ميركو فوسينيتش.. «قنبلة موقوتة» في صفوف روما

لعب دورا كبيرا مع الفريق الموسم الفائت.. ويعاني من تجاهل المدرب حاليا

TT

بينما يقدم لاعبو فريق روما على الاحتفال بأعياد عيد الميلاد المقبلة، وفي الوقت الذي أعد فيه توتي، قائد الفريق، قائمة بالهدايا التي سيقوم بشرائها، هناك بين صفوف لاعبي فريق روما من لا يرغب في التسوق لشراء الهدايا أو حتى الاحتفال.. إنه لاعب الجبل الأسود، ميركو فوسينيتش، مهاجم فريق روما، فهو يشعر بالأسى والحزن والغضب من العالم حوله ومن رانييري، مدرب الفريق أيضا. لقد كان ميركو هو البطل الكبير في الموسم الفائت، لكنه اليوم يشعر وكأن الحكم قد صدر عليه مسبقا: إذا لم تتم إتاحة مكان له فلن يعود ذات أهمية بالفريق. فقد نُسي وتم تجاوزه، بل واستبعد من الفريق. تجدر الإشارة إلى أن ميركو كان بطلا كبيرا في فريق روما الموسم المنصرم، غير أن وصول ماركو بوريللو أضر بمهاجم الجبل الأسود، وجعل رانييري يعتمد على المهاجم الإيطالي ويترك ميركو على مقاعد البدلاء.

الاستياء: إنها قصة قديمة مثل رياضة كرة القدم: أن تكون بحالة جيدة ولا تشارك أو تلعب عددا مباريات أقل من الآخرين، الأمر الذي يجعلك بحالة نفسية سيئة وعبوسا ومستغرقا دائما في التفكير. إن ميركو لم يجادل، لكنه سيلجأ إلى النظر حوله في يناير (كانون الثاني) المقبل. ولا يزال مهاجم الجبل الأسود، على أي حال، بالنسبة لفريق روما «ليس للبيع مطلقا»، بيد أن اللاعب لا يشعر بالرضا، وكأنه يريد أن يقول لو أن رانييري، مدرب الفريق، سيتعامل معي كلاعب عادي أو غير مهم بالفريق فمن الأفضل لي أن أذهب إلى مكان آخر. وربما أيضا يقوم هذا المكان الآخر بدفع راتب أعلى للاعب، ذلك لأن من بين أسباب استياء فوسينيتش أيضا هو تجاوز رواتب بعض اللاعبين في الفريق راتب مهاجم الجبل الأسود: الأرجنتيني بورديسو، والإيطالي بوريللو، حتى البرازيلي أدريانو، يتقاضون راتبا أعلى من ميركو.

سيناريوهات جديدة: هل ما يشعر به مهاجم فريق روما هو مجرد أوهام ليس لها أساس في الواقع.. أم أن ميركو لديه الدوافع التي تجعله يشعر بعدم الاهتمام من جانب رانييري؟ إن إجمالي عدد المشاركات التي ظهر فيها فوسينيتش مع فريق روما في الموسم الحالي يمنحه الحق في هذا الشعور: فهو المهاجم الأقل مشاركة مع الفريق مقارنة بباقي المهاجمين؛ فقد نزل بوريللو إلى الملعب في الموسم الحالي 17 مرة (12 في الدوري المحلي و5 في بطولة الشامبيونزليغ)، بينما شارك توتي في 16 لقاء (11 في الدوري المحلي و5 في بطولة دوري أبطال أوروبا)، ومينيز لعب أيضا في 15 مباراة (11 في الدوري المحلي و4 في الشامبيونزليغ) أما ميركو فحسب فهو المهاجم الوحيد الذي شارك في 11 مباراة (8 في البطولة المحلية و3 في البطولة الأوروبية). لكنه شوهد في اللقاءات الأخيرة للفريق تقريبا مثل الآخرين، غير أنه كان أقل حسما وأداء منهم؛ فقد جلس في مباراة فيورنتينا على مقاعد البدلاء وشارك (دون المستوى) أمام اليوفي، وتم استبعاده من تشكيلة الفريق أمام أودينيزي، وفي مباراة بايرن ميونيخ ظهر في الملعب على فترات. ويبدو أن اللاعب قد قُدر له أيضا البقاء على مقاعد البدلاء خلال المباراة القادة للفريق أمام باليرمو، وهذا ما أوضحه مران الفريق بالأمس؛ حيث لعب رانييري خلال التدريبات بثلاثة رؤوس حربة (مينيز - توتي - بوريللو) فضلا عن القناعات الجديدة لرانييري بأن توتي وبوريللو يقدمان أداء رائعا، وأن فوسينيتش بإمكانه أن يلعب إلى جانب «الجوهرة» مينيز.

حتى هو: حتى الآن يقوم رانييري بعملية تبادل الأدوار بين لاعبي الفريق بطريقة معينة، لكن هناك بعض العيوب الكبيرة في هذه الطريقة: إن اللاعب التشيلي بيتزارو، صانع ألعاب فريق روما، على شفا حفرة من إعلان الحرب هو الآخر: لقد كان اللاعب يشعر بأنه جاهز لخوض مباراة الديربي أمام فريق لاتسيو في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، غير أن اللاعب حتى الآن لم يتمكن من استرداد قميصه الأساسي في صفوف الفريق، وفي ظل غياب بيتزارو استعاد فريق روما تحليقه عاليا.. هذا ما صرح به رانييري لجريدة «لاريبوبليكا» الإيطالية قائلا «إن لاعبي الوسط الثلاثة تمكنوا من تشكيل قطاع إيجابي خلال 7 مباريات، وبعودة بيتزارو سيتعين علينا إيجاد توازنات جديدة للفريق». وإذا لم ينجح رانييري في ذلك خلال مباراة باليرمو القادمة سيتعين عليه البحث عن طبيب نفسي كبير.