أعرب المدير الفني للمنتخب الإماراتي السلوفيني كاتانيتش عن رضاه حول أداء الأبيض الإماراتي في مباراته الأولى أمام المنتخب العراقي، والتي خرج منها بنقطة غالية انتزعها من أقوى فرق المجموعة، وأكد أن المنتخب جاهز لمباراة اليوم الهامة أمام المنتخب العماني، والتي يمثل الفوز فيها خطوة مهمة وكبيرة نحو التأهل للدور الثاني، ولكن في نفس الوقت فإن الخاسر عليه ألا ييأس لأنه ستبقى أمامه فرصة أخرى لاحتلال المركز الثاني في المجموعة والتأهل.
وقال كاتانيتش خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس في عدن، إنه من حسن الحظ أن الحالة العامة للمنتخب جيدة ولا يعاني من أي إصابات، باستثناء بعض الآلام البسيطة التي يعاني منها بعض اللاعبين في الظهر، معتقدا بأنها ناجمة عن أرضية الملعب من العشب الصناعي الذي تقام عليه المباريات، والذي يعيبه الصلابة الزائدة غير الموجودة في العشب الطبيعي. وردا على سؤال حول المنتخب العماني وكيفية مواجهته في ضوء المستوى الذي ظهر عليه في المباراة الأولى، قال كاتانيتش: «لا أريد التحدث عن الفرق الأخرى، لأن كل ما يعنيني هو فريقي، ولكن بشكل عام فإن عمان من المنتخبات الجيدة والقوية، وشاهدنا أداءه أمام البحرين، وبالنسبة لي فقد تابعت مباراته الأولى ووقفت على نقاط القوة والضعف فيه حتى أتعامل معها في المباراة، وأتمنى أن ينجح فريقي في تقديم العرض المأمول أمامه».
وردا على سؤال آخر عما إذا كان يخشى من أسلوب الأداء العنيف الذي أظهره المنتخب العماني في المباراة الأولى، أشار كاتانيتش: كرة القدم ليست سباق عنف ولا سباقا على إصابة لاعبي الفريق الآخر، وإنما هي سباق على تقديم العرض الجيد والمناسب بعيدا عن المكسب والخسارة.
أما مدرب المنتخب العماني الفرنسي لوروا فقد أعلن خلال المؤتمر اعتذاره عن عدم قدرته على الحضور ورغبته في تأخير موعد اللقاء معه لمدة ساعة ونصف الساعة لانشغاله بتدريب فريقه، (وليس كلود لوروا هو أول مدرب يفعل ذلك في البطولة، فقد سبقه اعتذار مدربين آخرين عن الحضور في الموعد، دون معرفة هل السبب في عدم التنسيق بين موعد المؤتمرات وموعد تدريبات المنتخبات، أم يفضل بعض المدربين إجراء بعض التدريبات غير المحددة مسبقا في البرنامج).
وبيّن كلود لوروا أن المباراة التالية دائما ما تكون الأهم، فيما رأى أن مباراة فريقه أمام الإمارات اليوم تعتبر هي الأهم بالنسبة له، ويعمل على الخروج منها بأكبر مكسب حتى يتأهل إلى الدور الثاني ثم قبل النهائي فالمباراة النهائية والاحتفاظ باللقب وهي أمنيته وأمنية فريقه، وأشار لوروا إلى أن ما ينقص فريقه حاليا هو التأهل إلى الدور الثاني.
وأكد لوروا احترامه لمنتخب الإمارات الذي يدرك جيدا بأنه فريق قوي، والمباراة أمامه ستكون صعبة، وحرص على دراسة الفريق ونقاط القوة والضعف فيه جيدا، لوضع الخطة المناسبة لمواجهته، والمهم حاليا أن يعطي لاعبيه قدرهم ويحدد مهامهم في المباراة التي ستبدأ مع صافرة الحكم ومعها تنتهي مهمة المدرب.
ورفض لوروا في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس ما يقال حول معاناة فريقه من النقص في اللياقة البدنية، أما مسألة تباين مستواه من شوط إلى آخر فهذا يحدث أحيانا في الشوط الأول، مؤكدا أن الظروف التي يمر بها الفريق حاليا مماثلة لما كانت عليه في البطولة الماضية بمسقط، والتي تعادل خلالها في أول مباراة، وإن كان هناك من نقص فهو في خلق الفرص وتسجيل الأهداف.
من جانبه، اكتفى فوزي بشير، لاعب المنتخب العماني بالتأكيد على أن فريقه لن يفرط في نقاط مباراة البحرين الثلاث وأنه قادر على مجاراة منافسه نافيا أن تكون الخشونة من سمات أداء منتخب عمان كما يردد البعض ومصرا على أن الشغل الشاغل للفريق الآن هو «الاحتفاظ بلقب كأس الخليج».