أزمة الإنتر تلقي بظلالها على مستقبل بينيتيز.. وموراتي يصفه بالمدرب الذكي

الفوز على توينتي في «أبطال أوروبا» لم يخفف من وطأة الضغوط الإعلامية

TT

لا يزال هناك الكثير من علامات الاستفهام التي تحيط بمستقبل رافائيل بينيتيز في الإدارة الفنية في فريق الإنتر، رغم تأكيدات الرئيس ماسيمو موراتي على عدم وجود أي نية للاستغناء عن خدمات المدرب الإسباني، خاصة عقب تأهل الفريق للدور ثمن النهائي من منافسات دوري أبطال أوروبا. وفي هذا الشأن، صرح الرئيس موراتي قائلا «بينيتيز يعمل في هدوء تام، فأنا لم أضع مسألة بقائه في الإنتر في شك من قبل، ولا أرى أنها قابلة للمناقشة الآن». وعن التصريحات التي أدلى بها بينيتيز في وقت سابق، واصفا من يتدخل في أسلوب عمله مع الفريق بـ«الجاهل»، يقول موراتي «من حق كل منا أن يدافع عن عمله. ومن الذكاء أن يحاول المرء التأقلم مع الظروف المحيطة به. أعتقد أنه اختبار صعب، لكننا سنرى نتائجه في النهاية». ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث تطرق المدير الفني في الفريق إلى الحديث عن الحالة البدنية للاعبين قائلا «لقد بذل هذا الفريق كل طاقته مع مورينهو»، وهو ما يرد عليه موراتي قائلا «لا أرى فائدة من الحديث عن شيء واحد طوال الوقت حتى لا يؤثر ذلك على الفريق، فيجد اللاعبون في ذلك مبررا للتكاسل».

لقد اكتفى الرئيس موراتي بمصافحة بينيتيز في أعقاب مباراة الإنتر × توينتي أنشخيده التي انتهت بفوز الأول بهدف نظيف. ويعقب رئيس النادي قائلا «لقد أصبحنا أكثر هدوءا من دون شك بعد عبورنا للدور الأول من دوري أبطال أوروبا. والآن، يتعين علينا أن نفكر في كل مباراة على حدة من أجل إحراز عدد أكبر من النقاط في الدوري المحلي». وبشأن ما تردد عن تسلم رسائل من أنطونيو كاسانو الذي يواجه مشكلة كبيرة في سمبدوريا، يقول موراتي «كلا، لم نتلق أي رسائل». وعن تطور المراكز والملاعب الرياضية الخاصة بالإنتر يقول «سوف تتطور أكثر وأكثر، إننا موجودون في 25 دولة، ولدينا 12.000 طفل موهوب. إنها أجمل صورة لكرة القدم، وهي تدل على أننا قادرون على صنع أشياء جميلة عن طريق هذه الرياضة». واختتم الرئيس حديثه قائلا «هل يعتبر الفوز بكأس العالم للأندية دليلا على بقاء المدير الفني؟ نحن لا نسعى لتحقيق أهدافنا عن طريق المدير الفني وحده، بل يتعين علينا أن نقدم أداء جيدا أولا ثم نرى ما إذا كان بإمكاننا التطوير من أنفسنا أم لا».

جس نبض: لقد بدأ ماركو ترونكيتي بروفيرا، رئيس شركة «بيريللي» والعضو في مجلس إدارة نادي الإنتر، جس نبض فابيو كابيللو لتولي تدريب الإنتر. وكانت هناك اتصالات قد تمت بالفعل حول هذا الأمر خلال الصيف الماضي، لكن كابيللو اختار وقتها تمديد عقده مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وربما يعاود الإنتر المحاولة الآن من أجل إقناع كابيللو بتولي تدريب الفريق خلفا لبينيتيز، عن طريق مستشاره البارز ترونكيتي. لكن متى قد يلجأ الإنتر لهذا الحل؟ ولم يتوصل ماسيمو موراتي رئيس النادي وماركو برانكا مديره العام حتى الآن لأي استنتاجات سلبية بشأن المدرب الإسباني بينيتيز، ولهذا السبب أيضا لم يقم النادي حتى الآن بأي خطوات رسمية من أجل تغييره. ورغم ذلك يجب تجهيز خطة للطوارئ ومن هذا المنطلق يجد نادي الإنتر نفسه في مفترق الطرق. هناك ليوناردو: وإذا دعت الظروف فريق الإنتر لتغيير المدرب على الفور فإن أبرز الأسماء هو المدرب ليوناردو. فماسيمو موراتي يقدره كثيرا، ومن المتوقع أن يحظى أيضا بقبول من جانب اللاعبين الأرجنتينيين بالفريق. وبالإضافة إلى ذلك يعتبر ليوناردو جاهزا لتولي تدريب الفريق على الفور. وهناك أيضا مرشح آخر لتولي تدريب الفريق هو بابلو سيميوني لاعب الإنتر السابق، الذي ترك نادي ريفر بلات مؤخرا. ويحظي سيميوني أيضا بقبول من جانب مجموعة اللاعبين المتحدثين بالإسبانية في فريق الإنتر. وعلى العكس قد يحظى دونغا بتأييد اللاعبين البرازيليين، بينما يعتمد ريكارد على تأييد إيتو. وتتم دراسة أيضا إمكانية الاستعانة بأحد أبناء نادي الإنتر السابقين لتدريب الفريق وهو والتر زينغا.

اختيار سباليتي: وكانت إشاعة قد سرت عن وصول لوتشيانو سباليتي إلى ميلانو للقاء مسؤولي الإنتر تمهيدا لتوليه تدريب الفريق. ولم يتم تأكيد هذا الخبر، رغم أن سباليتي موجود حقا في إيطاليا هذه الأيام، نظرا لحصول فريق زينيت موسكو الذي يدربه على راحة لمدة 3 أيام. وينتهي الموسم في روسيا هذا الأسبوع، وتنتظره بعدها مباراتان في بطولة الدوري الأوروبي ستكون آخرهما يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) القادم. وستجرى المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية يوم 18 ديسمبر. وبالتالي يجب الانتباه لهذا التعارض في المواعيد بين سباليتي وارتباطات نادي الإنتر. إن سباليتي يرتبط مع نادي زينيت بعقد يمتد لعامين آخرين لقاء راتب يبلغ 3.8 مليون يورو، لكنه يستطيع التحرر مع ارتباطه بالنادي الروسي إذا سعى ناد إيطالي للحصول على خدماته. لكنه ينتظر الفرصة المناسبة في نهاية شهر ديسمبر.

الاختيار: وعلى هذا النحو يجب على نادي الإنتر أن يضع هذه الاحتياجات في حسبانه إذا قرر التعاقد مع مدرب لمدة كبيرة. وقد يسهم وجود مشروع طويل الأجل في إغراء وجذب سباليتي لتدريب الإنتر. وهو ما ينطبق أيضا على كابيللو. وعلى العكس ربما يقبل المدربون الآخرون تولي تدريب الفريق حتى نهاية الموسم فقط، مع ترك المجال مفتوحا لاختيار مدرب جديد خلال الصيف القادم. وقد يكون هذا المدرب هو بيب غوارديولا، لكن نادي تشيلسي يسعى في الوقت الحالي هو الآخر للحصول على خدمات المدرب الإسباني، ويعتبر نادي تشيلسي منافسا قويا لا يستهان به.