على غير العادة منذ انطلاقة البطولة استنفرت أمس الأحد الجهات الأمنية في محافظة عدن، وشددت الحراسات الأمنية على كافة المناطق داخل المدينة وفي المنافذ المؤدية إليها، فيما شهد مقر سكن البعثات والمنتخبات المشاركة في بطولة «خليجي 20» في كل من فندق عدن وفندق القصر وفندق غراند مور وجودا أمنيا كثيفا عند مداخل الفنادق ومخارجها والشوارع المؤدية لتلك المواقع.
في الوقت الذي قامت فيه الجهات الأمنية اليمنية بتكليف من اللجنة المنظمة لـ«خليجي 20» برفع وتيرة الأمن بداخل كافة المرافق الخاصة بالبطولة، حيث قامت بدءا من صباح الأمس بتكثيف عمليات التفتيش والتمشيط بداخل المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة بفندق ميركيور عدن، حيث قامت بحملتي تفتيش بصحبة الكلاب البوليسية قبل انطلاق المؤتمر الصحافي للشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أحد الضيوف الدائمين للبطولة الخليجية، حيث أكد الكلب (بوبي) ورفيقه الآخر، سلامة المركز الإعلامي من أي شبهة أمنية، ليعطي بعدها الإذن ببدء المؤتمر الصحافي للشيخ أحمد في الساعة الخامسة عصرا.
فيما ترددت صباح أمس أنباء غير مؤكدة عن وقوع انفجار في سيارة داخل عدن، حيث تدور فعاليات بطولة «خليجي 20»، وهو الأمر الذي نفاه جملة وتفصيلا مصدر أمني يمني لوكالة الصحافة الفرنسية، وقال: «إن هذه الأنباء عارية عن الصحة وإنما هي ترويج للأخبار التي تنتشر في بعض المواقع الإلكترونية التابعة للحراك الانفصالي».
وكانت الأنباء التي سرت في عدن أمس أفادت عن إصابة ثلاثة رجال شرطة في انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في منطقة المندارة شمال عدن، ومما زاد الشكوك حول صحة تلك الأنباء فرض السلطات الأمنية طوقا أمنيا مشددا حول مناطق استضافة المباريات ونشر 30 ألف عنصر لحماية أمن البطولة بسبب تصاعد نشاط تنظيم القاعدة بشكل كبير في جنوب اليمن خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا في أبين.