محمد عيد: مستعدون لإقصاء قطر.. واللعب بفرصتين سيزيد الضغط علينا

أكد لـ «الشرق الأوسط» أن السعودية ستلعب اليوم بشعار «نكون أو لا نكون»

TT

اعتبر لاعب المنتخب السعودي الأول محمد عيد مباراة الأخضر أمام قطر اليوم حاسمة ولا تقبل التعويض، مشددا على أن الهدف الذي يطمح إليه المنتخبان سيصعب الأمر عليهما، وكاشفا أن فرصتي الفوز والتعادل التي سيدخل بهما المنتخب السعودي تزيدان من الضغوط على اللاعبين، خصوصا أن المنتخب القطري سيدخل بثقله لتحقيق غاية واحدة وهي الفوز، مؤكدا استعدادهم الجيّد لمثل هذه المنازلة التي سيحملون من خلالها شعار «نكون أو لا نكون»، موضحا أن مواجهتي اليمن والكويت كانتا ردا على كل من شكك بقدرات المنتخب السعودي، ومن وصفه بالفريق الرديف، واعدا الجماهير السعودية بالعمل الجاد لإسعادهم، وإدخال السرور عليهم، ومشيرا إلى أن كأس الخليج هي الهدف الرئيسي الذي من أجله حضر الصقور الخضر للمشاركة في خليجي 20.

* كيف تقيم مواجهتكم اليوم أمام المنتخب القطري الذي ستخطفون منه بطاقة العبور للدور الثاني؟

- قطر تملك لاعبين لديهم إمكانات عالية، ولديها فريق قوي يأمل هو الآخر الوصول إلى دور نصف النهائي في البطولة، وسيواجهنا الليلة وليس لديه ما يخسره، إما الفوز الذي يمنحه التأهل، أو الخسارة التي ستقصيه من البطولة، ولهذا السبب ستكون المباراة قويّة وصعبة على الطرفين.

* بما أن الأخضر السعودي يملك فرصتين للتأهل.. فهل ستصدق مقولة صاحب الفرصتين يخسر؟

- يعاني صاحب الفرصتين من ضغط كبير، لأنه مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية إما التعادل أو الفوز، ومن المحتمل أن يمنحه ذلك الشعور نوعا من التراخي في التعاطي مع مجريات المباراة، ويدخل صاحب الفرصة الواحدة بثقله وعدته وعتاده، فالتعادل والخسارة عنده متساوية، ولذلك يطمح لتحقيق هدف واحد ومحدد، وذلك يساعده على تحقيق ما يريد.

* هل سينعكس أثر الفرصتين للتأهل على طريقة أداء المنتخب السعودي في لقاء اليوم؟

- سنجعل حسابات التعادل آخر اهتماماتنا، وندخل المواجهة بحثًا عن الفوز، وسنلعب من أجل ذلك، ونحن حريصون على تسجيل هدف مبكر يريحنا، في ظل استعدادنا الجيّد للمباراة، واللاعبون جميعا مدركون أهميتها، خصوصا أن فرصة التعويض منعدمة في حال أخفقنا لا سمح الله، ولذلك سندخل بثقلنا كاملا حرصا على إسعاد جماهيرنا، وتحقيق الفوز والظفر بالثلاث نقاط، فالجميع وضع الفوز نصب عينيه، وحديث المدرب معنا وتوجيهاته حثتنا على ذلك، ونحن مدركون بأن على عاتقنا مسؤولية كبيرة تستلزم اللعب بكل ما نملك من إمكانات، لأنها مباراة مصيرية تحدد مستقبلنا في البطولة، وسندخلها تحت شعار «نكون أو لا نكون».

* ما مدى رضاكم عن الأداء المقدم في مواجهتي اليمن والكويت الماضيتين، خصوصا أن هناك من نعتكم بالفريق الرديف؟

- أعتقد بأننا أثبتنا للجميع خلال اللقاءين الماضيين أن اللاعبين المشاركين هم من النخبة الذي يمثلون المنتخب السعودي الأول، والمستوى الذي قدمناه كان شاهدا على ذلك، ويعتبر ردا قويا على كل من شكك بنا وبقدراتنا، في مباراة اليمن فزنا بأربعة أهداف دون أن تستقبل شباكنا أي هدف، وأمام الكويت تعادلنا رغم أنه دخل بثقله للمباراة وبكامل نجومه، وكنّا الأقرب للفوز والحمد لله على ما قدر، وجل ما نتمناه في الوقت الحالي وقفة الجمهور السعودي معنا، ومساندتنا في مهمتنا الوطنية، التي نسعى من خلالها إلى استمرار سلسلة الأمجاد السعوديّة.

* ألا تعتقد بأن ركلة الجزاء المهدرة أمام الكويت عقدت الأمر على الأخضر السعودي، الذي كان بإمكانه حسم الأمور منذ وقت مبكر؟

- بذل الجميع أمام الأزرق الكويتي ما لديهم من إمكانات، ولكن الله لم يرد لنا الفوز، ونحن راضون بمشيئته سبحانه، وإهدار الضربات الجزائية أمر طبيعي، وشاهدنا العديد من عمالقة كرة القدم العالمية أضاعوا ركلات جزائية حاسمة لمنتخباتهم وخسروا على أثرها بطولات، فلا يمكننا قياس مستوى المنتخب أو اللاعب بسبب ضياع ضربة جزائية، فالشلهوب أكثر الأشخاص ندما على إضاعتها، وأسعد الجماهير السعودية في العديد من المواجهات.

* إلام تعزو تذبذب مستوى المنتخب السعودي الذي ظهر بصورة مغايرة عن الشوط الأول؟

- تحدث إلينا المدرب البرتغالي بيسيرو في الفترة التي أعقبت الشوط الأول، ونبهنا إلى الأخطاء التي ارتكبناها وساهم في تراجع مستوانا، وأعطانا الأسلوب الأمثل الذي نستطيع بموجبه تلافي تلك الإخفاقات، وتمكنا من خلالها الإمساك بزمام المباراة، وتقديم كرة رائعة كادت أن تجيّر نقاط المواجهة لصالحنا.

* ختاما، بماذا تعدون الجماهير السعودية؟

- سنتكاتف جميعا لإسعادهم بالفوز أمام قطر الليلة، والتأهل إلى الدور المقبل، وسنعمل جاهدين للظفر بلقب خليجي 20، وبلا شك هو طموحنا الحالي والذي ابتدأ منذ أول مشاركة خضناها، ونحن نشدد بأن وجودنا في هذا المحفل لن يكون للمشاركة فقط، بل لتحقيق إنجاز يفخر به الجميع، والكل وضع نصب عينيه كأس الخليج، وسنبذل ما لدينا لبلوغ هدفنا، بإذن الله تعالى.