السعودية تبحث عن التأهل من البوابة القطرية.. والكويت تسعى لتعميق جراح اليمن

الزياني قال إنه يخشى على الأخضر من التغييرات.. وحذر من إسماعيل وياسر

TT

يتحدد مساء اليوم الأحد المتأهلين من المجموعة الأولى لنصف نهائي بطولة «خليجي 20» المقامة حاليا في عدن اليمنية، حيث يلتقي المنتخب القطري صاحب المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد 3 نقاط نظيره السعودي متصدر المجموعة بـ4 نقاط، في مباراة تقام على ملعب 22 مايو بمحافظة عدن، فيما تجمع المباراة الثانية منتخبي اليمن الذي ودع هذه البطولة مبكرا والقابع في مؤخرة الترتيب من دون أي رصيد نقطي، بنظيره الأزرق الكويتي صاحب المركز الثاني برصيد 4 نقاط، في مباراة تقام على ملعب نادي الوحدة بمحافظة أبين في نفس توقيت المباراة الأولى عند الساعة السابعة مساء. ويدخل الأخضر السعودي مباراة اليوم بفرصتين، التعادل أو الفوز، بينما يبقى الفوز هو الخيار الوحيد للعنابي القطري ليتمكن من خطف بطاقة التأهل عن هذه المجموعة أو التعادل مع تعثر الكويت أمام نظيره اليمني في المباراة الثانية، في المقابل يحتاج الأزرق الكويتي للفوز للتأهل مباشرة من دون النظر لأي حسابات أخرى، أو التعادل بنتيجة إيجابية شريطة تعادل المنتخب القطري أو تعثره بالخسارة أو حتى خسارة الكويت مع خسارة قطر أيضا. الخبير الفني خليل الزياني في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»، شدد على أن الاستقرار على التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي سيمكنه من مواصلة توهجه الذي بدا عليه في مباراة اليمن والشوط الثاني من لقاء الكويت، مشيرا إلى أن المنتخب القطري يمتاز بأطرافه، لكن يعيبه ضعف الخطوط الخلفية. وتوقع الزياني أن يكون الأزرق الكويتي هو الأقرب لكسب اليمن في المواجهة الثانية.

* قطر × السعودية

* وقد أكد خليل الزياني أن «الأخضر السعودي خطا خطوات جيدة في البطولة.. وعلى الرغم من تعادله الأخير أمام الكويت وإضاعته لضربة جزاء في اللحظات الأخيرة، فإنه منحنا انطباعا جيدا خاصة في الشوط الثاني عن امتداد المستوى من مباراة اليمن إلى مباراة الكويت، باستثناء بعض التغييرات في العناصر، مثل إبعاد تيسير الجاسم وإبراهيم غالب والزج بمعتز الموسى وأحمد عباس، وربما تكون هناك ظروف لا يعلمها إلا المدرب وحده، وهو المعني بالأمر بكل تأكيد، إلا أن ذلك كان له تأثير في المباراة والدليل تغير المستوى في الشوط الثاني بعد عدد من التبديلات، فاليوم أمام قطر بكل تأكيد هي مباراة مفصلية، وخسارة هذه المباراة تعني الشيء الكثير، فالمنتخب كلما كان هناك ثبات في الأسماء ووضوح لمسؤوليات كل لاعب داخل أرض الميدان كان هناك نوع كبير من التجانس، وأتمنى ألا يحدث المدرب تغييرات كثيرة في الخارطة الأساسية التي بدأها. وفي ما يخص طريقة اللعب التي يعتمد عليها البرتغالي بيسيرو (4/5/1) والتي تعرضت لانتقادات من البعض، فإنني أعتقد أنها جيدة، ومن خلالها تمكن الفريق من تجاوز اليمن بالأربعة والتعادل مع الكويت، وكان يعتمد على الشلهوب في التقدم لمساندة مهند عسيري في المقدمة، لذلك كان التعاون جيدا جدا، وكانت الهجمات مقبولة والأهداف مرسومة وفيها شيء كثير من تنفيذ الطريقة، ولا أريد التحدث والتفصيل بهذه الطريقة التي باتت من أكثر الطرق التي ينتهجها المدربون في الفرق والمنتخبات العالمية، لكن كما ذكرت نأمل ألا يكون هناك تغيير في الأسماء، فمنتخب قطر فريق كبير حتى وإن تعثر في بداية مشواره ومن ثم فاز في المباراة الثانية بصعوبة أو بفوز غير مقنع، فإن الحسابات تختلف إذا كان الطرف الآخر أو المقابل السعودية، وأعتقد أن المباراة بحاجة لجهد ووضوح إضافة للاستقرار على الأسماء، وتكمن قوة الأخضر السعودي في جماعيته الذي ينتهجها في هذه البطولة، فنجد الفريق يهاجم ويدافع بشكل جماعي، والعناصر جيدة في الحالتين الهجومية والدفاعية، ومتى ما استشعر اللاعب بمسؤوليته نجد أن الفريق كتلة واحدة، وهذا هو سر تميزه وقوته، ونتمنى أن يكون المنتخب السعودي حاضرا ذهنيا وفنيا وبدنيا». وأضاف الزياني «في ما يخص الجانب القطري فإن قوته تكمن في الأطراف، ويجب أن يحد لاعبو الأخضر من تقدم حامد إسماعيل بالدرجة الأولى، ومن ثم حسين ياسر في الطرف الأيسر، فهو لاعب صاحب إمكانيات جيدة، ومتى فعل السعوديون ذلك فستكون دفاعات الأخضر بخير. في المقابل تتمثل نقطة الضعف في المنتخب القطري في المساحات المتروكة، بمعنى أن التنظيم الدفاعي بشكل أو بآخر هو الضعف الواضح في خطوط الفريق، فليس هناك تنظيم دفاعي، ونجد أن هناك مساحات كبيرة في حال أي هجوم على المنتخب القطري. وفي ما يخص سيناريو المباراة فقد اعتدنا على العنابي القطري أن يكون اللعب من جانبه مفتوحا دائما، وهذه هي طريقة الكرة القطرية، أما بالنسبة للمنتخب السعودي فيجب أن يكون هناك توازن دفاعي هجومي، ويتم إغلاق المناطق بشكل جيد وعدم إعطاء مساحات، مع الضغط على حامل الكرة، كما يجب التقدم للأمام عن طريق الأطراف التي تميز من خلالها لاعبو المنتخب في المباراة الأولى والشوط الثاني من مباراة الكويت». واختتم الزياني كلامه بالتأكيد على أنه من الصعب التكهن بنتيجة هذه المباراة.. «لكن أمنياتي أن يحالف الأخضر السعودي التوفيق وأن يكون التأهل من نصيبنا».

* اليمن × الكويت

* وبالنسبة للمباراة الثانية في المجموعة أكد الزياني أن «المنتخب اليمني في المباراة الأولى لم يظهر بصورة جيدة أمام المنتخب السعودي الذي فرض سيطرته وشخصيته على اللقاء، ولم يكن لليمن أي نفوذ في الملعب. أما بالنسبة للمباراة الثانية أمام قطر فقد كانت له بعض الهجمات المنسقة، وشاهدنا الهدف جاء بطريقة ملعوبه ومرسومة، وكان في هذه المباراة ندا قويا لقطر، وبطبيعة الحال لا نعلم إذا كان مستوى الفريق في تصاعد إيجابي أم لا، لكنه بالتأكيد سيكون خصما عنيدا أمام نظيره الكويتي في حال لعب بقتالية، أما في حالة استسلامه بعد خروجه من البطولة فإن الأزرق الكويتي يمتاز بالسرعة والهجمات عن طريق الأطراف خاصة فهد العنزي الذي يعاب عليه استهلاك مجهوده في الشوط الأول، أيضا الكويت منتخب يلعب بمجموعة متناسقة، ولا ننسى أن الكويت أحد المرشحين للفوز بهذه البطولة.. وأخيرا من الصعب التوقعات، لكني أجد الكويت أقرب للفوز بهذه المباراة».