أحمد الفهد: اقبلوا اعتذار العيسى ولا تضخموا الموضوع.. ويا سعوديون «امسحوها في وجهي»

العراق سيستضيف «خليجي 21».. والبطولة قائمة ولن تلغى.. وغياب الرؤساء له ما يبرره

TT

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد، الاستضافة اليمنية لدورة «خليجي 20» ناجحة، وقال «يجب أن نعترف بأن الأشقاء اليمنيين تحدوا الجميع بقدرتهم على احتضان البطولة، وكسبوا الرهان رغم أن التحديات التي واجهتهم تعد كبيرة». وأشار في حديثه للإعلاميين والصحافيين في المركز الإعلامي بفندق «ميركور» بعدن إلى أن الدورة حظيت بتغطية إعلامية مميزة لا تقل عن جودة الأداء الفني داخل الملعب من قبل اللاعبين، مشيدا بما قام به المسؤولون اليمنيون حينما أطلقوا على الدورة اسم الشهيد فهد الأحمد الصباح، معتبرها لمسة وفاء تستحق الشكر والإشادة، مقدما عرفانه للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في البطولة، ويسعى لخروجها بصورة رائعة كما نشاهدها حاليا».

وأوضح الشيخ أحمد الفهد أن الدورة ما زالت تحمل رونقها، ليس فقط بالاستضافة، ولكن بالعمل الجاد والمخلص من كل الأشقاء، الذين يبدون تعاونا ملموسا في ما بينهم، مبينا أن الجمهور اليمني أعطى روعة وجمال للبطولة.. وقال «لم أشاهد من قبل في الدورات السابقة هذه الكثافة الجماهيرية، والتفاعل في المدرجات، فهم من أهم عناصر نجاح البطولة، ويلعبون دورا حيويا ومؤثرا لإلهاب حماس اللاعبين».

وحول أول مشاركة لليمن في دورات الخليج عام 1990 في الكويت، قال «كانت المشاركة الأولى للمنتخب اليمني في بلادنا، في حينها شاركوا بمنتخبين، الشمالي والجنوبي، أثناء فترة الانقسام، وكانت على أعتاب الوحدة، وأقمنا حفلا للمنتخبين، وأتذكر عندما طلب رؤساء الدول الخليجية بضم اليمن للمشاركة في البطولة الخليجية، وهو الموقف الذي أسعد كل الشعب اليمني، ونحن في الكويت لسنا بعيدين عن اليمن بل ندعمه بكل قوة، والدليل أن البطولة الحالية نجحت من خلال الوجود الإعلامي المميز والتنظيم الرائع».

وعن استمرار مدرب المنتخب الكويتي غوران، قال الشيخ أحمد الفهد «الاستقرار يؤدي إلى النتائج، وأعتقد أن الكرة الكويتية تعيش استقرارا كاملا، لكن تنقصهم خبرة التتويج بالبطولات، وبعد انتهاء الدورة الحالية ستتبقى أيام قليلة على بدء البطولة الآسيوية التي ستقام في الدوحة مطلع العام المقبل، ونتمنى التوفيق لكل لاعبينا في المرحلة المقبلة».

ورد الشيخ أحمد الفهد على من ادعى بأن بعض المنتخبات تشارك بفريقها الرديف، وقال «كفى، لا تقللوا من كأس الخليج بالحديث عن مشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني أو الثالث، فكل من ارتدى قميص بلاده يعتبر لاعبا دوليا يشارك باسم الدولة، ولا مجال للحديث عن أن هذا الفريق أو ذاك يلعب بالصف الثاني أو الثالث».

وحول الملف القطري لاستضافة مونديال 2022 قال «كلنا نؤيد سعي قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم في ذلك العام، ونحن شاهدنا كيف تفوق القطريون على أنفسهم في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، وما قدموه خلال هذه الدورة»، مشيرا إلى أن شهادته في قطر مجروحة، وأن فرص قطر لاستضافة مونديال 2022 تتخطى 80%. وعن طلب العراق لاستضافة بطولة «خليجي 21» المقبلة، قال الشيخ أحمد الفهد «بعد انتهاء الدورة الحالية سنتوجه إلى العراق، ولا مجال للحديث عن التأجيل أو الإلغاء لأن كأس الخليج ستبقى ولن يتم إلغاؤها بعدما تردد أن هناك تفكيرا في إلغائها»، نافيا أن يكون هذا الكلام صحيحا.

وأشار الشيخ أحمد الفهد إلى أن دورة كأس الخليج تسببت في إقامة الكثير من المنشآت الرياضية التي تقوم بها بعض الدول الخليجية، وقال «أعتقد أن اليمن بعد انتهاء هذه الدورة سيكون لديه الإمكانيات الفنية والتقنية لاستضافة أي بطولة مقبلة، وبطولة الخليج خير مثال على تطور الرياضة في المنطقة».

وحول عدم وجود بعض المسؤولين الخليجيين الكبار في الدورة، قال «كل شخص له مبرراته، ولكن ليعلم الجميع أن البطولات الخليجية تقربنا من بعضنا بعضا، ولا يجب أن تكون نقطة خلاف».

وعن الجدل الذي أوجده عبد الوهاب العيسى الصحافي والإعلامي الكويتي مع السعوديين، حينما استخدم وصفًا غير لائق لإخوانه السعوديين، قال «عبد الوهاب اعتذر لكل الإخوة السعوديين، وأنا قرأت أمس تصريحين، الأول للرئيس اليمني وكان تصريحا كرويا عن البطولة، والثاني لعبد الوهاب العيسى، وأرجوا أن يقبلوا اعتذاره، وألا يتم تضخيم الموضوع»، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الإعلاميين الكويتيين الذين تقدموا باعتذار، وأن التعبير قد خان العيسى. وزاد الفهد «امسحوها في وجهي يا سعوديون».