتينا الإيطالي.

وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد أشارت إلى أن مورينهو استخدم ييرزي دوديك، حارس مرماه الاحتياطي، في نقل رسالة إلى القائد إيكر كاسياس بأن كلا من ألونسو وراموس يجب أن يحصلا على البطاقة الصفراء الثانية.

ودخل الحارسان في محادثة مع اقتراب المباراة من مراحلها الختامية، وبعد ذلك تحدث كاسياس مع كل من ألونسو وراموس، رغم أن الحارس الإسباني أنكر أن يكون قد شارك في هذه المؤامرة.

وقال كاسياس: «دوديك كان يسألني عن مشكلات في معدتي. وقد أخبرت راموس أن يراقب واحدا من مهاجمي أياكس، كان يمثل مستمرا داخل منطقة الجزاء».

وأظهرت لقطة عرضها التلفزيون الهولندي أن مورينهو كان يتحدث مع ألونسو قبل حصول لاعب ليفربول السابق مباشرة على بطاقته الصفراء الثانية، رغم أن المدرب البرتغالي أصر بأنه «تحدث مع الكثير من اللاعبين (أثناء المباراة)، وليس فقط مع ألونسو وراموس».

وبغض النظر عن ذلك، قضى ألونسو بعدها 22 ثانية في تعطيل ركلة حرة قبل أن يحصل على بطاقته الصفراء الثانية، بينما هز راموس يد الحكم بعد حصوله على بطاقته الثانية لإضاعته 15 ثانية قبل تنفيذ لاعبي فريق أياكس لركلة البداية من منتصف الملعب بعد دخول هدف في مرماهم.

وقد أنكر مورينهو، الذي ألقى باللائمة في هاتين الواقعتين على البطاقات الغريبة للحكم في مباراة يسهل مراقبتها. كما أنكر راموس بشدة مشاركته وزميله في أي مؤامرة، وقال المدافع الدولي: «لقد حاولنا إضاعة قدر بسيط من الوقت، بعد طرد لاعب منا، وبعد أن اتضحت النتيجة، كان بمقدور الحكم تجنب إظهار هذه البطاقة». ورغم ذلك، نظر الكثير من المراقبين إلى تصرفاتهما على أنها متعمدة. وقال ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني الذي فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين مع ريال مدريد: «أعتقد أنهما استخدما طريقة جيدة للحصول على ما كان يتعين عليهما تحقيقه بسبب تفكيرهما في المباريات المقبلة».

وأضاف: «لا أعرف ما إذا كان هذا التصرف غير رياضي أم لا، ولكنهما يجب أن يفكرا في المستقبل وأعتقد بأنهما قد تصرفا بشكل جيد».

ولكن من المعتقد أن بعض الشخصيات البارزة داخل النادي أقل تأثرا بهذا الموضوع. وبينما لن يتم معاقبة أي من ألونسو وراموس من قبل النادي بغض النظر عن نتيجة تحقيق «اليويفا»، ويعتقد أن الكثير من الأعضاء البارزين في سلم قيادة نادي ريال مدريد محبطون من أن صورة النادي ربما تكون قد لطخت في ليلة كان يجب أن تكون احتفالية كبرى.