لاعبو الإنتر يهدون فوزهم لبينيتيز ويؤكدون قدرتهم على الاحتفاظ باللقب الأوروبي

بعد ضمان التأهل للدور الثاني بدوري الأبطال أصبح تفكيرهم منصبا على كأس العالم للأندية

TT

في فوز الإنتر المهم على فريق توينتي الهولندي وضمان التأهل للدور التالي بدوري أبطال أوروبا، يعد الأرجنتيني سيباستيان كامبياسو هو الأكثر غضبة في فريق يملؤه الحماس بالفعل وبشكل غير مسبوق بعد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يمر مثل الكابوس.

يوم الأحد الماضي، نقلوا عنه مكالمة هاتفية تردد فيها أنه طلب من رئيس النادي ماسيمو موراتي إقصاء المدير الفني رافائيل بينيتيز. ولكونه أستاذا في الحقائق الملموسة، فقد رد اللاعب الأرجنتيني بالأفعال. بتلك التسديدة الرائعة بقدمه اليسرى من كرة حرة لعبها شنايدر وارتدت من أحد لاعبي توينتي، التي فجرت استاد سان سيرو وأهدت الإنتر التأهل للدور ثمن النهائي لدوري الأبطال.

إنه هدف كان يغيب عن كامبياسو منذ 9 مايو (أيار) الماضي (حينما فاز الإنتر على كييفو 4/3)، وفي دوري الأبطال منذ 24 فبراير (شباط) حينما حسم لقاء الذهاب أمام تشيلسي بتسديده بقدمه اليسرى. كان هدفا مهما أيضا لأنه جاء عقب إدراك كالو للتعادل مباشرة، الذي أعاد إلى الأذهان ماضي الإنتر الأليم في دور المجموعات. إنه الهدف الذي قاد لانتصار ستامفورد بريدج والمباريات التالية حتى انتصار مدريد العظيم. لكن من المبكر القول إلام ستقود الفريق تسديدة أول من أمس في مرمى توينتي. بالطبع، ستضمن للإنتر الذي يعج بالإصابات غلق ملف سيفتح مجددا في فبراير المقبل. إنه هدف للإهداء إلى أنصار الإنتر والابنة فيكتوريا التي أتمت عامها الثاني يوم الاثنين الماضي والتي رسم لها الأب كعكة بها شموع (والأحد المقبل سيكون عيد ميلاد زوجته كلاوديا أيضا)، ويمزح كامبياسو عقب المباراة قائلا: «لأنني قليلا ما أسجل، فإن كل هدف جميل جدا، وهذا الهدف يطلقنا من جديد ويؤهلنا ويسمح لنا بالإعداد على النحو الأفضل لكأس العالم للأندية. في الشوط الأول، عانينا بسبب الفرص الضائعة والتفكير في المباريات التي خسرناها دون أن نستحق ذلك. إنه هدف أيضا من أجل بينيتيز الذي كان مطمئنا دائما، فهو يعطي كل ما لديه مثلنا. كل عائلة الإنتر لا تستحق المعاناة هكذا». ثم يشرح: «هذا الفريق قدم الكثير في الماضي مثلما تبدو اللحظات السيئة أكثر سوءا منها في الحقيقة. لقد تأهلنا إلى ثمن النهائي قبل انتهاء الدور بجولة، فمنذ متى ولم يكن ذلك يحدث؟».

ويطفئ رفاقه في الفريق أيضا شموع كعكة فيكتوريا احتفالا بالنقاط الثلاث الأولى منذ هدف مونتاري في جنوا، في 29 أكتوبر (تشرين الأول)، وهم الرفاق الذين يجتهدون رغم الإصابات، مثل لوسيو، والذين يعزفون حماسا بعدما انبح صوتهم دفاعا عن كامبياسو ذاته، مثل زانيتي، ويقول شنايدر لاعب وسط الإنتر: «المعنويات عادت للفريق. هل بإمكاننا تكرار إنجاز العام الماضي بالفوز بدوري الأبطال؟ لقد قمنا بذلك فعلا وعلينا تكراره». إنه الفريق الذي سجل 18 هدفا هذا الموسم لكن من خلال الظهيرين أيضا، مثل إيتو، وهو فريق قادم من كابوس مباراة الديربي لكنهم مرفوعو الرأس في الملعب، مثل ماتيراتزي، ويتمرد على لقب شاب دون خبرة وأظهر قوة كبيرة، مثل بيابياني. بعد كل هذا كيف لا يثور الفريق؟ في البداية تواجه صامويل إيتو، المهاجم الكاميروني لفريق الإنتر، مع زملائه في غرفة خلع الملابس، ثم الدردشة الثنائية مع الرئيس موراتي، الذي وصل إلى معسكر الفريق مساء الثلاثاء، وأخيرا، أول من أمس، مع وكالة الصحافة الفرنسية التي اهتمت بصورته واعتذاره الرسمي، والعالمي. لأنها قفزت إلى العالم بأسره وموجهة للعالم بأسره وليس للإنتر فقط.

ربما في هذا الشيء فقط، تميز إيتو عن زين الدين زيدان، فقد تحمل الذنب بعد نطحة الرأس التي وجهها الأحد الماضي في صدر المدافع السلوفيني لفريق كييفو بوستيان سيزار. وهي الفعلة التي كلفته الإيقاف لثلاث جولات في الدوري المحلي وغرامة قدرها 30 ألف يورو، ويمكن أن نضيف لذلك عقوبة إدارة النادي. وكتب في الملحوظة التي نشرها اللاعب: «أود تقديم صادق اعتذاراتي لكل الأشخاص الذين صدموا واستشعروا الإهانة من حركتي المؤسفة يوم الأحد الماضي في فيرونا. لا بد أن يتوجه اعتذاري لكل أبطال المباراة، وللحكم الذي ربما لم يكن قد رأى هذا الخطأ لأنه خارج محيط رؤيته، لكن أيضا إلى جماهير الإنتر وكل عشاق كرة القدم. اعتذاري موجه أيضا للمدير الفني ولرفاقي الذين أتركهم لثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وأخيرا، أطلب العفو من رئيسي ماسيمو موراتي الذي كان واثقا بي دائما». بعد ثلاثة أيام من الصمت (كان إيتو قد تحدث لـ(قناة بلاس) وتجنب تناول موضوع النطحة) قرر اللاعب الذي أظهر أنه شجاع ويعرف تحمل مسؤوليته جيدا أن يبعد الغضب المتراكم بسبب فعلة ليست من طبعه، التي سيدفع ثمنها كثيرون آخرون. وعلق القائد زانيتي الثلاثاء الماضي قائلا: «أيضا بالنظر لخبرته الكبيرة، فإن صامويل إيتو قد ارتكب خطئا كبيرا الذي سيكلف الفريق، خاصة، غاليا». أيضا الرئيس موراتي، المدرك للاستفزاز الذي تلقاه اللاعب الكاميروني من جانب سيزار ومسألة أن الغضب قد يحدث للجميع، شرح لإيتو أن هذه الفعلة كانت آخر شيء يحتاجه فريق يمر بأزمة بالفعل.

إلى ذلك، أعلنت إدارة النادي فورا أنها ستتقدم بدعوى للمطالبة بتخفيف العقوبة الموقعة على اللاعب لتكون جولة واحدة بحيث ينتظم اللاعب مع الفريق في الدور الثاني بعد انقضاء إجازات عيد الميلاد.